(بسم اللة الرحمن الرحيم) هذة هى المقالة الأخيرة عن الزواج العرفى وأسئل اللة ان نكون قد وفقنا فى المقالات ( الستة) السابقة .على الاجابة على كل اسئلتكم التى تدور بعقولكم عن الزواج العرفى .   وفى هذة المقالة الخاتمة . أعزرونى لو اطلت عليكم : ولكن وجب علينا شرح الاسباب  الرئيسية  لتفشى هذا الزواج فى المجتمع . كما سوف نقدم كيفية الحماية والحصانة والعلاج من هذا الزواج الخبيث .                                وأخيراً : ما هي الأسباب لهذه الظاهرة وما هو العلاج ؟!!. 


وهذا هو عنصرنا الرابع .. هذه هي الأسباب .. و هذا هو العلاج :

السبب الأول : البعد عن الله عز وجل ، هو أخطر الأسباب ، فالبعيد عن الله ضعيف الإيمان ، يصبح فريسة سهلة للهوى وللشيطان ، والنفس الأمارة بالسوء ، تتحكم فيه صحبة السوء ، ونفسه ، وهواه وشيطانه .

وإن أردتم الدليل العملي على صدق قولي : انظروا نظرة سريعة إلي هؤلاء وهؤلاء .. إلي شباب ضائع ، وإلي شباب طائع يعيشون في بيئة واحدة في كلية واحدة .. في جامعة واحدة ، يتعرضون لنفس الفتن ونفس المؤثرات ، انظروا إلي هذا الفتى وذاك الفتى ، شتان .. شتان بين شاب يقيم الليل يتضرع إلي الله جل وعلا ، ويحضر مجالس العلم والعلماء ، ويحافظ على الصلوات في جماعة ، ويقرأ القرآن ، ويصلي الفجر ، ويقرأ ورده اليومي ويقول أذكار الصباح يأخذ كتاب الله بين كتبه الدراسيه وينطلق إلي الجامعة ويحمل هموم أسرته ودعوته ، وأمته شتان .. شتان بين هذا الشاب المبارك وبين شاب لم يسمع القرآن ، ولم يعرف قلبه حلاوة الإيمان ، ولم يعرف مجالس العلم ولم يذهب إلي المسجد قط ، ولا يفارق سمعه الغناء الماجن ، والموسيقى الصاخبة ، ولا يتورع أن يخلو هنا وهناك في زوايا وثنايا الجامعة بفتاة متبرجة عارية شتان شتان بين هذا وذاك .

والعلاج يكمن في العودة إلي الله تبارك و تعالى ، فبالعودة إلي الله الذي وعد من جاهد نفسه فيه أعانه الله قال تعالى : وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت :69] .

وقال تعالى : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجا ً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب [الطلاق : 2-3].

وقال تعالى : وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُه ُ.

وفي الحديث الذي رواه الحاكم وأبو نعيم وغيرهما بسند صحيح بالشواهد من حديث ابن مسعود أن النبي قال : ((إِنَّ رُوحَ القُدْسِ نَفَثَ فِى روعِى أَنَّهُ لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا وَرِزْقَهَا فَاتّقُوا الله وَأجْمِلُوا فِى الطَّلَبِ ، وَلاَ يَحْملَنَّ أَحَدَكُمْ أسْتِبْطَاءَ الرِّزْقِ عَلَى أَنْ يَطْلُبَهُ بِمعْصِيَةِ الله فَإِنَّ مَا عِنْدَ الله لاَ ينَالُ إِلاِّ بِطَاعَتِهِ))(1).

السبب الثاني : غياب الأسرة .

غابت الأسرة .. و أنعدمت الرقابة !! بدعوى مشؤمة مزعومة ألا وهي دعوى الحرية التي يقلد فيها كثير من المسلمين الغرب الكفار التي تصطدم عقيدته بعقيدتنا اصطداماً مباشراً و تصطدم أخلاقياتنا و أخلاق المجتمع الإسلامي اصطداماً مباشراً ، يقلد الكثير من الآباء الغرب فيقول : أنا رجل ديمقراطي أود أن أؤصل ، وأسس الديمقراطية في بيتي !! أنا رجل أحب الحرية فلتخرج الفتاة في أي وقت تشاء ، وبأي لبس ، وبأي مظهر ، 
وتتكلم في التليفون في أي وقت وفي أي ساعة !! أنا لا أشك في أخلاقها ، أنا أثق فيها ثقة عمياء !! هذا كلام باطل ليس في دين الله عز وجل- هذا إن كنت غربياً لا تعرف قرآن ولا سنة- ولا يحل لأبنتك أن تتكلم مع أي أحد في أي وقت ، ولايجوز إلي أبنتك أن تخرج إلي الجامعة ((بالاسترتش)) أو بالثوب العاري أو الضيق ، لا يجوز لها أن تتكلم بالساعات الطويلة مع زميل لها في الجامعة ، أين الإيمان و أين الإسلام ؟ بل وأين الرجال يا مسلمون ؟! ألم يفكر الوالد وألم يسأل نفسه في ساعة من الساعات مع من تتكلم 
البنت في هذه الساعة المتأخرة من الليل ؟!! مع من تهمس ؟!! 

ألم يسأل الوالد نفسه كيف خرجت البنت إلي الجامعة بهذا الثوب ؟! بالاسترتش أو الثوب الضيق العاري ، بالرائحة الأخاذة التي تعصف بالأنوف ؟!! ألم يسأل الوالد نفسه ؟ ألم تسأل الأم كيف خرجت البنت بهذا الزي ؟ ألم تفكر في السؤال عن صواحبها مع من تخرج ؟ مع من تتكلم ؟ أين الرقابة ؟! أين الوالد ؟! أين الأم ؟! والله عز وجل يقول : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً .

فالعلاج يكمن في إيجاز في العودة إلي شرع الله ، في العودة إلي قرآن الله وإلي سنة رسول الله ، يا مسلمون نحن لا نتلقى تشريعنا عن الشرق الملحد ولا عن الغرب الكافر ، بل عن الله جل وعلا وعن رسول الله .

والسؤال الذي يفرض نفسه الآن : فحدد الآن جواباً على هذا السؤال . لمن تسمع ؟ لمن تذعن ؟ ومن تطيع ؟ هل تسمع لله ورسوله أم لشرق ملحد وغرب كافر ؟ أم لأولئك الذين يعزفون على وتر الغرب ؟! وعلى وتر التمجيد والتقديس للغرب ؟!! 

ووالله ما أصيبت الأمة بالذل ، والذلة ، والهوان إلا يوم أن تركت كتاب ربها وسنة نبيها وراحت لتذوب في بوتقة الغرب .. تلك البوتقة التي تصطدم اصطداماً مباشراً مع عقيدتنا وأخلاقنا وديننا .

أيها المسلمون : إن العلاج يكمن في العودة إلي الشرع المطهر إلي القرآن وإلي السنة الصحيحة وتَذَكَّر أيها الوالد ، وتذكري أيتها الأم كلام النبي كما في الصحيحين ، من حديث ابن عمر : ((كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِىْ أَهْلهِِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالَمرْأَةُ رَاعيَةٌ وَمَسْئُولٌةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا)) (1) ورب الكعبه ستسأل عن أبنتك هذه بين يدي الله ، وستسألين أيتها الأم عن أبنتك بين يدي الله ، وأذكر بحديث للنبي في الصحيحين من حديث معقل بن يسار أنه قال : (( مًا مِنْ عَبْد أسْتَرْعَاهُ اللُه رَعِيَّةً ، يَمُوتُ يَوْمَ وَهُوَ غَاشٌ لِرَعِيَّتِهِ إِلاَّ حَرَّمَ اللُّه عَلَيْهِ الَجَّنةَ))(2). و أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم .

: الخطبة الثانية 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره و نعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله اللهم صلي وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واقتفى أثره إلي يوم الدين.

أما بعد : فيا أيها الأحبة الكرام :

السبب الثالث من أسباب هذه الظاهرة و هو أخطر الأسباب :

المغالاة في المهر و تكاليف الزواج و نفقاته .

أمام تعنت كثير من الآباء والأمهات في نفقات الزواج تأخر كثير من شبابنا عن الزواج ، وتأخر كثير من بناتنا عن الزواج ، ولولا حياء في صدورهن لصرخن في وجوه الأباء و الأمهات : أن ارحموا ضعفنا ، خلوا بيننا وبين شاب مسلم ولو كان فقيراً ، ليساعد كل واحد منا الآخر على طاعة الله عز وجل والعلاج يكمن أيها الأباء و الأمهات في العودة إلي الإسلام العظيم قال النبي : ((‏يَسِّروَا وَلَا تُعَسِّروَا وَبَشِّرَوا وَلَا تُنَفِّرَوا))(1) والحديثين الصحيحين وفي سنن الترمذي بسند حسن من حديث أبي هريرة أنه قال : ((إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وًدِينَهُ فَزَوّجُوهُ ، إِلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَة فى الأَرضِ وَفَسَادٌ))(2).

السبب الرابع : التبرج و الاختلاط و الخلوة : 

فالجسم العاري والنظرة المؤثرة .. والعطر الأخاذ .. والحركات المثيرة كل هذا يثير الشهوات الكامنة ويحرك الغرائز الهاجعة في صدور الشباب مع اختلاط وخلوة ، تكون الكارثة أعظم .

ولقد استوقفني كلمات لكاتبة انجليزية تسمى (الليدي كوك) تقوم على قدر كثرة الاختلاط تكثر أولاد الزنا . ولاشك أن جعبة الباحثين لظاهرة الاختلاط والخلوة حافلة بالأحداث المزرية التي تسطع في وجه كل من يجادل في الحق بعدما تبين ، محال يا أصحاب العقول الراشدة أن نسكب البنْزين على نار مشتعلة أصلاً ونقول : يا نار إياك إياك والاشتعال !! وأن نكتف شاب بالقيود والحبال ، وأن نلقيه في البحر ثم نقول : إياك والغرق وإياك إن تبتل بالماء !! 


ألقاه فى اليم مكتوفاً وقال 

إياك إياك أن تبتل بالماء 


إن الجذب بين الرجل و المرأة أمر مركوز في الفِطَرِ ، لأن الله قد أناط بهذا الجذب امتداد النسل البشري على ظهر الأرض ، فحيثما وجد الرجل والمرأة فإن الجذب بينهما أمر فطري .. جبلي .. لا يستيطع مخلوق أن ينفك عنه مهما ادعى لنفسه من مقومات الأنفكاك .

والعلاج لهذا السبب يكمن في العودة إلي شرع الله إلي قول الله تعالى : فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً[ النساء: 65] فما حرم الإسلام الخلوة ، والاختلاط ، والتبرج إلا لأنه يهدف إلي إقامة مجتمع إسلامي طاهر نظيف لا تثار فيه الشهوات ، ولا تثتثار فيه الغرائز الهاجعة .

السبب الخامس من أسباب هذه الظاهرة هو الإعلام :

وما أدراك ما الإعلام ؟! فإن الإعلام الآن يشيع الفاحشة في الذين آمنوا .. بالأدب المكشوف والأفلام والمسلسلات الهابطة .. والمسرحيات الساقطة .. والعزف والتمجيد للفنانين والفنانات ، والمطربين والمطربات ، الأحياء منهم والأموات !! والتشويه المستمر لصور الدعاة والعلماء ولا حول ولا قوة إلا بالله !! 

والعلاج يكمن في أن يتقي الله القائمون بالإعلام الذين لا يرقبون في المؤمنين إلاً ولا ذمة ، وأن يعودوا إلي الأصل الذي من أجله أنشئ هذا الإعلام لنشر الفضيلة ، والقضاء على الشر والرذيلة .

فإن النظر إلي الخريطة الإعلامية المقدمة إلي أبنائنا ، وبناتنا ، وأطفالنا فى البيوت ، سينقلب إليه بصره خاسئاً وهو حسير لأن هذه الخريطة تعزف على وتر الحس ، الجنس ، والدعارة ، والعنف ، والجريمة ، والكلمات الساقطة والهابطة ، فماذا تنتظرون بعد ذلك؟! 

سادساً : غياب المؤسسات التربوية الدينية : 

والضعف الشديد في الطرح الدعوي الذي لا يتفق مع مشاكل الشباب بصفة خاصة ، ولا مع مشاكل الأمة والمجتمع بصفة عامة ، والعلاج يكمن في أن ترجع الآن وزارة الأوقاف والأزهر وكل القائمين على أمر الدعوة في مصر إلي الدعوة إلى الله بجد وصدق وإخلاص .

ولا ينبغي على الإطلاق - في ظل هذا الظرف الحرج - أن يحال وأن يفرق بين الدعاة الرسمين من الأوقاف والأزهر وبين الدعاة غير الرسمين من غيرهما ، ممن آتاهم الله العلم ، وجعل لهم قبولاً بين المسلمين هنا وهنالك . فإن الخطر يهدد الجميع وكلنا يركب سفينة واحدة إن نجت نجونا وإن غرقت غرقنا كما قال النبي .

واختم بهذا السبب الخطير ألا وهو : المدارس والجامعات ومناهج التعليم :

فإن مناهج التعليم في بلادنا تحسن إن تعلم أبنائنا العلوم والمعارف ولكنها لا تحسن أن تعلم عيونهم الدموع ولا قلوبهم الخشوع !! كيف ذلك في هذا الاختلاط المروع المدمر ؟ كيف يتربى الولد على الإيمان في هذه البيئة التى تثير الشهوات وتحرك فيه الغرائز ؟ والعلاج أقدمه في نقاط محددة أسأل الله أن يفتح لها القلوب والآذان عند أساتذتنا الأفاضل الكرام من القائمين على أمر التربية والتعليم في بلادنا :


أولاً : جعل مادة الدين مادة أساسية : فتصبح من مواد الرسوب والنجاح ، ليهتم بها أبنائنا وبناتنا ، بشرط أن يضع المادة العلمية الدينية والإسلامية نخبة من العلماء الأفاضل والدعاة الأجلاء ، ليضعوا المادة الهادفة الهادئة التي تربي أبنائنا وبناتنا على الإيمان بالله وعلى حب رسول الله .

وليختار هؤلاء الأفاضل المادة أو المعلومة الدينية التي تتناسب مع كل مرحلة تعليمية من مراحل التعليم .

ثانياً : إلغاء الاختلاط إلغاءً تاماً بين الطلاب والطالبات : وإن قال المسئولون بأننا لا نقدر على هذا أقول : حتى ولو كان هذا في الفصول الدراسية على الأقل ، وهذا أضعف الإيمان .


ثالثاً : إلغاء الرحلات المختلطة بين الطلاب والطالبات في أي مرحلة من مراحل التعليم ، فإن هذه الرحلات المختلطة كانت السببب الرئيسي الخطير لهذه الظاهرة ، وما تسمعونه عن جماعة ((حورس)) ليس منكم ببعيد .

رابعاً : إلغاء الفترة المسائية الدراسية للطالبات في الكليات العملية والنظرية حتى لاتتأخر الطالبة عن وقت معين عن بيتها وأسرتها .

خامساً : مؤاخذة أي فتاة متبرجة مؤاخذة شديدة ومنعها منعاً باتاً إن دخلت الجامعة بثياب لا تليق مع قيم ورسالة الجامعة .

سادساً : القضاء على هذه الثنائيات المشبوهة التي تنتشر هنا وهناك في زوايا الجامعة، فإنها دار علم وليست دار حب وغرام !!

سابعاً : فتح باب الكليات والجامعات للعلماء العاملين والدعاة الصادقين لإلقاء المحاضرات العلمية الهادئة الهادفة على أن يتولى هذا الأمر بصورة رسمية رئيس الجامعة ، أو عميد كل كلية على حده ، بشرط أن يشرف هذه الجلسات أخواننا المدرسيين والمدرسات مع الطلاب والطالبات.

ثامناً : مراعاة أوقات الصلاة في وضع المنهج الدراسي حتى لا يحرم الطلبة والطالبات من أداء صلاة الظهر في وقت الدراسة مع المدرسين والمدرسات .

هذه هي بعض البنود العملية التي أسال الله أن يفتح لها القلوب والآذان ووالله إنه لأمر يسير على من يسير الله عليه . 

احبتي في الله :

إن المشكلة تهدد الجميع ، ولا ينبغي أن نقول بأن الصالحين بمنأى عن هذه الظاهرة .. كلا .. إن النبي أخبرنا أننا نركب جميعاً سفينة واحدة إن نجت السفينة أى ((سفينة المجتمع)) نجا الصالحون مع الطالحين ، وإن هلكت السفينة هلك الصالحون مه الطالحين : و أخيراً - حتى لا أشق عليكم -أنادي على هولاء الشباب والفتيات من أبنائنا وبناتنا ممن وقعوا في هذا المستنقع جهلاً بالدين أو جرأة على الدين .

أنادي على الجميع وأقول : هل من توبة ؟.

عد إلي الله .. ارجع إلي الله .. ارجع إلي الله أيها الفتى و أيتها الفتاة ، فأن وقع الشاب في ذلك فليذهب إلي أهل الفتاة وليعقد عليها عقداً شرعياً صحيحاً هذا هو ما قاله الشافعي وغيره .

اذهب وجدد التوبة واندم على ما مضى .. وعد إلي الله .. واعلم أن الله تواب رحيم .. يفرح بتوبتك .. وهو الغني عنك .. مهما كثرت ذنوبك ومعاصيك فاعلم أن عفو الله أعظم قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم [ الزمر:53 ] 

واعلم أيها الشاب وأيتها الفتاة : أن النبي يقول : ((يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ ‏ ‏يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ فَيَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الْمَلِكُ ‏ ‏مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُضِيءَ الْفَجْرُ))(1)

وأختم بهذا الحديث الذى رواه الإمام البخارى من حديث عمر بن الخطاب أن النبى رأى أمرأة فى السبى تبحث عن ولدها فلما وجدته ألصقته ببطنها فأرضعته فال النبى لأصحابه ((‏أَتُرَوْنَ هَذِهِ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟ )) قالوا : لا يا رسول الله ، قال : ((لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا)) (2) فعد إلى الله أيها الفتى وأيتها الفتاة . 

تُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير ٌ[التحريم:8] 


المصدر: منتدى صوت القرآن الكريم.

عبد الرحمن دهب

myportsaid
(بسم الله الرحمن الرحيم) اردت بالانضمام لهذا الموقـع الموقـر ان اعطـى غيـرى مامن الله على من علم وقراءة فى الدين والسنة وكذلك العلاج بالنباتات والعلاج الروحى( الرقية، الحسد،السحر،اللمس) وذلك لايخرج عن الكتاب والسنة. وايقنت حين بدأت ان اكتب:... ((ان اليد تفنى ويبقى كتابها: فان كتبت خيرا ستجزى بة وان كتبت »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,313,020