يواجه مشروع تنمية محور اقليم قناة السويس ولا سيما اعمال الحفر التي تتم في قناة السويس الجديدة، تحديات عدة، ابرزها الزحام في ساحة الانتظار بالمعديات وخاصة معدية نمر 6، وكذلك تهالكها وانتشار الباعة الجائلين مما اساء للوجه الحضاري، في الوقت الذي تحظي به المنطقة من اهتمام عالمي.
معاناة حقيقية يعيشها اهالي القنطرتين شرق وغرب مع قلة عدد المعديات واجراءات التفتيش، وبتفجير الساتر الترابي لقناة السويس الجديدة وتوافد الالاف يوميا علي الموقع الجديد من عمال ومهندسين واداريين وخريجي جامعات وموظفي الدولة واطباء وممرضين ومسعفين، ومع اقامة خدمات ادارية لخدمة العاملين بالحفر، مما ادي الي تفاقم الازمة.
يقول الحاج مشاري عبد الله من بدو سيناء، والعاملين بالمشروع، ان "الازمة التي يعايشها العاملون بالحفر، هو تأخر امدادهم بالسولار والمواد البترولية والاحتياجات الاساسية من ادوية واطعمة، بسبب الانتظار علي المعديات والزحام الشديد عليها خاصة بعد زيادة الاقبال علي المنطقة والتي اصبحت محل انظار العالم باكمله"، مطالبا بتدخل القوات المسلحة لحل الازمة والتي اعتبرها في طريقها للتفاقم يوميا.
ويضيف ولي الله عبد المجيد عامل، انه "ينتظر لساعات امام معدية نمرة 6، في حالة الخروج لشراء احتياجاتهم الاساسية، من وسط المدينة، وخاصة في وقت الذروة وهو ما يهدد بانجاز الاعمال في موعدها، خاصة وان العاملين بالموقع لديهم حافز كبير للعمل علي قدم وساق لتسليم المشروع في موعده".
وتقول علياء محمد من قاطني منطقة القنطرة شرق، ان معدية نمرة 6 اصبحت متهالكة بشكل كبير، وان اعمال الصيانة تتم لها دون جدوي، بالاضافة الي عدم وجود بوابة الكترونية لها وهو ما ادي الي تعسف اجراءات التفيش، مطالبة بشرطة عسكرية نسائية لتفتيش السيدات، بالاضافة الي حل ازمة انتشار الباعة الجائلين والمنتشرين بالمعدية مما ادي لتفاقم ازمة الزحام والانتظار لساعات لعبور الجهة الشرقية. 
من جهته، قال اللواء احمد القصاص محافظ الاسماعيلية، ان "القوات المسلحة بالتنسيق مع هيئة قناة السويس والجهاز التنفيذي بالاقليم، يبحثون اقامة 7 انفاق في اطار انجاز مشروع التنمية الشاملة لمدن القناة وسيناء، وان الخطة العاجلة، تقتضي باقامة نفق يربط المدينة بالقنطرة شرق، وانه جاري التنسيق مع الجانب الصيني، لتنفيذه كمنحة".
فيما اكد اللواء اركان حرب كامل الوزيري، رئيس اللجنة الهندسية للمشروع، ان القوات المسلحة علي دراية كاملة بالازمة وتبحث لها عن حل فوري، لتذليل جميع العقبات التي تواجه العاملين، مشيرا الي اقامة 2 كتيبة للقوات المسلحة وتوفير منافذ لجهاز الخدمة الوطنية بالجيش الثاني الميداني، لتوفير اللحوم والاطعمة باسعار مدعمة.