نبض في الظلال
أتتني تستهل بطيف حالي
وبدأت بالإجابة عن سؤالي
أعشقي مثل عشق الجاهلين
وينعم بالبلاغة في الخيال
فقالت لست ترقى العاشقين
وترقى بالهوادة إذ تبالي
سألت فهل أسأت اليك حينا
فقالت حين تشكو للليالي
علمت وقد برئت من السنين
وتفنى كل نفس في الرحال
وعذرا إن جنحت إلي الحنين
وأعلم أن قلبك ليس خالي
أظلما تستحل بلا يقينا
تمهل إن ظلمت اليوم حالي
أحقا ليس بالك تشغلين
ويهفو نبض قلبك في الظلال
أراك وقد ظلمت السامعين
وقلبي قد تخلى عن دلالي
فعذري وإن مللت فهذا دينا
ويرقى كل عشق في الحلال
جمالا إن يسر الناظرين
فينأى عن دناسة من رجال
وعهدا إن أصبت فلن تهين
ووعدا سوف أحفظ كل غالي.
بقلمي...طارق عطية
