بعنوان الولادة من الخاصرة **
حُبلى هي سحائب أفكاري..
وجنينُها يتطّوى ..ويتلوى..لإجهاظي..
يدفع بحرفي..ويستثيرُ آهااااتي..
ويفجّر نار الشوق..لِتحتَرق اوراقي..
شددتُ أزري..وتلحَفتْ بسماتي..
بغطاءِ كِبرٍ وشموخٍ فاستشاطَ أعدائي..
ونهضتُ فجراً ..وارتديتُ عباءاتي...
وكشفتُ لثام الليلُ عن نزواتي..
وجلستُ أنتظرُ المخَاضَ من عتماتي..
وسلكتُ درب الجوى..يا بحرُ..وهديرُ موجك عذّب سكراتي..
وبتُ أثملُ ..وأعتّقُ كأس الحب عذبا برشفاتي..
وأناجي عتمةُ الليل البهيم..فتزيدُ طلقاتي..
ويراعي يصارعُ الموت..بإحتشاءِ كلماتي..
وتعلّق شنقاً يراعٍ ..وتدلّى يمزق أشلائي..
كادوا ان يعدموه...فتموت علاتي...
أصرخ..وأهزّ جذع النخيل من الالآمي..
وعويلُ الطلق يناجي السماءرفقا بآهاتي..
أبى حرفي ان يولد بصمتِ دمعاتي..
واستقال الطلقُ وجفاني المخاضُ ومضت أوجاعي..
وبحرٌ متلاطم الموجِ ..تهدَّى..وثمل شوقا لعَبَراتي..
فسكن الهيجان ..ونام الموج..وغفى ضوء اقماري..
وأرخى عليَّ الليل سدولهُ ..ونادى اكفاني...
وهدأت نفسي وأضرمت براكينُ أنفاسي..
وأنبرى قلمي..من عظامي..وهوى من مقصلة زماني..
واقفاً حراً ..يندب طلقي ومخاضي..
أن أصل الولادة..طلقُ ومخاضُ ..وصرخة أم وطفل..
فاليوم الولادة..حبر وقلم ..تجوب أحشاء اوراقي..
إنهضي أمي..فهناك نور الشمس يغزو فضاءاتي..
وستفضحُ كل ولاداتي..
فولادتي اليومَ ..بوحٌ من تدفق مدادي بشريانِ أحلامي..
سأعتزل الناس..ولن أكلم احدا الا بالإشاراتِ...
سيبوحُ طفلي ..بما جرى..في مهد حضاراتي..
وهل من المعقولِ..ان نكلّم..طفلا وليدا ...بنشراتي..
صاح بهم..انا الحضارة..أنا الأرض..انا اليراع..
انا نقش الزمان..انا الحناء..وهذة سجلاتي..
تجود عليكم ..بأجملِ العباراتِ..والخواطرَ وتنعموا بأمسياتي..
في حضن الشوق..والحب..وعلى ضوء كواكبي وأقماري..
...
المصدر: دنيا محمد
نشرت فى 13 أغسطس 2016
بواسطة nasamat7elfouad
عدد زيارات الموقع
97,943