ـ التشبيه البليغ

تشبيه يعتمد علي المشبه والمشبه به فقط (أي يحذف منه الوجه والأداة).

نقول:ــ (العلم نور) فالمشبه[العلم] والمشبه به[نور].

ونقول:ـ(البنت قمر) // [البنت] والمشبه به[قمر].

وسمي التشبيه بالبليغ ﻷن ذكر الطرفين فقط يوهم اتحادهما وعدم تفاضلهما وهذا يعني أن المشبه والمشبه به فددرجة واحدة ومن هنا تكون المبالغة في قوة التشبيه وللتشبيه البليغ خمسة أشكال أو صور 

ـــــ{ صور التشبيه البليغ}ـــــ

وهي خمس صور:ــ

1) المبتدأ والخبر:ـ

 

مثل

قول الشاعر: النشر مسك والوجوه دنانير وأطراف الأكف عنم

 

2) الحال وصاحبها:ـ

قولنا(بدا الأصيل ذهبا).

و(دخل جنودنا الحرب أ سودا).

 

3) المفعول المطلق:ـ

 

قولنا(تحلق طائرتنا في الجو تحليق النسور).

4) المضاف إليه:ـ

قول الشاعر:ـ

الريح تعبث بالغصون وقد جري ذهب الأصيل علي لجين الماء

وقولنا( المؤمن يسير في نور الإيمان).

5) اسم إن وخبرها:ـ

(إن الرسول نور). 

ومن أمثلة التشبيه البليغ في القرآن الكريم قوله 

تعالى ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب )

  وهنا نلاحظ أن المشبه هو حال مرور الجبال

والمشبه به مر السحاب وهو مفعول مطلق 

وأداة التشبيه محذوفة

ووجه الشبه محذوف وهو السير محمولا كسير السحاب 

ومعنى ذلك أن الجبال سترى يوم ينفخ في الصور وهي تسير في الهواء محمولة كسير السحاب الذي تدفعه الرياح 

وهي صورة رائعة تثير الخيال 

من أمثلة التشبيه البليغ من القرآن الكريم قوله تعالى (وما كنت متخذ المضلين عضدا) 

 وهنا

المشبه هو المضلين والمشبه به عضدا وهنا ينفي الله سبحانه وتعالى أن يكون المضلون عضدا 

أي قوة وسندا 

وهنا قد حذف وجه الشبه وأداة التشبيه 

والتقدير المضلون كالعضد في مساندتهم ودعمهم 

وهيهات أن يكون المضلون عضدا للمؤمنين أو أن يتخذهم المؤمن سندا له 

هذا والله أعلم 

ومثال آخر  في قوله تعالى                                         ( الله نور السموات والأرض )