الريحُ

الريحُ صرصرٌ عاتية

تسخرُ من فؤادية

فى أيامِ نحسٍ وتبعاتٍ خالياتِ

الريح تزعجنى بفوضاها ثمانية

تعصفُ بسكناتى ومرساتى

وذراتها تستبيحُ حالى

وتخلُ خيامى وتزدرى أيامى

وتقلعُ جذورى وتهزُّ شِباكى

والإعصارُ نسيجٌ فى مخيلتى

ويرمحُ فى خيالى ويعبثُ بأجزائى

فوضى الريحِ انقسامٌ فى ذاتى

أسائلكِ أحقًّا مروركِ فى حياتى ؟؟

ألم يكن سهوًا زلزالُ أناتى ؟؟

عفوًا ثباتُ المخراتِ فى الطرقاتِ

فأين جناتى ؟؟

لم يكن وهمًا مرفأُ شراعى ومحرابى

وكونى وزوبعاتى وولولاتى

فمن يسمعُ تكسيرَ العظامِ ؟؟

ويستجيبُ للصرخاتِ ؟؟

واعترتنى أقدارى وعبثت مرجفاتى

وزعزعة كيانى ولولوت بنانى

ومزَّقت أدراجى وأثارت انتباهى

فهل تحلِّينَ الآنَ فى ضلوعى ؟؟

وتمرينَ فى حنايا الرخامِ

باستثنائى من الزحامِ

وتتسمرينَ فى الكثبانِ

ودولابُ عمرى يحرُّكُ زمانى

وحظي والمسكَ الزعفرانى

يقتحمُ الأمانى ويهاجمُ البستانى

ويدخلُ مدنَ العشقِ الأبدية

في مملكةِ الزمانِ وسندساتِ المكانِ

والعمرُ لا يقاسُ بالدقائقِ والثوانى

فدخلينى يا رياحى ولا تنامى .

................................................

بقلمى نور هادى
شاعر الفردوس

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 55 مشاهدة
نشرت فى 7 أغسطس 2016 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

94,207