لِمَاذَا الحُبُّ يَنْتَصِرُ ؟.... بقلم محمد طه عبد الفتاح
.........................................
تسائلني : لماذا الحـبُ يـَنـصَهِــــرُ
و على أبـــوابـهِ الشَــوقُ يَستَعِـــرُ
أنا المجــنُونُ في حُــبِـكُـم ثَـمِــــلُ
و أنت أجــمــل من أهدانيَ الـقَـدَرُ
تُدَاعِــبُنِي الأَشــــــــوَاقُ في ليلِي
و أَسـْــرَحُ في عُـــيُــونِكُم سَـفَـــرُ
و من شُعْـلَــةِ الأَسْــفَــارِ تَجذِبُنِي
إلــيـــــكِ صَبَاباتٌ لهــا عِـــطْــرُ
و من وَيْــــلاَتِ حـُـــبِـكُـــم أَلَــمٌ
و بَحــــرُ أَنِـيــنٍ لــهُ خَــطَـــــــرُ
تُـصَـــــــارِعُ الأَحـــــلاَمُ أُمْنِيَتِي
و يُسَــابِقُ النَبضَ لِفَيضِهَا مَـطَـــرُ
و يَعْـلُــو الوَجْــدَ أَهْـــدَابَ قَافِيَتِي
فَمَنْ أَهْــــــدَانِيَ الحُبُ و الــدُرَرُ
أَلاَ تَــــدرِي بِأَنكِ لُــــؤٌلُـؤٌ نَضِـرُ
و على شُـطْـآَنِكِ الحُـــبُ يَنتَشِــرُ
و لَــــوْلاَ النَّبْعُ مِنْ أَنْهَارِ سَاقِيَتِي
يَسِيـلُ دَفِـيـنــًا يَكَادُ القَلْبُ يَنْشَطِرُ
أُدَافِعُ العَبَرَاتِ مِنْ أَحْرُفِ الكَلِمِ
و يَهْوَى سَنَاكِ أَشْوَاقِي و السَهَــرُ
فَـلَـــوْلاَ الحُــــبُّ ما كُنْتِ أُغْنِيَتِي
ولَوْلاَ الوَجْدُ لَمْ يَصْعَدْ سَطْحَنَا قَمَرُ
نــَعَـــمْ أَنْتِ الأَحْـــــــلاَمُ يَا أَمَلِي
و نَبْضُ حَنِينِي وَ مَنْ يُشْعِلُهُ شَرَرُ
أَخَالُ البَــــدْرَ يَرْحَــلُ مِنْ غـَـــدِهِ
حِيْنَ يُوقِــدُ بَدْرَكُم ضَــوْءَهُ سَــمَرُ
أُلَاقِي الشَّوْقَ مِنْ أَهْــدَابِكُم حَـدِرُ
يسـابـق الطيف و الـقــرب ينتظـر
فَلِمَاذَا الـصَّــدُّ فِي حُــــبُِّـكِ فَــاتِنَتِي
أَرِيْحِي القَلْبَ دَعِي نَجْوَاهُ تَخْتَصِرُ
مَهْمَا تَــرُوقُ بِأَرْضِكُم مُــنَازَلَتِي
أُعْــلِـنُ يَقِـيـنًا بِأَنَّ الحُـبَّ يَنْتَصِرُ
.....................................
محمد طه عبد الفتاح