ليت الزمان يسرنا
ترى الزمان يسرنا بعد فراق
يسعد الأشواق منا بلحظة وتلاق
كم هملت من ألم الفراق أحداقنا
حتى غدت في الصبح ندى الأوراق
نوب الزمان كثيرة وأشدها
ما كان في حوزة العشاق
قلوبا عصف الهوى بسكونها
تاهت مابين لقيا لها وفراق
نفوسا طمعت في الورد أكفها
فإذا الدماء من شوك بها مهراق
وآه كالنار كام زفيرها
قيلت في لوعة منا وعناق
ياقلب مالك قد عشقت سهادنا
حتى غدوت في جرحنا سباق
ألم ترى مصارع السابقين
في الهوى
كيف جنوا من الهوى الإملاق
ترى الزمان يسرنا بعد غدر
صار فوق رؤوسنا خفاق
ربما يسترجع الجافي زمانا
قد صببنا في جوفه الترياق
أو ربما يسترجع لنا همسا
بالأمس كان كأنه الشعر مذاق
يامن جفانا والحب فينا مولع
بحسن قد قد سبانا بأحداق
هذا الفؤاد على هواك مغلق
تموج في جنباته لهفة الأشواق
ما نسينا رغم الهجر ودكم
ولا عهدا لكم علينا وميثاق
ابوحجاج