((إهداء إلى /

الغالي : مصباح العربي))

بَسِمَتْ فأسعدتِ السريرةَ بسمةٌ.....ذاتُ جمالٍ بل وذاتُ معاني 

نظرتْ فأقصدتِ الفؤادَ بنظرةٍ.....وكأنها الحوراءُ بينَ جنانِ 

سبحانَ من بسطَ الجمالَ بوجهِها......فبدتْ كبدرٍ ساطعٍ نوراني

وقعتْ بقلبِ الصَّبِّ لمَّا رأيتُها......أمسيتُ في شغفٍ وطولِ أماني

فتكلَّمتْ عن منطقِ الحسنِ الذي.....بهرَ اللبابَ فصرتُ كالحيرانِ 

واستوطنتْ بشغافِهِ فغدا لها.....ملكاً بدونِ شراكةٍ خِلَّاني 

لم أُدركنْ معنى الهوى ولهيبَهُ......حتى احترقتُ بنارهِ وكواني 

ما كنتُ أعرفُ حدَّهُ   ومآلَهُ .....حتى وقعتُ بشركِهِ وشجاني 

**********

أشقيقةَ البدرِ  المنيرِ ترفَّقِي.....بمؤملٍ مُتململٍ حيرانِ 

أعياهُ هذا  الحسنُ حتى إنهُ....أمسى يُغنِّي الشعرَ في هذيانِ

ويصوغُ من ذا الحسنِ أنفسَ دُرَّةٍ....تهبُ الحياةَ لمن لهُ عينانِ

قد باتَ ينظمُ ذا الجمالَ قصيدةً.....معدودةً في الحسنِ مثلَ جمانِ 

لتجوبَ أُفقَ الكونِ دونَ توقُّفٍ......يشدو بها من قد نأى والداني 

وأنا الذي آليتُ أنْ أسعَ الورى...... بقصائدٍ بلغت ذُرا الإتقانِ

والحسنُ باعثُها فلم أرَ مثلَهُ......يحدو الفتى للنظمِ كلَّ أوانِ 

**********

ما كلُّ من قالَ القريضَ بشاعرٍ......فالشعرُ قافيةٌ على أوزانِ 

وجزالةٌ في اللفظِ والتركيبِ قد.....  بهرتْ من العربانِ  كلَّ جنانِ

فغدا يُسبِّحُ ربَّهُ مُتعجِّباً.....من نسجِها في غايةِ استحسانِ 

وبدا له المعنى الفريدُ بصورةٍ.......ممزوجةٍ بالروحِ والريحانِ 

كالشمسِ في وقتِ الصباحِ إذا بدتْ.......هل تنكرنْهُ من الورى عينانِ

********

مصباحٌ العربي يابنَ الجودِ خذْ... ..هذا البيانَ ودعكَ من أقراني 

أهديتهُ مصباحاً الشهمَ الرضا.......متفائلاً بضنا الندي العصراني

الحرُّ في زمنِ العبيدِ وآلُهُ........هم آلُنا  فخرُ الورى القصراني 

كلُّ قِصَيري في البريةِ مهتدٍ.....ماباعَ خلاً أو أبى لضمانِ

آلُ السماحةِ والوفا أهلُ الهدى..... فاسمعْ ثناءَ مُجرِّبِ الأزمانِ 

مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 30 مشاهدة
نشرت فى 29 ديسمبر 2018 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

97,940