الحب تحت المطر
...................
كتب القدر والتقينا صدفه
وكان لقاؤنا الاول تحت تحت المطر
تدثرنا بمعطفي ليقينا من زخات المطر
قابلتها وانا أعاني عذاب السنين وشح المطر
وتعاني هي من قهر السنين
وحرمانها الدفيء في ليالي المطر
وبداءنا وباسم الحب وبهمس الكلام
ننشد انشودة المطر
عندها فرحت السماء
وتمايلت طربا على همسنا حبات المطر
وكاني كنت اسمع واعد دقات قلبها المتسارعة
واحس بهمساتها المتشوقة للقاء
ولكن لحظات السعادة تمر كلمح البصر
وانتهى لقائنا تحت المطر
قلت لها اتنوين الرحيل ؟
صمتت
فقلت لها انا احبك وأريد منك ان تحبيني
ولكن لا اريد ان تفني كيانك في كياني
ولا في كيان اي انسان
اريد لك كيانك الخاص المستقل
والثقة التي تنبعث من النفس
لا من الآخرين
وبذلك فقط تحققين السعادة.
فأنت محظوظة يا حبيبتي
لان تيار الحياة فيك لم يمت
بل بقي حيّا يصارع من اجل الانطلاق
انطلقي،
وافتحي الباب عريضا
على مصراعيه واتركيه مفتوحا
وفي نهاية الطريق المفتوح ستجدينني في انتظارك
انطلقي يا حبيبتي واكملي المسير
وفي نهاية الطريق
ستجدينني بانتظاري لك لاستقبالك
وعندما يتم اللقاء وتنوين الرحيل
لا تقولى لى وداعا على قارعة الطريق
وانا في خريف العمر
بل قولي لي انت الرفيق
وسأكمل مشواري
معك الى نهاية العمر
وارجوك يا حبيبتي
لا تطيلي الغياب
لئلا تشعلي في قلبي نار الاشتياق
ولا تدعي محرقة الشوق تحرقني
فانا لا اقوى على الفراق
بقلمي الشاعر محمد أبوليل
فلسطين