* مُحاولة*
لم يبقَ من زمن الفراق
سوى بضع همسات
أرشقها في وجه الارتداد
مُحاولة مقتبسة
لردّ الحنين
إلى محطّة العشق
أتلو فيها تراتيل قديمة
كانت يومئذ
منهاجاً للبلابل
تشدوها
على طريق النّجوم
في ليلة ميلاد البدر
بتّ أتخبّط
في عقارب السّاعات
بين طنين وأنين
أسأل الأثير
هل أتى على القلب حين
لا ينفع فيه نبض
ولا خفقان للوتين
أغصاني تيبّست
من جفاف الرّماد
أتوسّل الحطّاب
أن يترأّف بذكرياتٍ
لا تزال عالقة
في جذوري
يا من التحفتِ بالقرار
الدّموع هذا العام
ستهطل دون غيم
كوابل من الرّصاص
تخترق قصيدتي
تترامى من أوجاعها
بنات أفكاري
على شطآن بحوري
تغدق بمدادها
أعظم الأنهار
كهجوم التّتار
تغزو مراكبها
أسراب الأحزان
بقلمي/أكثم جهاد
