ادمااااان 

أدمنت عشقه ذاك البعيد ...

رسمته في مخيلتي و بين قصاصات الورق ....

عشت قصتي معه منذ بدء الخلق ....

كان اﻷثير رسولنا المخلص اﻷمين ....

وكان ... وكان .....

وتلاقى الهوى و عشقنا ....

لم أكن مؤمنة بانعتاق الروح ...

أصبحت أدمن اﻻنعتاق ....

طرب الزمان لنا و رقص ...

كانت النجوم تراقبنا من بعيد .. ترسل شيفرات من وميضها الخافت و المنير ..

حتى أصوات الحياة تناغمت توافقا مع الحنين ...

وفاحت كل العطور من كل ورود و أزاهير الكون ...

في كل لحظة أعيشها مع اﻷثير ومعك تجتمع الطبيعة لتحيا معنا بكل الفصول ..

نعم قصتنا تخطت حدود المسافات و الجنون ...

وعشقنا فوق حدود التصور .. فوق كل القوانين و اﻷعراف ..

عشقنا .... سرمدي .... 

أنت البعيد خلف زوايا الحضارات ... 

صنعتك حضارتي ...

صنعتك أعجوبتي اﻷزلية ...

أنت البعيد ...أخبرهم قصة عشقنا ...

أخبرهم عن انحلال الصفات ..

عن التجانس و التطابق ..

عن التماهي في العلافات ...

قل لهم :

تلك البعيدة ... معشوقتي و ملهمتي ......

فأنا أخبرت المسكونة أنك عشقي و غرامي ...

وأني مدمنة هواك ....