** مقدمة **
يعتقد البعض أن المدمن هو من يتناول المحظورات من كحوليات أو خمر أو مخدرات، لكن الحقيقة تُبدو خلاف ذلك، فمع دخول الألفية الجديدة أصبحت هناك أنواع أخرى من الإدمان، كإدمان المهدئات فملايين الناس في أنحاء العالم يتناولون المهدئات، بعد أن أصبح التوتر سمة العصر. وإذا استخدم الإنسان المهدئات بشكل واع، وتحت إشراف الطبيب؛ فلسوف تكون ذات فائدة له وقت اللزوم.
لكن كثيراً من الناس في البلاد العربية باتوا يعتمدون على تلك المهدئات، الموصوفة طبياً، أو المجلوبة من أي مكان دون أي إشراف .. وأصبح هؤلاء أسرى لتلك العقاقير، وصاروا غير قادرين على التوقف عن تعاطيها، حتى لو أرادوا ذلك.
بالاضافة الى انواع اخرى ظهرت في المجتمعات وانتشرت بين الشباب، وهي تمارس بحرية تامة وتحت أنظار المسؤولين وبرضا أولياء الأمور مثل الإدمان للطعام أو الإنترنت أو العاب الفيديو أو حتى التسوق وليس فقط الإدمان على المخدرات. وهي أنواع جديدة من الإدمان، قد يبدو الحديث عنها للوهلة الأولى غريباً مليئاً بالمغالاة والمبالغة، إلا أن واقع الأمر يشير إلى معاناة أهالي هؤلاء المدمنين المهووسين بواحد من هذه الأنواع من الإدمان.. وصعوبة معالجة إدمانه.
تعريف الإدمان :
كلمة «إدمان» قد اختلف على تعريفها العلماء، فالبعض منهم يصر على أن هذه الكلمة تنطبق فقط على المواد التي إذا تناولها الإنسان، فإنه لن يقدر على الاستغناء عنها، وإذا استغنى عنها فإنها تسبب له حدوث أعراض الانسحاب لتلك المادة، إضافة إلى مشاكل بالغة يتعرض لها لاحقاً، وبالتالي لا يستطيع أن يستغني عنها مرة واحدة، بل يحتاج إلى برنامج للإقلاع عن تلك المادة باستخدام مواد بديلة وسحب المادة الأصلية بشكل تدريجي كما هو الحال في أغلب حالات المخدرات. والبعض الآخر من العلماء يعترض على هذا المفهوم الضيق للتعريف حيث يرى أن الإدمان هو عدم قدرة الإنسان على الاستغناء عن شيء ما، وحاجته المستمرة للمزيد منه كي يشبع حاجته منه حتى يؤثر ذلك على حياته الشخصية. وعليه أصبح هناك من يسمون بمدمني الطعام، ومدمني.... الخ.
وسر إدمان الطعام مثلاً، يرتبط بمادة «دوبامين Dopamine »، وهي المادة التي أثبت العالم السويدي «أرفيد كارلسون» الحاصل على جائزة نوبل للطب لعام 2000، أنها من الناقلات العصبية neurotransmitters التي تحمل الرسائل الكيميائية بين خلايا المخ التي يزيد عددها عن 100 مليار خلية. وتعتبر مادة دوبامين المحرك الأساسي لحالات السرور الإنساني، فتنقل الشعور بالبهجة والسعادة الناتج لأسباب عديدة، منها تناول وجبة طعام لذيذة مثلاً أو نوع محدد من الطعام.
وعند تناول هذا الشخص لهذه الوجبة اللذيذة أو ذلك النوع المحدد من الطعام يتم إنتاج كميات عالية من مادة دوبامين والتي تقوم بدورها بتنشيط جميع المستقبلات العصبية في الحال. فيشعر هذا الشخص بغبطة شديدة ونشوة غامرة مع الإحساس بالرضا والمتعة. وعندما لا يتناول الشخص تلك الوجبة اللذيذة أو بالتحديد ذلك النوع من الطعام يبدأ الشعور بنوع من تعكير المزاج الذي يتحول إلى إحساس بالبهجة والسعادة بمجرد تناول ذلك النوع من الطعام، وهكذا تبدأ الحلقة السلبية اللانهائية التي تؤدي إلى الإدمان في النهاية. يقول الدكتور محمد عبد الله شاووش: استشاري الطب النفسي ومدير برنامج مستشفى الأمل بجدة، إن الجزء الأمامي (Frontal lobe ) من الدماغ مسؤول أيضاً عن سلوك الإنسان، وتكرار السلوك يعتمد على ما يصحبه من مؤثرات إيجابية أو سلبية وارتباطها بالجانب التدعيمي للمثيرات. فما يحدثه الآيس كريم أو البيرغر من أثر نفسي وما يرتبط به من شعور مريح يؤدي إلى تعزيز الأثر وبالتالي تكرار السلوك.
وعندما يكون لدى الإنسان شعور بالارتياح تجاه شيء، فإن ذلك ينعكس وظيفياً على الجهاز العصبي وتحسين حالة المزاج.
وبعض السكريات والشيكولاتة بالذات تؤدي إلى تحسن في المزاج بشكل مؤقت لوجود مادة التربتوفين (Tryptophan) وهي المصدر لمادة سيروتونين (Serotonin) التي ترتبط بالمزاج، وكون تأثيرها مؤقتا فإن الشخص قد يلجأ إلى تكرار الأكل طلباً لرفع المزاج. وفي كل الأحوال هناك سلوكيات يعملها الإنسان بشكل دائم ترتبط بتغيرات وظيفية في الجهاز العصبي وتتعامل مع مجموعة من النواقل العصبية والتي تحدد سلوك الإنسان بدرجة نسبية. ولذلك فالإدمان ليس بالضرورة أن يكون مخدراً بل هناك إدمان لبعض السلوكيات كالأكل أو إدمان الإنترنت أو إدمان الجنس أو أي سلوك آخر.
العجيب في الأمر أن حالة المخ في تغيير دائم وهناك آلاف النواقل العصبية التي تتأثر بتغير السلوك والحالة المزاجية وهي ما يعرف بلدونة الدماغ (Brain Plasticity) وتتأثر الخلايا بالعوامل المختلفة من حيث استهلاك نسبة السكر والأكسجين وكمية تدفق الدم داخل الخلية بنفس العوامل.
والخلاصة فإن مفهوم الادمان :
هو سوء استعمال العقاقير أو الكحوليات ويصبح المدمن تحت تأثيرها في جميع تصرفات حياته ولا يمكنه الاستغناء عنها ، وتؤثر علي حالته النفسية والمزاجية . وبمجرد نفاذ مفعولها يلجأ إلى البحث عنها وتصبح شغله الشاغل متجاهلاً أي شيء هام آخر أو الالتفات إلى حقيقة اعتماده الإدماني عليها والذي يوصل له الشعور بالسعادة الزائفة دون التفات إلى النواحي الأخرى الملموسة من تدمير مستقبله وعائلته وحياته بأكملها .
أسباب تعاطي المواد المخدره :
أسباب تعـاطي المواد المخدرة كثيرة ومتشعبة وتختلف من شخص إلى آخـر حسب الظروف والبـيئة التي تحيط به ، وكل من كتب عن أسباب التعاطي تأثر بدراسته وتخصصه ، فالبعض قال إنها مشكلة اجتماعيه والآخر قال أنها حالة مرضيه أو اقتصاديه ، و تشير التقارير إلى إن مدمني الأفيون يتجاوز عددهم 400 مليون في العالم , أما مدمنو الحشيش فيتجاوز عددهم 300 مليون ، مع الأخذ في الاعتبار صعوبة وجود إحصاء دقيق لعدد المدمنين .
واندفاع الإنسان وراء الإدمان يكون بسبب من الاسباب الاتيه :
* الهروب من بعض المشاكل التي لا يستطيع حلها أو الهروب من الحياة بأكملها.
* أو بغرض وهم تحقيق السعادة الزائفة .
* ضعف الإيمان وعدم الرضا بالحال قد يكون دافعا للإدمان .
* التجربة عن جهل .
* المشاركة بمعنى مشاركة أصدقاء لديهم عادات إدمانية .
* التكوين النفسي الهش والرغبة في التخلص من المعاناة بأي شكل .
* دوافع نفسية مثل نمط الشخصية والجهل بأشكال الاضطراب النفسي .
* التفكك الأســــري مثل :
1- الخلافـات ألزوجيه التي تصـل إلى حـد الطــلاق .
2- اللامـبـالاة في تـنـشـئة الأبناء .
3- غـيـاب الأب أو الأم عـن الأبـنـاء فـتــرة طويلة .
4- سفر عائل الأسـرة للخارج بصفة دائمة .
* الفـــــراغ .
* الحالة الاقتصادية .
* حــــب الاستطلاع .
* رفقاء الســــــوء .
* سفــر الشبـــاب للخــــارج بدون توعية بأخطار ومهالك الإدمان والمخدرات .
* استخدام بعــض الأدوية دون استشـــارةً طبية .
**** المرضى النفسيون هم من أكثر الناس عرضة للإدمان إذا ما أسئ فهم حالاتهم النفسية وأساءوا اختيار من يفضون له بالألم فنرى من ينصح بأخذ نوع معين من الحبوب (خد الحباية دي وانت ترتاح) وتكون هذه البداية للإدمان, أي أن الجهل الثقافي النفسي في مجتمعنا قد يؤدي بشكل او بآخر للوقوع في هوة الإدمان السحيقة، فاضطراب مثل اضطراب الاكتئاب قد يمثل بداية الطريق للإدمان خصوصا إذا ما صاحبه جهل بالمرض وكيفية علاجه فنرى بعض المكتئبين يحاولون الخروج من الاكتئاب بأخذ بعض أنواع الحبوب المخدرة في سبيل الإحساس بالسعادة وتغيير النفسية كما يقول المدمنون وتكون هذه بداية النهاية، وأيضا لا يمكن أن نغفل طبيعة الشخصية حيث أنها تلعب دورا في عملية الإدمان فأصحاب الشخصية العدوانية هم أكثر الشخصيات ميلا للوقوع في الإدمان ,
بالإضافة الى أسباب أخرى ( أسباب ووراثية وبيئية ) كوجود احد الأفراد في العائلة مدمن أو يتعاطى الخمور,
( عضويه ) وجود مستقبلات عضويه توجه المريض نحو الإدمان .
** من دراسة عن الإدمان في مصر كانت الإجابة ملخصة في النقاط الآتية:
1- حب الإستطلاع و التجريب عند المراهقين .
2- ضغط الرفاق و تقليدهم .
3- التطبيب الذاتي أي استعمال أدوية بدون استشارة الطبيب لعلاج أمراض معينة مثل الرغبة في النوم أو مقاومة الإكتئاب أو الصرع ، وهناك من يدخل الإدمان عن طريق الخطأ مثل الرغبة في التخسيس .
و يجب أن نعرف أن هناك شخصيات قابلة للإدمان أي أنها من السهل عليها الوقوع فيه عند تعرضها لمؤثرات خارجية مثل الشخصيات التي تتسم بالعنف أو الشخصيات الإنطوائية أو الشخصية السيكوباتية أو الإعتمادية , فالمخدرات تقوم بتخفيض القلق الداخلي و التوتر و رفع الحالة المزاجية في مراحله الأولي ولكن بعد ذلك يفقد المدمن قدرته العضلية و العصبية .
**** تشير الاحصائيات الجديدة الى ارتفاع نسبة الادمان على المخدرات مثل الحشيش و الحبوب المخدرة مثل الترامادول و الكبتاجون و انواع المخدرات المختلفة ومنها البانجو و الهيروين في العالم العربي اضافة الى الكحول وفي مصر وحدها بلغ عدد الحالات التي تعاني من الادمان في 2012 وخاصة الحشيش و الترامادول 8 مليون مدمن .
أنواع الادمان بصفة عامة :
1- مثبطات الجهاز العصبي مثل المنومات ، الكحوليات والمهدئات .
2- المحفزات والمهيجات مثل الماكس والقات .
3- الأمفيتامينات مثل الكوكايين فهو يعطي قوة عالية على التركيز ولكنه يترك آثارا مدمرة مثل الشذوذ الجنسي وإجهادًا شديدًا في العضلات والفكر .
4- المواد المهلوسة مثل الحشيش والبانجو، وتؤدي المواد المهلوسة لفقد الإحساس وعدم القدرة على الترجمة السليمة للمستقبلات مثل عدم القدرة على تحديد المسافات وعدم الإحساس بالمكان والزمان وعدم الوعي بالسلوكيات أمثلة على ما سبق كأن يتخيل المدمن مكانا ما بعيدا وهو قريب او العكس أو يتخيل الدقيقة ساعات.
5- أنواع متعددة مثل مشتقات البنزين العضوية المذيبات كالبنزين والكُلَّة وهذا الأنواع تؤخذ بالشم أو الحقن .
أنواع المواد المدمنة :
تقسم من حيث المصدر :
أولا : مواد طبيعية أو نباتية : مثل البانجو و الحشيش و الماريجوانا و الأفيون .
ومن الجدير بالذكر أن أفضل أنواع الأفيون توجد في جسم الإنسان حيث يظهر عندما يتعرض الإنسان لألم شديد ليساعده علي التحمل و يظهر كذلك عندما يشعر الإنسان بفرح أو نشوة شديدة ، وعندما يتعود الإنسان علي مادة مخدرة تتوقف المادة المخدرة الطبيعية في جسم الإنسان و تحتاج إلي 6 ـ 12 شهر حتي تعود مرة أخري بعد التوقف عن التعاطي .
ثانيا : مواد مصنعة : مثل الهرويين وهو مشابه للأفيون و أقوي منه و الأدوية .
ثالثا : مواد تخليقية :وهي المستخلصة من النباتات مثل الخمور و الكوكايين المستخلص من نبات الكوكا من أمريكا اللاتينية .
هناك تقسيم من حيث التأثير علي الإنسان:
مهدئات أو منومات : تشعر الإنسان بالهدوء في البداية مثل الهرويين و أدوية الكحة و يشعر الإنسان بالاسترخاء عند بداية التعاطي .
منشطات او منبهات : مثل الكوكايين و الماكس فورت وهي تحدث قدرة عضلية عالية و تؤدي للنشاط الزائد عند بداية التعاطي فالمواد المنشطة هي مواد تزيد من النشاط عن الحد المعتاد وتجعل الشخص في حالة غير طبيعة( هيجان وعنف وروح عدوانية والتشكك في الآخرين ) وعند زوال مفعول العقار يصاب الشخص بالهبوط والارتخاء والقلق والتوتر والإكتئاب مما يضطره لتعاطي جرعةً أخرى .
مهلوسات : وهي تخلق نوع من الهلاوس السمعية و البصرية ، مثل الباركينول الذي يطلق عليه ( الصراصير ) حيث يأخذ المدمن منها الجرعة السمية حتى تسبب الهلاوس المطلوبة ، وكذلك الحشيش بجرعات عالية .
الأضرار الصحية للمخدرات :
أضرارها تقع تقريبا على كل أجهزة الجسد، تضر الجهاز التناسلي حيث تسبب العجز الجنسي في الرجال- عدم الإنجاب والعقم أو الولادة المبكرة وتشوهات الأجنة عند النساء وتؤثر على الجهاز المناعي وتسبب مرض الإيدز (بسبب تبادل الحقن)، وتقع الأضرار على الجهاز العصبي حيث تسبب الرعشة, ضعف العضلات, عدم الإدراك, الشلل، فقد الوعي والإدراك، وكذلك يتأثر الجهاز الدوري والهضمي بفقدان القدرة على الهضم، وفقدان الوزن وتليف الكبد ولا ينجو منها الجلد والعظم والجهاز البولي، كما تسبب الدرن Tuberculosis وتسبب أنواعا مختلفة من السرطانات.
ويمكن ان نلخص اضرار الادمان فى النقاط التالية :
1- تدمير الأفيونات الداخلية للجسم و الذي يجعل الإعتماد علي المادة المدمنة و أكثرها تدميرا الهرويين .
2- تدمير خلايا المخ و القشرة المخية وهي ما يميز الإنسان عن الحيوان و أكثر مادة تدمرها هي البانجو حيث يصل تأثيره إلي المخ خلال 7 ثوان و يدمر في المرة الواحدة ما بين 1000 إلي 10.000 خلية ، و أول ما يتأثر هو القدرات العليا للمخ مثل الإنتباه و التركيز و التفكير .
3- تدمير الأجهزة الحيوية في الجسم مثل تدمير الكبد و أكثرها الخمور و تدمير الكلي و أكترها الأدوية التي تسبب الفشل الكلوي .
4- تدمير شبكية العين و اكثرها هو الخمور المغشوشة التي قد تسبب عمي مفاجئ في الحال .
5- تدمير الجهاز العصبي ـ الرعشة ـ عدم التناسق العضلي العصبي .
6- تدمير شخصية المدمن حيث يدمر كل صفات الشخصية و يحدث نوع من التبلد الانفعالي نتيجة للعنف و السرقة و الكذب ويصبح شخصية سيكوباتيه .
7- تدمير الإنجاز لدي المدمن في جميع المجالات : الأسرة و العمل .
تعريف المدمن:
ثمة صعوبات كبيرة تواجه الباحث أيا كانت مهارته إزاء وضع تعريف للمدمن واهم هذه الصعوبات أن مدمن الهيروين يختلف عن مدمن الحشيش أو مدمن الأفيون ، أو الكحول وذلك من حيث مرات التعاطي ومدته وكيفية وأسلوب التعاطي .
تعريف مدمن الهيروين :
هو الشخص الذي يتعاطى الهيروين بأي أسلوب ( استنشاق_ حقن_بلع) لعدد يتراوح من 2_6 مرات يوميا ولمدة أسبوع .
تعريف مدمن الحشيش:
هو الشخص الذي يتعاطى الحشيش بأي أسلوب ( جوزة_ سجاير_ مضغ) ولعدد يتراوح من 2_4 مرات يوميا ولمدة لا تقل عن أربع سنوات ..
وهكذا يتضح أن سيطرة الهيروين على المتعاطي سريعة ، وذلك لسرعة حدوث الاعتماد الجسمي ، وكما أن عدد مرات تعاطي الهيروين أكثر من عدد مرات تعاطي الحشيش حيث أن مفعول الهيروين في الجسم قد يستمر من 4_6 ساعات فقرات الشعور بالحاجة إلية قصيرة جدا .
كيف نكتشف أن هناك مدمن ؟
ليس هناك أعراض محددة و لكن هناك إنذارات قد تكون متشابهة مع أمراض أخري مثل: - - إحمرار العينين أو الرشح أو بطء رد الفعل مثلا ، و لكن ذلك يختلف حسب نوع المادة المدمنة .
1- تغير الحالة الإنفعالية للشخص مثل الفرح و الحزن و التقلب بينهما .
2- تغير في شخصية المدمن تدهور الدراسة أو الإنعزال ، تغير في مستوي الإنفاق ، عدم الاهتمام بالشكل أو المظهر العام ، ثم نجد بعد ذلك الكذب و السرقة أخيرا .
3- و لكن يجب ان نفرق بين أعراض الإدمان و أعراض الإنسحاب ، فأعراض الإنسحاب تختلف حسب نوع المادة و جرعتها و شخصية المدمن و بناء جسمه .
وتتمثل اعراض الانسحاب فى الاتى :
صداع – ارتفاع في ضغط الدم – إسهال – آلام بالعضلات – خفقان في القلب – وقد ينتهي بتشنجات تؤدي إلى الوفاة لذلك يصر المريض على الحصول على المادة المخدرة بأي شكل من الأشكال وفترة انسحاب المادة المخدرة قد تمتد من ساعات إلى أيام مثل الهروين الذي تبدأ أعراضه الانسحابية في الظهور بعد 72 ساعة وقد تصل إلى أربعين يوم عند مدمني الحشيش فلا تبدأ أعراض الانسحاب إلا بعد فترة لذا نرى معظم مدمني الحشيش لا يقتنعون بكونهم مدمنين .
أساليب المواجهة والعلاج :
أولا هناك مبدأ أساسي : الوقاية خير من العلاج :
لذلك فإن دور الإرشاد و التوجيه و نشر الوعي دور هام في مكافحة الإدمان و التعريف بأضرار الإدمان و الحقائق و المعلومات الدقيقة المتصلة به يؤدي إلي إنقاذ عدد كبير من المراهقين و الشباب من الوقوع فريسة للإدمان .
2- معالجة مشكلة اصدقاء السوء .
3- إعلاء الجانب الديني لدي الشباب و الناشئين .
4- المراقبة الجيدة للنشئ من جانب الأسرة أولا ثم المدرسة .
العلاج :
المخدرات بصفة عامة تنقسم إلي :
1- حاجات منخفضة الإعتمادية و هي التي يستطيع المدمن التخلص منها بالإرادة .
2- حاجات متوسطة الإعتمادية مثل إدوية الكحة وغيرها و يجب أن يكون تعاطيها تحت إشراف الطبيب حيث يأخذ المدمن بدائل مسكنة تساعده علي التخلص من تأثير المخدر و يحتاج هذا المدمن لعلاج نفسي .
ولا يمكن علاج الإدمان بالكلام أو علاجه في البيت فعلاج المدمن يمر بأربعة مراحل قد تمتد بعضها من ستة أشهر لسنه لذا يتم علاجه في المستشفيات حيث يستلزم علاجه الاتى :
1- علاج الأعراض الانسحابية .
2- علاج نفسي واجتماعي .
3- عناية تمريضية وغذائية عالية .
4- تأهيل مهني واجتماعي .
5- رفع الوازع الديني .
6- التعرف على أصدقاء جدددعائم العلاج .
وتمثل رغبة المدمن في العلاج 90% من نجاح عملية العلاج...