عواصم - وكالات : أشعل المتمردون الحوثيون الشيعة في اليمن حدودها الشمالية مع السعودية وأعلنوا اليوم الاربعاء مسئوليتهم عن الهجوم الذي تعرضت له قوات حرس الحدود السعودية صباح امس الثلاثاء وأسفر عن مقتل ضابط سعودي وإصابة 11 آخرين.

وكانت وكالة الإنباء السعودية اعلنت مقتل ضابط سعودي وإصابة 11 آخرين أثناء "تسلل يمنيين إلى موقع "جبل دخان" داخل الأراضي السعودية في جازان" . وذكرت السعودية ان الحادث وقع صباح امس الثلاثاء في منطقة حدودية مواجهة لشمال اليمن حيث تقاتل القوات اليمنية المتمردين الحوثيين.

ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول بأنه تم في صباح امس الثلاثاء رصد تواجد لمسلحين قاموا بالتسلل إلى موقع جبل دخان داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلد الحدودي في قطاع الخوبة في منطقة جيزان.

واضافت الوكالة ان هؤلاء المتسللين قاموا بإطلاق النار على دوريات حرس الحدود من أسلحة مختلفة، ونتج عن ذلك "استشهاد" رجل أمن وإصابة أحد عشر آخرين.

وكان بيان صادر عن المكتب الاعلامي لزعيم المتمردين عبد الملك الحوثي ذكر انه "تمت السيطرة الكاملة مساء الثلاثاء على موقع جبل الدخان الواقع بين الحدود اليمنية والسعودية بمنطقة الملاحيظ" في محافظة صعدة الشمالية.

وذكر البيان ان السيطرة على الموقع تمت "بعد مواجهات حسم فيها المعتدي وتم القضاء عليه وتطهير الموقع وتم الاستيلاء على أسلحته وعتاده".

وكان المتمردون اتهموا في وقت سابق الجيش السعودي بقصف سوق في بلدة يمنية حدودية وهو ما نفاه الجيش بشدة. وتقول السعودية انها تدعم السلطات اليمنية سياسيا واقتصاديا بدون الاشارة الى تقديم اي دعم عسكري مباشر للجيش اليمني الذي يشن هجوما على المتمردين الحوثيين منذ الحادي عشر من اغسطس/اب الماضي.

وردا على الاتهامات قال مسؤول يمني كبير إنها "مزاعم متكررة من المتمردين" نافيا أية مساعدة سعودية للجيش في حملته بشمال البلاد . وأضاف أن جبل الدخان منطقة يمنية.

دعم إيران للحوثيين

وكانت طهران قد ردت في وقت سابق على الاتهامات الموجهة اليها بدعم المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن، باتهام السعودية بـ "الوقوف المباشر" الى جانب الحكومة اليمنية في حربها ضد الحوثيين.

وتأتي الاتهامات الايرانية في الوقت الذي كشف فيه أحد القادة الميدانيين للحوثيين، والذي سلم نفسه مؤخرا للجيش اليمني قد كشف عن دور الإيرانيين في تأجيج الصراع في صعدة.

وقال الشيخ عبد الله المحدون إن "الحوثيين تلقوا دعما لا محدودا من السلاح والتموين بإشراف الحرس الثوري الإيراني وخبراء من عناصر حزب الله اللبناني وإن عبد الملك الحوثي، قائد الحوثيين، أخبره بأن الأمور تسير لصالحهم وبأنهم بهذا المنهج وبهذه المسيرة سوف يعيدون حضارة فارس ولن يتوقفوا عند حد".ونقل المحدون عن عبد الملك الحوثي أثناء التحضير للحرب السادسة قوله إن "هذه هي حربنا الأخيرة وكل الأمور لصالحنا".

ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن المحدون قوله: إن الحوثيين لم يحصلوا على الدعم الإيراني الواضح أثناء الحرب الأولى والثانية، وأن الدعم الحقيقي بدأ مع نهاية الحرب الثالثة وأثناء الإعداد للحرب الرابعة".

ووفق مصادر سياسية فإنه منذ اندلاع الحرب الأولى بين الجيش اليمني والحوثيين في منطقة مران صيف عام 2004، كانت إيران الحاضر الأكبر في هذا المشهد الذي تكرر ست مرات في غضون ست سنوات، وكانت صنعاء تجد نفسها بين وقت وآخر مرغمة على فتح ملف الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين، تماما كما هي مرغمة على إغلاقه، في محاولة لتجنيب البلاد خضات سياسية مع إيران، أكثر الأطراف حضورا في المشهد اليمني اليوم، سواء ذلك المتصل بالقتال الدائر في صعدة، أو في الجنوب.

وتشير مصادر يمنية إلى أن العثور على وثائق في مواقع للحوثيين استولى عليها الجيش تؤكد أن "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قد أعد خطة تعرف بـ "يمن خوش هال"، أي "اليمن السعيد" بالفارسية، وتتضمن الخطة تدريب الحوثيين على العبوات الناسفة والتحريك الجماهيري، وشراء الولاء القبلي و"الانفتاح" على الحراك الانفصالي في المحافظات الجنوبية و"ربطه" مع المسار الحوثي.

وبالنسبة للدعم بالسلاح فإن شواهد عدة تبرز في هذا الجانب، حيث تحدثت أنباء عن تزويد إيران للحوثيين بصواريخ متطورة مضادة للدروع، ونسبت إلى مصادر صحفية في صنعاء قولها إن هذا النوع من الصواريخ ذات الكفاءة القتالية العالية قد تم نقلها عبر البحر الأحمر من ميناء إفريقي على سفينة إيرانية حملت هذه الصواريخ من ذلك الميناء عابرة البحر الأحمر الذي يطل عليه عدد من الموانئ اليمنية.

 

 

المصدر: محيط
  • Currently 115/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
38 تصويتات / 406 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,198,008