عذرا يا سيدي
توالت الهجمات
من شرق ومن غرب
من عرب ومن عجم
تلاشت حوائط الصد
حتى ذابت في متاهات الحياة
غابت نخوة الإسلام فينا
عشقنا الرغد حتى منتهاه
بدؤوا هجماتهم بكتب الأطفال
في المدارس أفرغوها من أبطالنا
فما الحاجة الآن للفوارس
وكل مصيبة للدين نسبوها
فأضحى الدين محراب الكوارث
رددوها مع الألحان والأغاني
وإعلام فاسد تحركه الغواني
قالها أحبار الدين نيابة عنهم
فلا صحيح البخاري ظل صحيحا
ولا الأئمة ظلوا غوالي
والجهاد ذروة سنام هذا الدين
مسحوه وكأنه لم يكن
درة تلألأت قرونا في المعالى
صلاح الدين إرهابي
والأقصى ليس أقصانا
وافتح قوسا
وزد ووسع في المجال
ماذا أقول يا سيدي
وهناك نجمة تتألق في العلالي
اسمها حطين
وكلما زادت خطوب القدس
ناديناك أين ومتي تخرج ياصلاح الدين
كلما اسودت ليالي العروبة
شدنا إليك الحنين
يا من رفضت أن ترى مبتسما
والقدس تئن في قبضة الغاصبين
لم تخف يوما على كرسي
ولا خذلت يوما ثوابت الدين
سلامي إليك يا أيوبي يا سني
وباقات من الياسمين
ستظل في سماءنا علما وعلما
رغم أنف الحاقدين
رغم أنف كل مدفوع بأسياده
أو بدولار أوبجائزة مشبوهة
أو بطعان وحلاف مهين
ستبقى ما بقي الدين فينا
والتاريخ الصحيح واليقين
ستبقى يا صلاح الدين
رمزا شامخا رافعا الرأس
ما بقيت في التاريخ حطين
وسيذهب إلى مزبلة التاريخ
كل دعي جاهل لا يكاد يبين
يوسف قف حيث أنت
فهذا صرح شامخ يعلوك
وأنت تائه في دروب العلم
جاهل سفيه وعنين
قل لأسيادك في تل أبيب
مازال للقدس رجال وللأقصى حنين
الحرب سجال يا ولد
ونحن يوما عائدون
إن مات صلاح الدين
سيولد فينا ألف صلاح
وتعود القدس ويصحو العرين
بقلم/ناصر توفيق