" مص الأسى"
لكل حكاية تروى وقصه ْ
سهاد في ثنايا الليل غصه ْ
وحبي مثل حبي الآخرينا
له في كل يوم ألف قرصه ْ
فما لي بانتظار حبيب قلبي
أمص من الأسى مليون مصه ْ ؟!!!
وفي هجري يواصلني حبالا
ويقطع حبل وصلي كالمقصه ْ
وأبني قصر حبي من رخام
ويبني للهوى كوخا بجصه ْ
فأشكو الشوق أوجاعا أهاجت
بأحشاء الفؤاد أشد مغصه ْ
أقول له كفى فيدير ظهرا
ويأخذ في السكوت له منصه ْ
وأكتب من مظالمه قصيدا
لعلي بالقريض أهز شخصه ْ
وفي أحلى الشعور أقول : موتي
فراقك.. إنما لم يبد حرصه ْ
وأحسبه على آهات حزني
يزيد ترنما ويجيد رقصه ْ
فبئس الحب من طرف يعاني
من الثاني ويحيا شبه قصه ْ
فيا قلبي كفانا في هوانا
حبيبا لم يجد في الوجد حصه ْ
سأنساه وإن عادت إلينا
عواطفه فإن العمر فرصه ْ
محال أن أعود إلى المآسي
ولست مجددا للحب رخصه ْ!!.
بقلمي أنور محمود السنيني