حين إلتقينا كانت طفلة وكنت طفلا ..
كانت تمشي على إستحياء.
.
شعرها ناعم يمْتَدـ خلفها كضياء..
وفي عَيْنَيها بَريق وحَنين وصفاء حواء..
لمـّا رَأتنِّي إبتَسَمت في كبرياء.
تم غابت لتَعود بعد أمّةٍ من الزمان وذات مساء..
والريح هَوْجَاء..
والأرض دماء
..
والكل يَلْهت باحتًا عن إنتِماء
قائلة هيَّا نَرْسُم الحُبّ والسلام والأحْلام في كل الأمكنة والأزمان ونجعل الأعْداء أَخِلاّء..
صَافَحتْنا الملائكة والرسل والأنبياء..
طَأْطَأ جَدِّي لنا رأسه في إنحناء..
بكَى إعتذر لصَبْرا وشَثِيلا وسَيناء..
قال هل لظَمَــإِي الظَمْأن من إرتواء..
ليْلَتها عانَقتْه حبيبتي حتى إنْصَهَرا في دُعاء...
ليلتها رَقَصت النُجوم تَجَلَّت أنْزَلت السماء رحمة شَمَلَت كلّ الأموات والأحياء...
ليلتها زارَنا الشَنْفَراء ودِيــك الجِنِّ وكلّ الشُعَراء...
.
إغْتسَلُوا صَلّوا تعَاطوا حتى تَلاَشوا كخيْط دخَان في حَنين وإرتخَاء.
.
وعند الرحيل كتبوا على المِحْراب لقد كنٌا في بحركم قطرة ماء