شتاء الحب
بَرَدَ الحديثُ فلا تكادُ مع اللِّقا
تلقى جوابًا للسؤالِ الأوّلِ
تدنو العيونُ للمحَةٍ فكأنها
سُجِنَت فتَرنو للمَناصِ الأفضلِ
حتى العواذلُ لاحظَت فتهامسَت
عن حُبِّنا أو ربمّا عمّا يلي
صارت لنا عِلّاتُنا عن بعضِنا
تُنهي حروفَ حديثِنا المُتَعلِّلِ
وكأنّهُ فصلُ الشتاءِ ببردهِ
وبدمعهِ يُنهي لهيبَ المُصطَلي
كانت لنا أيامُنا بربيعِها
والطيرُ تثملُ بالشرابِ السّلسلِ
والعينُ تسألُ عن قريبِ لقائِنا
بدموعِها تحكي إذا لم تَسألِ
لكنها الأيامُ إن دارت بنا
تَسقي الذين تَعسّلوا بالحنظلِ
مصطفى كردي
المناص : المهرب
السلسل : العذب