مدرسة مصطفى كامل الابتدائية بامبابة

نحن نسعى إلى التميز للمعلم المصرى بروح فريق مدرسة مصطفى كامل

تعاني نسبة كبيرة من المعلمين والمعلمات من عدم الرضا عن المهنة التي يعملون بها، بل وصل البعض منهم إلى درجة فقدان الثقة بوزارة التربية وبكل ما يتعلق بالمؤسسة التربوية. هذا الشعور بعدم الرضا لم يأت من فراغ، وإنما هو نتاج سنوات عديدة من الإحباط والجمود الوظيفي. المشكلة الكبيرة أن نسبة كبيرة من المعلمين والمعلمات وصلوا إلى قناعة بأن التدريس هي مهنة تبدأ من السابعة والنصف وتنتهي عند الواحدة والنصف، وبالتالي فإن حدود اهتمام المعلمين بالعملية التعليمية والتربوية تكمن في هذه الساعات الست لا أكثر ولا أقل. وقد سعى العديد من الباحثين لمعرفة أسباب الرضا الوظيفي، إن وجد، وأسباب انعدامه، فتوصلوا إلى عدة نتائج هي:
0عدم إشراك المدرسين في القرارات التربوية سواء داخل المدرسة أو على مستوى الوزارة، اذ يعتقد المعلم أن آراءه غير مهمة ولا تؤخذ بعين الاعتبار، لذلك يقترح العديد من الباحثين ان تتم استشارة المعلمين الميدانيين في القرارات الحديثة أو المستحدثة لأنهم أساس العمل الميداني
. ندرة تشجيع الكفاءات وهو إحساس غير موجود ليس فقط عند المعلمين، وانما لدى كل العاملين في مؤسسات الدولة، وذلك جاء نتيجة تدخل المحسوبية والواسطة والفساد الذي أصبح السمة الأساسية لاختيار أغلب الوظائف العليا، بل ان هناك معلمين مضى على عملهم قرابة ال 25 سنة ولم يحصلوا على تقدير الامتياز رغم استحقاقهم، وذلك لأنهم غير محسوبين على الرؤساء، وهذا بدوره يدخل المعلم في دائرة الشك وعدم الرضا عن الوظيفة التي يؤديها، وهنا يأتي دور القائمين على التربية في مراقبة المسئولين وفتح أبواب الشكاوى والاعتراضات بكل وضوح ومصداقية أمام المعلمين، والأهم من ذلك ايجاد السبل والطرق الكفيلة بتشجيع العاملين في التربية بناء على كفاءاتهم واجتهادهم لا العكس. تقع مهنة التدريس في قاع المهن في مصر ، وهو الواقع الذي يعيشه المعلمون، لأن المجتمع وصل الى قناعة بأن لا هيبة للمعلم، وان وظيفته هي تدريس التلاميذ فقط وليس أكثر من ذلك، وهذا الوضع تسببت فيه وزارة التربية والحكومة لأنها لم تقم بالارتقاء بوظيفة المعلم ولو على مستوى الإعلام، الذي من المفترض ان يقوم بإعداد برامج مجتمعية تهدف الى احترام مهنة التدريس ورفض المساس بالعاملين بها، وهذا ليس بكثير في ظل وجود بعض الدول تقوم فيها وزارة التربية، التي تقدر مهنة التدريس وتكفل لها احترامها وتقديرها في الدولة،

وهذا الاهتمام يولد بلا شك شعورا لدى المعلم بأن المجتمع والدولة يقدران الرسالة التي يقوم بأدائها وهي التعليم والتدريس. مع أن العالم في تطور دائم والمعلوماتية أصبحت الأساس في تقارب الدول والأفكار، لكن المعلم في مصر لا يعلم بآخر التطورات التربوية، لأن وزارة التربية لا تهتم بذلك0

. ان الكثيرين يتساءلون هل هناك رابط بين الرضا الوظيفي للمعلم والعملية التربوية؟ وهذا التساؤل أخذ حيزا كبيرا لدى القائمين على المؤسسة التربوية والباحثين الذين أكدوا ان تطور التعليم وانتعاش المؤسسة التعليمية يأتيان من خلال الرضا الوظيفي للمعلم، لأن المعلمين الراضين عن عملهم معنوياتهم عالية وفاعلة، وبالتالي يمكن التوقع ان ينتجوا ويعملوا بصورة تفوق غيرهم من العاملين في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص

. يؤكد ذلك ان التلاميذ الذين يحصلون على نتائج عالية جاءوا من خلال معلمين لديهم مستوى عال من الرضا الوظيفي. ان وزارة التربية أمام مسؤولية ليست بالبسيطة وهي حل المعادلة المعقدة، وهي كيفية الوصول الى مستوى جيد من الرضا الوظيفي وليس الحل دائما يأتي عن طريق الاهتمام باالمنشأت والمقررات وغيره.

المصدر: سيد متولي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 270 مشاهدة

ساحة النقاش

mostafaschool
مدرسة مصطفى كامل الإبتدائية بامبابة مدرسة بها رجال يسعون إلى إصلاح التعليم ويهدفون إلى التميز والفاعلية فى ممارسة العملية التعليمية باستخدام أحدث الأساليب والتطبيقات العلمية وتفعيل دور المشاركة المجتمعية والتشارك فى أداء الأدوار وتفويض السلطات لكى يكون كل فرد فيها عبارة عن مشروع قائد ممارس للقيادة الفاعلة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

11,394

انتظرونا غدا فى المفاجأة

لقاء مع الطالب الذى فاز بمنصب أمين الاتحادات الطلابية على مستوى إدارة شمال الجيزة التعليمية