التعريف بالإمام محمد بن علي السنوسي المستغانمي
نسبه : محمد بن علي بن السيد السنوسي بن العربي الأطرش من ذرية سيدي عبد الله بن الخطّاب ويصل نسبه إلى السيد إدريس الأزهر (الأصغر) باني مدينة فاس بن الإمام إدريس الأكبر أول ملوك السادة الأدارسة بالمغرب بن عبد الله الكامل بن الحسن المُثنّى بن الإمام الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب .
تسميته : كلمة اسنوس مشتقة من اسم جبل أسنوس الذي يبعد عن بلدة تلمسان بالجزائر بمسافة يوم تقريباً وكان يسكن بهذا الجبل فخذ من قبيلة بربرية يُقال لها (كوميه) وأطلق على هذا الفخذ الساكن بالجبل اسم بني أسنوس.
ولادته ونشأته :ولد يوم الاثنين 12 ربيع الأول1212هـ الموافق 21 ديسمبر 1787م في دوار الفغايلية قرب دائرة بوقيراط. ولاية مستغانم تُوفي والده وعمره سنتان وأعقبته والدته بقليل وتركاه صغيراً فتولت كفالته عمته فاطمة الزهراء بوصية من والده أخيها علي. وكانت تتصدر للإفادة والتدريس والإرشاد كما كان يقصدها طلاب العلم من بلدان بعيدة للأخذ عنها والاستفادة منها.
طلبه للعلم ورحلاته : بدأ طلب العلم على يد علماء مستغانم وغيليزان ومازونة ثم رحل إلى فاس سنة 1828 والتحق بجامع القرويين وحصل على المشيخة الكبرى وعين مدرسا بالجامع الكبير بمدينة فاس ودرس فيها الطرائق القادرية والناصرية والحبيبية والشاذلية والجازولية ولكن دعوته إلى جمع المسلمين أقلقت حكومة السلطان فرحل أواخر عام 1829 إلى عين ماضي حيث درس بها الطريقة التيجانية ثم قصد منطقة الأغواط في جنوب الجزائر. بعد احتلال فرنسا للجزائر قرر السفر شرقا ليطلع على أحوال العالم الإسلامي ويحج بيت الله فزار قابس وطرابلس وبنغازي ثم بلغ مصرعام 1239 ه الموافق 1824 فلم يجد فيها الأمل الذي كان يتمنى وذلك لحكم محمد علي باشا القائم على ضرب شيوخ الأزهر بعضهم ببعض وسلبهم المنزلة الرفيعة التي كانت تتيح لهم بزعامة عمر مكرم أن يصرفوا شؤون البلد بما تقتضيه شريعة الله في قوة وحزم فلم يمكث بها كثيرا فغادر إلى مكة المكرمة حيث التقى بالشيخ أحمد بن إدريس الفاسي الذي كان رئيسا للخضيرية فاجتمع به ولازم دروسه حتى ارتحل معه ألى اليمن بسبب ما لقيه من عنف رجال الحكومة ومعارضة علماء الحجاز فسار معه وأقام باليمن حتى توفي ابن إدريس سنة 1835 فعاد ثانية إلى مكة.
مبادىء السنوسية "خطة الإصلاح"
1 - ليست هناك حدود تقسم العالم الإسلامي، فالحركة الإصلاحية يلزم أن تكون شاملة لكل أقطاره أو أكثرها بدقة.
2 . الحركات الإصلاحية يلزم أن تكون سياسية وفكرية في نفس الوقت، أما إصلاح جانب دون الآخر فذلك نقص في الحركة، فالإسلام دين ودولة، عبادة وعمل. 3. - العالم الإسلامي يواجه حركة التبشير المسيحية، ولذلك يلزم أن تعنى الحركة الإصلاحية بنشر الإسلام وبخاصة بين اللادينيين قبل أن تسبقه المسيحية في هذا الميدان. 4. - العودة إلى يسر الدين الإسلامي، والاعتماد على الكتاب والسنة، والانتفاع بالمذاهب المختلفة، فيما يناسب المسلمين وييسر حياتهم، وقد اتبع السنوسي وأتباعه المذهب المالكي بشكل أساسي، كما اهتموا بمعالجة الجهل بالتعاليم الإسلامية، وتصحيح بعض الممارسات الخاطئة للإسلام. 5. - الزهد والخمول والاستجداء الذي كان طابع أغلب الطرق الصوفية ليس من الإسلام في شيء. وسيلة السنوسي :هي إنشاء الزوايا، والزاوية مركز دينى وثقافى واجتماعى وعسكري، فكان يرسل أحد أتباعه إلى جهة ما، أو يطلب سكان الجهة منه أن يرسل لهم أحد أتباعه لنفس الغرض، ويتم إنشاء الزاوية في الجهة، وتنشأ الزوايا في مكان حصين، على جبل أو نحوه لتكون أشبه بالقلعة إذا احتاج الأمر للدفاع عنها، ويختار مكانها في مفارق الطرق حتى تكون على صلة بالزوايا الأخرى، ولتكون معها شبكة ضخمة، ويقوم على الزاوية (مقدم) هو شيخها والقائم عليها، وهو يتولى أمور القبيلة أو الناحية، وله وكيل يتولى (الدخل والخرج)، وينظر في زراعة الأراضى، وجميع الشئون الاقتصادية.ولكل زاوية شيخ يقيم الصلاة، ويعلم الأولاد، ويباشر عقود النكاح، والصلاة على الجنائز، وتشجع السنوسية الإخوان على الزراعة والتجارة، وتدعو إلى إتقان الرماية. وهناك جماعة صغيرة يسمون (الخواص) وهم الذين بلغوا درجة عالية في العلم والمعرفة، وهم أشبه بمجلس يشرف على إدارة الزوايا كلها، وكان مركز دعوته في الجبل الأخضر وأقام فيها زاوية في مدينة البيضاء وسميت باسمه جامعة محمد بن علي السنوسي الإسلامية في البيضاء، ثم انتقلت إلى واحة الجغبوب وانتشرت الزوايا في نواحى برقة وطرابلس. توفي السنوسي الكبير عام 1859م في الجغبوب، وخلفه ابنه السيد المهدى. ا
العائلة السنوسية
1 ـ محمد بن علي بن السنوسي، له ولدان هما: محمد المهدي و محمد الشريف
أ ـ المهدي له ولدان محمد إدريس الملك لم يخلف أولادا، ومحمد رضا
ب ـ محمد الشريف وخلف أحمد الشريف ومحمد العابد ومحمد هلال، ومحمد صفي الدين، وعلي الخطابي،وفاطمة السنيةوسكينة وعائشة.
ج ـ محمد رضا له ولدان الصديق السنوسي، والحسن الرضا.
د ـ أحمد الشريف خلف تسعة أبناء هم : فاطمة الملكة توفيت في 3أكتوبر 2009م وعمرها 99 سنة، وبنت أخرى أكبر من الملكة تزوجت من ابن عمها. وله إبراهيم، محمد محي الدين، محمد العربي،عبد الله ، الزبير، بلقاسم،أحمد بن إدريس.
ساحة النقاش