مستشارك النفسى و الأسرى ( د. أحمد شلبى)

موقع للارشاد النفسى للمتميزين وذوي الإعاقة والعاديين

عود نفسك على الحياة الاستقلالية ، ج5 من محاضرة للدكتور احمد مصطفى شلبي في جمعية نور البصيرة
نظم أغراضك تنتظم لك الحياة ، ج4 من محاضرة للدكتور أحمد مصطفى شلبي في جمعية نور البصيرة
أنا مختلف لكني لست أقل ويمكن أن أكون أفضل ، ج3 من محاضرة للدكتور أحمد شلبي بجمعية نور البصيرة
الإعاقة ليست إصابة داخلية بقدر ما هي صناعة أسرية ومجتمعية ، ج2 من محاضرة للدكتور أحمد شلبي بجمعية نور البصيرة
محاضرة د أحمد شلبي في الاحتفال بيوم العصا البيضاء بجمعية نور البصيرة ج1
في اليوم العالمي للصحة النفسية .. الصحة النفسية مجالاتها وحاجتنا إليها
نحو مدرسة ممتعة
كيف تعد الأسرة والطالب للعام الدراسي الجديد من لقاء للدكتور أحمد شلبي مع المذيعة القديرة سماح عيسى
في ذكرى المولد النبوي؛ سورة الضحى ونمط متفرد في التدعيم والتوجيه والتأثير النفسي
إلى أي مدى يمكن أن تحقق المشاركة والتفاعل استمتاعا أكثر بالحياة؟ ؛ لقاء للدكتور أحمد مصطفى شلبي

نود أن نركز في هذه الخطوة على بعض الوظائف التي تتضمنها عملية التربية للأبناء مثل :

الرعاية ، التنمية ،

الاستثمار لإمكانات وقدرات الأبناء ،

الحماية ، التذكية

وسنشير هنا إلى بعض هذه الوظائف وعليك أن تراعيها وأنت تقوم بالتربية لأبنائك ومن هذه الوظائف :

 

1- الرعاية وتتضمن الحفظ والصيانة لإمكانات الأبناء وقدراتهم :

-فإذا أعطانا الله سبحانه نعمة الولد فعلينا أن نؤدي شكر هذه النعمة بأن نحافظ على صحته وأخلاقه وسلوكياته الجميلة ولا نبدد طاقاته ولا نهدرها ، فالثروة البشرية أغلي ما تمتلك الأسر والمجتمعات والأمم .

-  والصيانة تعني أن نتصدي لأي مشكلات تواجههم وتؤثر علي صحتهم ونموهم وإزالة العقبات التي تحول دون الإفادة من إمكاناتهم وطاقاتهم ، لذا يشبه الإمام أبو حامد الغزالي التربية بفعل الفلاح الذي يخلع الشوك ويخرج النباتات الأجنبية من بين الزرع ليحسن نباته ويشتد عوده ويكمل ريعه : (رسالة أيها الولد المحب) .

 

2- أما التنمية فهي تحتوي علي شقين: التشكيل والارتقاء:

- ويعني التشكيل صياغة لتفكير الأبناء وعواطفهم وسلوكياتهم

ولا شك إنها من الأمور الهامة منذ الصغر ، لذا نجد بعض الآباء أو الأمهات يشتكي من ابنه وبخاصة في مرحلة المراهقة (يقول : ابني عنيف أو غير مطيع أو يرفع صوته أو لا يصلي ونحو ذلك)

ويرجع هذا إلى أننا لم نشكل سلوكه ولم ندربه علي عكس هذه الأشياء في الطفولة فتعود علي خلاف ما نرجو وشب عليه ، فإذا أردنا أن يتخلص من هذه السلوكيات فعلينا أن نحاوره وندربه وإن كان الأمر سيأخذ وقتا أطول لأننا تأخرنا عن الوقت المناسب لذلك وهي مرحلة الطفولة .

- ونقصد بالارتقاء رعاية امكانات الابن وقدراته النامية حتى تنضج

 

3- استثمار قدرات الأبناء ومواهبهم : وتتضمن هي الأخرى  شقين :

- الإفادة منها والوصول بها إلى أقصى جودة ممكنة فلو كان عندك ابن موهوب في أحد الفنون مثلاً فعليك أن توفر له الأدوات اللازمة ، وتدربه علي يد متخصصين وتحضر له كتب ومجلات وبرامج في مجال تميزه ، وتشجعه بالهدايا والجوائز ونسعي سوياً الي التغلب على ما يصادفه من صعاب .

- وأما الشق الثاني فلابد من توجيه هذه القدرات والميول إلى مسارات عملية كإدخال الابن في مسابقات أو إلحاقه بنوع التعليم أوالكلية التي تنمي هذه الميول والإفادة منها في بعض الأعمال الحياتية حتى لا تظل هذه الهواية مجرد رغبة او ميل يموت مع الوقت .

 

4- الحماية ولها شقان أيضاً:

- الوقاية: مثل وقاية الأبناء من  الوقوع في التدخين أو الإدمان أو الانحرافات أو الرذائل بصفة عامة لا قدر الله.

- العلاج كعلاج بعض الأمراض الجسمية أو النفسية أو الاجتماعية إذا نزلت فنحن في الدنيا معرضون لأمثال هذه الأشياء وأرجو ألا تكون  مصدراً للقلق إذا تعاملنا معها بعلم وبأسلوب صحيح.

 

5- التذكية: ونقصد بها تعويد الابن علي الأخلاق والمبادئ الفاضلة وهي ذات شقين أيضا (التخلية  والتحلية) :

- فأما التخلية فهي إبعاد الابن عن الصفات والسلوكيات الرذيلة ، وتجنبه رفاق السوء والأفلام الهابطة ...........الخ .

- وأما التحلية فتتمثل في إكسابه الفضائل والقيم والسلوكيات النبيلة، وبالطبع لن يتم ذلك دفعة واحدة وإنما بالحوار و التسامح والتدرج و التدريب والرفق وهي أمور لا غنى عنها ونحن نسير بأبنائنا على طريق التربية الأخلاقية.الصحيحة.

 

أمور علينا أن نراعيها ونحن نقوم بالتربية:

 

ولكي تقوم هذه التربية بوظائفها وتؤتي ثمارها المرجوة علينا أن نراعي :

ا(- صفات الطفل وخصائصه الفطرية المزود بها :

فإذا زرعنا بذرة برتقال لا تخرج مانجو او جوافة لأنها مزودة بصفات فطرية محددة تخرج علي أساسها، فإذا كان بعض الأبناء لديهم قصور ذهني مثلاً فلابد أن نتجاوب معهم وفقاً لقدراتهم ،

وإذا كان بعضهم متفوقاً دراسياً فلابد أن اشبع حاجتهم الي التعلم والإثراء لمعارفهم .

 

ب( -النضج ولابد أن تصل هذه الإمكانات الي النضج حتى يمكن الإفادة منها فنحن لو قطعنا الثمرة قبل نضجها لوجدناها فجة ومرة ؛ لذا فلا ينبغي أن نستعجل تعلم الطفل الكتابة مثلاً قبل نضج عضلاته الدقيقة ولا نتسرع بإدخاله المدرسة قبل سن النمو المناسب ، ولا نعطيه المعلومات قبل أوانها فكل ذلك وغيره من تعجل الثمرة

 

ج(- التعلم والتدريب : وهما من حقوق الطفل علينا فلو أن فرداً مزوداً بإمكانات فطرية ووصلت عضلاته الي النضج ولم يجد من يعلمه القراءة أو يدربه علي الكتابة لظل أمياً ولو بلغ ستين عاماً لأنه بدون التعلم والتدريب لا يستطيع الفرد اكتساب الخبرات والمهارات والسلوكيات المطلوبة .

 

د( -قدرات الابن الخاصة فعلينا السعي الي التعرف على القدرات التي يتميز بها الابن ويتفوق فيها ورعايتها واستثمارها والتركيز عليها فهذه من الأمور الأساسية حتى يظهر مردود التربية وفوائدها .

 

مع أطيب أمنياتنا لأسرنا وأبنائنا بحية سعيدة ومستقبل مشرق:

 

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي

البريد الألكتروني([email protected])

 

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 258 مشاهدة
نشرت فى 1 يونيو 2012 بواسطة mostsharkalnafsi

ساحة النقاش

د.أحمد مصطفى شلبي

mostsharkalnafsi
• حصل علي الماجستير من قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة عين شمس في مجال الإرشاد الأسري والنمو الإنساني ثم على دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص صحة نفسية في مجال الإرشاد و التوجيه النفسي و تعديل السلوك . • عمل محاضراً بكلية التربية النوعية و المعهد العالي للخدمة الاجتماعية . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

363,195