الاتزان الانفعالي والانضباط السلوكي ،،،
كثيرا ما نتعرض في حياتنا إلى مواقف محرجة تارة
و بسيطة أحيانا، وبناء على هذه المواقف التي نمربها
تصدر عنا مجموعة من السلوكيات والتصرفات التي تقيس
مدى قدرتنا على التحمل وتفصح عن أنفسنا إذا كانت فولاذية صلبة
أو هشة لينة لا ترق على مواجهة هذه المواقف ولا التعامل معها
فالنفس الفولاذية: هي التي تتعامل مع أي موقف تتعرض له
بقوة وشدة وحكمة وحنكة وكياسة وفطنة
متخذة من قول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:
" ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"
هذا هو صاحب النفس القوية الذي يتسم بالاتزان الانفعالي والانضباط السلوكي
وهي الفئة التي تستطيع أن تلعب دورا قياديا وتتخذ من المقدمة مكانا لها
لما تقدمه من دور مؤثر في جوانب الحياة المختلفة
أما الفئة الثانية : هم أصحاب النفوس الهشة الضعيفة اللينة
التي لا تستطيع الصبر ولا الثبات ولا التماسك في مواجهة
ما تتعرض له من شدائد وما شابه ذلك
فنجدها تتصرف بعشوائية وتخبط وعدم القدرة
على التحكم في السلوك الصادر منها
فهي عصبية تارة وانفعالية تسئ إلى الآخرين تارة أخرى
حتى عندما تمسك قلما لتخط عبارة نجد أن
هذه العبارة تخرج من بطن القلم مزعزعة مهتزة غامضة
لاوضوح فيها و تفتقر أحيانا إلى الكياسة والحكمة
ومن سمات هذه النفوس أنها عصبية في سلوكها
متهورة في اتخاذ قراراتها تسيطر عليها المزاجية الحادة
والانفعالية وضعف القدرة في معالجة الأمور
بأسلوب واضح ومفهوم في إصدار الأحكام وتجنيب النفس
كثيرا من المخاطر التي تحدق بها
و أصحاب هذه النفوس يأتون في المرتبة الثانية
إن لم نقل يتذيلون المؤخرة
فتصرفاتهم دائما ما يصاحبها زلزال يهددهم
ويهدد من يكون بجوارهم
فيجب علينا توجههم إن استطعنا لذلك سبيلا
والوقوف معهم حتى يتجاوزوا تلك الظروف والمواقف
التي تؤدي حتما إلى أخطاء
قد يندم عليه المرء في وقت لا ينفع فيه الندم
بقلم : نبيل حزين
نشرت فى 16 مارس 2012
بواسطة nabils
عدد زيارات الموقع
12,683
ساحة النقاش