(قصيدة العصر في حب مصر)
كلمات الشاعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
بلغَ الحنينُ من الأديبِ الشادي....نُزُلَ الهيامِ وذاكَ أعظمُ حادِ
ما يبقى للقلبِ الجريحِ سوى الأسى......ونشيدِ مُبتكرٍ فصيحِ الضادِ
ولربما جمعَ الزمانُ أحبَّةً.....قد فَرَّقَتهُم حيلةُ الحُسَّادِ
******
ماذا يظنُّ بنا المُخادعُ في الهوى...... الأرضُ أرضي والبلادُ بلادي
وأنا الذي مهَّدتُها وزرعتُها..... وسقيتُها عرقي معَ الأندادِ
وعمرتُها وجريتُ في أفنائها..... ومنحتُها حُبِّي وكلَّ ودادي
شرَّقتُ في أقصى البلادِ وغربِها.....وشمالَ ثُمَّ نزلتُ بطنَ الوادي
ورأيتُ من أبنائها أهلِ السخا.....كرمَ الطِّباعِ ورغبةَ الإرفادِ
فأتتْ قوافي الشعرِ ترسمُ دُرَّةً.....مما ابتكرتُ بديعةَ الإنشادِ
قد صغتُها ياأهلَ مصرَ قصيدةً.....ما فيها من عِوَجٍ ولا استبدادِ
******
فدماؤنا ونفوسُنا وعيالُنا.....فدوى البلادِ وأهلِها الأمجادِ
كي لايُزايدُ ذو خَنىً في حُبِّها.....ويزودُني دفْعاً بذي الأحقادِ
وأنا الذي أحببتُها ومنحتُها.. ...وحملتُها على قِمَّةِ الأطوادِ
إنْ كانَ في الانامِ عاشقُ تُرْبِها......فأنا المُحبُّ تُرابَ كلِّ بلادي
أسقيهِ من دمعي فيُثمرُ زرعُهُ.....وأردُّ عنهُ رَدَى الغشومِ العادي
عيشي بلادي واسلمي نحنُ الفدا......نفديكِ بالأرواحِ والأكبادِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي