جريدة أخبار الجمهورية الدولى

رئيس التحرير محمود أبومسلم

المتهم كان يرتبط بعلاقة عاطفية مع زوجة القتيل منذ سنوات  قصة حدثت بالفعل جريمة قتل غريبة في قرية بشتيل مركز شرطة أوسيم بالجيزة القتيل من أنصار جماعة الإخوان اعتاد الخروج في تظاهراتهم خاصة كل  يوم جمعة وأن القاتل صديقه كان يستغل خروجه في التظاهرات ليذهب إلى منزله ويمارس الحرام مع زوجته.. وعندما اكتشف القتيل هذا الأمر خاف العشيق من الفضيحة فقتله.. لم يضع المحقق وقتًا وحمل أدواته وأوراقه وانطلق إلى مركز الشرطة، وهناك اكتشف تفاصيل غاية في الإثارة من خلال حديثه مع المتهم وضابط المباحث، ويرويها في السطور التالية:

في اعترافاته أمام المحقق قال المتهم الأول "عمرو": "ربطت بينى وبين زوجة القتيل علاقة عاطفية قبل سنوات وقبل أن تتزوج وكانت تعمل كوافيرة، غير أن أسرتى رفضت ارتباطى بها لسوء سلوكها.. انقطعت علاقتى بها لفترة طويلة، إلى أن فوجئت بصديقى المنتمى لجماعة الإخوان، يخبرنى بأنه سوف يتزوجها.. شجعته على الارتباط بها حتى أكون قريبًا منها وأتردد على منزلها بحجة زيارة صديقى.. تم زواجهما بالفعل، وبعد فترة قصيرة بدأت أتردد على منزلهما بصورة شبه منتظمة.
يضيف: ذات يوم وجدتها بمفردها في المنزل.. استقبلتنى بوجه متجهم وعاتبتنى على أننى قطعت علاقتى بها في السابق.. المهم تحدثنا كثيرا في ذلك اليوم وسامحتنى ولعب الشيطان لعبته ومارست معها الحب المحرم على فراش صديقى، ثم تكررت اللقاءات الآثمة كلما سنحت الفرصة لذلك".
صمت المتهم قليلا وتنهد بعمق قبل أن يضيف: "لاحظت أن زوج عشيقتى يخرج كل يوم جمعة في مسيرات جماعة الإخوان منذ الصباح ولا يعود إلا بعد العشاء، فشجعته على هذا الأمر وخرجت معه بعض المرات، بل ساعدته في حشد الأشخاص للمشاركة في التظاهرات مقابل المال، وكان هدفى هو أن يطمئن إليّ أكثر، وتزداد ثقته في أننى لا يمكن أن أخونه.. وكنت أستغل فرصة خروجه للتظاهرات وأذهب إلى زوجته لأقضى معها اليوم كاملا نعيش خلاله كأننا زوجين.. مع الوقت بدأ الجيران يلاحظون كثرة ترددى على المنزل في غياب صديقى، فقررت مع عشيقتى أن نبحث عن مكان بديل نلتقى فيه.. اقترحت عليها أن تقنع زوجها بالسماح لها بالعمل مرة أخرى، وبالفعل نجحت في ذلك وأقنعته بافتتاح محل كوافير في المنطقة، وتوليت أنا مهمة البحث عن المحل، واخترته من حجرتين بحيث يمكننا ممارسة الحب الحرام في الحجرة الداخلية".. قاطعه المحقق متسائلا: "ماذا عن الجريمة ولماذا وكيف قتلته؟".
صمت المتهم عمرو قليلا وأجاب: "قبل الحادث بعدة أيام.. فوجئت بصديقى يتحدث معى بكآبة واضحة عن ظروف البلد وسجن الرئيس المعزول محمد مرسي، ومطاردة الإخوان وما سماه محاربة الإسلام من قبل الحكومة الحالية، وبدا في حالة نفسية سيئة وهو يقول إنه لم يعد قادرا على إشباع رغبات زوجته الجنسية بسبب توتره وحالته النفسية السيئة.. هدأت من روعه وأقنعته بتناول المواد المخدرة لتعيد إليه قوته في الفراش، وفى منزله جلست معه نتناول المخدرات والبرشام، ولأنها كانت المرة الأولى له فقد غاب عن الوعى.. انتهزت الفرصة وبدأت في ممارسة الحرام مع عشيقتى على فراش زوجها الغارق في النوم وتكرر هذا الموقف عدة مرات.. يوم الحادث أفاق القتيل وشاهدنى عاريًا وفى وضع مخل مع زوجته.. بدت علامات الذهول عليه، وقبل أن ينطق بكلمة واحدة أطلقت عليه رصاصة من طبنجة كانت بحوزتى، استقرت في صدره وأردته قتيلا في الحال.. أسرعت بإحضار جوال ووضعت الجثة فيه، وحملتها تحت جنح الظلام بمساعدة زوجته، وألقيناها في قطعة أرض فضاء وأخفيناها ببعض القمامة.. طلبت من عشيقتى أن تسرع بإخطار رجال المباحث عن اختفاء زوجها، وأنها تشك في قيام أحد خصوم الإخوان بقتله.. كانت خائفة في البداية، ولكننى شجعتها حتى ذهبت إلى قسم شرطة أوسيم، وهناك رفض الضباط تحرير المحضر لعدم مرور 48 ساعة على اختفاء الزوج.. في اليوم التالى تم اكتشاف الجثة واستدعت الشرطة زوجة المجنى عليه، وأثناء التحقيق معها انهارت واعترفت بكل شيء، وألقى القبض عليّ".
طلب محقق "فيتــو" مقابلة الزوجة المتهمة "منى" للاستماع إلى أقوالها في القضية، غير أنها رفضت بإصرار شديد وقالت إنها ذكرت كل شيء في محضر الشرطة، فانتقل المحقق إلى المقدم عصام نبيل، رئيس مباحث مركز أوسيم وسألته عن ملابسات الجريمة واعترافات الزوجة فقال: "تلقينا بلاغًا بعثور الأهالي في قرية بشتيل على جثة لرجل داخل جوال.. انتقلنا إلى مكان الحادث وتبين من المعاينة أن الجثة لموظف يدعى "أحمد" وكانت موثوقة القدمين وبها طلق ناري بالصدر.. وقبل العثور على الجثة كانت زوجة المجنى عليه قد حضرت للإبلاغ عن تغيبه، فاستدعيناها للتعرف على الجثة، قبل عرض الجثة عليها فوجئنا بها تقول إنها جثة زوجها المتغيب رغم أنها لم تشاهدها.. بالطبع حامت الشكوك حولها، خاصة بعد أن اتهمت "قهوجيًا" بقتله بسبب خلافات في الآراء السياسية بينهما.. حيث إن زوجها من أنصار الإخوان، والقهوجى المتهم من أنصار خارطة الطريق، وبدت روايتها متضاربة بشكل واضح.. أعدنا التحقيق معها أكثر من مرة إلى أن انهارت واعترفت بتفاصيل الجريمة.. وقالت: "ربطت بينى وبين المتهم "عمرو" علاقة آثمة منذ فترة، وكان يستغل خروج زوجى في تظاهرات الإخوان ويحضر لنمارس الحرام معا، ثم اشترك زوجى وعشيقى في حشد الشباب في تلك التظاهرات حتى توطدت العلاقة بينهما إلى حد بعيد.. وفى يوم الحادث جاء عشيقى وقضى السهرة مع زوجى وتعاطى الاثنان المخدرات كالعادة حتى نام المجنى عليه، وبدأت أمارس الحرام مع عشيقى، وفجأة استيقظ زوجى وشاهدنا في وضع مخل.. وفى أقل من دقيقة أفقت على القتل.. وقعت في حيرة من أمرى ولكنى وجدت نفسى مضطرة لمشاركة عشيقى في التخلص من الجثة، ومحاولة إلصاق التهمة بجارنا القهوجى"..
رئيس المباحث أضاف أنه وقوة من رجال الشرطة تمكنوا من إلقاء القبض على المتهم الثانى وتمت مواجهته بأقوال شريكته، فاعترف هو الآخر وقدم السلاح المستخدم في الجريمة، هو عبارة عن طبنجة ماركة "zn" عيار 9 مللى، وعثر معه أيضًا على هاتف المجنى عليه محطمًا، وأحيل المتهمان إلى النيابة العامة التي قررت حبسهما على ذمة التحقيق.


msALm

صحفى محمود ابو مسلم الموقع أخبار رياضية – ثقافية- فنية- اجتماعية –حوادث وتحقيقات- زورنا على مواقعنا الإخبارية والإعلامية 01280688635 01023399536

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 822 مشاهدة
نشرت فى 27 ديسمبر 2013 بواسطة msALm

جريدة أخبار الجمهورية الدولى الالكترونى

msALm
الأخبار الفنية الرياضية السياسية - التحقيقات- قضايا المجتمع - قضايا المرأة -حوادث - بريد القراء - صالة التحرير- أعلانات - »

عدد زيارات الموقع

901,231

تسجيل الدخول

ابحث