حكي هذه القصة أحد الشباب ويقول أنها حدثت معه بالفعل في أحد مساجد الشام، حيث يقول الشاب أنه كان يمر بشكل يومي علي أحد المساجد ليصلي فيه وكان هذا المسجد به غرفة صغيرة تعيش فيها امرأة عجوز، لم يكن يحبها كثيراً، فكانت دائماً بمجرد أن تراه تبدأ في طرح الكثير من الاسئلة الفضولية عليه، وكان ينزعج من هذا الأمر كثيراً، كما أن كلامها كان فظاً كثيراً وتوبخه دائماً حتي دون أن يفعل أى شئ، وهي كانت كذلك مع الجميع وليس بشكل شخصي معه فقط، ولكن الغريب في الأمر أنها في أيام أخري كانت تعامله معاملة حسناً ورقيقة جداً، وكانت تستقبل بابتسامة ووجة مشرق، فكان يتعجب كثيراً من هذا الأمر ولكن في النهاية قرر في داخله أن هذه العجوز مصابة بإنفصام في الشخصية أو أنها مجنونة ولا تعرف ما تفعل .
وفي إحدي المرات وقف الشاب ليصلي صلاة الظهر في جماعه ومن بعيد رأي هذه العجوز واقفة ولكن كان هناك عجوز اخري تقف إلي جانبها، عجوز لها نفس الطول والشكل والوجه تماماً، كأنهما نسختان .. ياللعجب لقد تبين له الآن أنهما اثنتين لكنه في كل مرة كان يري واحدة فقط .
شعر الشاب بداخلة بالخجل الشديد والندم لأنه أساء الظن وتسرع في الحكم علي المرأة المسكينة، واتضح في النهاية أن ظنه كان خاطئاً، وقرر أن يتمهل في المرات القادمة قبل إصدار القرار والحكم علي الناس
ساحة النقاش