( خواطر على ضفاف شواطئها )

دعونى الليله أحدثكم عنها ،،

بالله صمتا يليق بحضرتها ،،

إنى أبصر على المدى 

عشرات البلابل 

تشدو على خصلات ضفائرها ،،

وأمطار الحنين

 تهطل فى شوق على أهدابها ،،

آن الأوان لأعترف

لقد أمضيت العمر حزنا 

فى مهجرى ،،

وأذبلت زهره أملى قبل أوانها ،،

ما ظننت يوما أننى 

أنال شمس سعادتى قبل زوالها ،،

حتى رست سفينتى 

على ضفاف شواطئها ،،

هى أسطوره 

إنبلجت ملامحها 

فصار الفؤاد يحلق في أفلاكها ،،

عيناها قنديلان 

يتدليان من نجوم السماء ،،

عبير ساحر يفوح من كلماتها ،،

ما بالغت لو أخبرتكم 

أن طيور العشق 

تأوى فى فراشها ،،

صوتها الرقراق 

يجرى كالشهد بين شفتيها ،،

إنى أبصر كل المنى 

فى مقلتيها ،،

وهاجر فؤادى

 بعد طول محنتى

ليطوف في محراب رحابها ،،

فى حلى وترحالى 

ما عدت أبصر غيرها ،،

إنى أتنفس 

على البعد أنفاسها ،،

و إذا أضنتنى دنياى 

وعجزت حيلتى 

أتلمس طريقى في دفء أناملها ،،

 

الشاعر / أحمد حشيش

المصدر: آسيا محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 89 مشاهدة
نشرت فى 20 مارس 2019 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

85,342