نتناول في هذا التقرير حقائق في غاية الخطورة والأهمية, ليس فقط عن إنفلونزا الخنازير ذلك الوباء القادم في الأفق والمكتسح للعالم, ولكن عن حقيقة إنفلونزا الطيور وهي أنها من أكبر الخدع على مدار التاريخ فهي ليست إنفلونزا للطيور البريئة ولكن الطيور هي ناقلة لها فقط (وهذه حقيقة علمية ثابتة), بينما الحقيقة الكبرى الغائبة هي أنها إنفلونزا الخنازير وليس إنفلونزا الطيور.
لابد أولا أن نقرر حقيقة ثابتة وهي أن الأوبئة الفيروسية الحالية التي تنطلق موجاتها من الصين غبر السنوات الأخيرة ( حيث 70% من خنازير العالم)
ومن هذا المنطلق يجب رفع الغطاء العلمي الأكاديمي عن حقيقة وباء أنفلونزا الطيور وأنه وباء ناجم عن مزارع الخنزير أصلاً وأن 200 مليون من الطيور قتلت ظلماً وعدواناً لحماية صناعة الخنزير المهلكة للجنس البشري وأهمية فضح حقيقة الدجل والكذب الممارس على أعلى مستويات علمية وحتى على مستوى المنظمات, فتارة تسمى زوراً بإنفلونزا الطيور وتارة تتهم القطط ( كما السارس ) وتارة يتهم القردة بأنها الأصل فيها كما (الأيدز) وتتهم هذه الأمم فتكون النتيجة أن تقتل المخلوقات المظلومة بالملايين (200 مليون طير مؤخراً ) ظلماً وعدواناًً, لا لأنها لا تحمل الوباء بل لأنها ناقلة من المستودع الرئيسي " الخنزير ".
( منقول عن التثقيف الصحي للجيش الأمريكي )
يذكر أنه قد أبيدت القطط كذلك ظلماً وعدواناً في وباء السارس للفت الانتباه بعيداً عن الخنزير, كما أن هناك مثال آخر أكبر هو الأيدز : فقد ثبت أنه وباء تصاب به الخنازير وتتناقله بينها.
ومن ذلك كله تبين وجود الخنزير في الأوبئة والمستجدات منها خصوصاً والمتحولات منها عن الحيوان والرافع للشراسة Virulence الفيروسية والجرثومية كما يبدو وغيرها, وهو استنباط مهم غاب عن الأذهان لغياب الخنزير وغياب مراكز الأبحاث عن معظم الدول العربية والإسلامية, ذلك الاستنباط هو أن الخنزير يعد مستودعاً لكل الأوبئة العابرة للنوع الفيروسية منها على وجه الخصوص
pork is the lonely trans species host for all viral pandemics
Species Barrier transfer وهذه الحقيقة هي في غاية الأهمية وهي يراد منها الأوبئة العابرة للنوع وأن تعدل المفهوم كمرادف للمفهوم PRP= Pig related pandemics أي الفاشيات المسببة بالخنازير
يذكر أنه توصل بعض الباحثين لمسودة استنتاجات للبحث العلمي الخاص بنظرية قتل الخنزير كإجراء عالمي يهدف لحفظ النسل البشري وبيئته من الأوبئة الحالية والقادمة, وخاصة أن الأوبئة الفيروسية الحالية التي تنطلق موجاتها من الصين غبر السنوات الأخيرة ( حيث 70% من خنازير العالم ) تتكتم عنها الدول والمنظمات بسبب الفساد وغياب تغليب مصالح الإنسان وبيئته بالدولارات.
طرق انتقال إنفلونزا الخنازير
تصيب فيروسات إنفلونزا الخنازير البشر حين يحدث اتصال بين الناس وخنازير مصابة, وتحدث العدوى أيضا حين تنتقل أشياء ملوثة من الناس إلى الخنازير يمكن أن تصاب الخنازير بإنفلونزا البشر أو إنفلونزا الطيور وعندما تصيب فيروسات إنفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير يمكن أن تختلط داخل الخنزير وتظهر فيروسات خليطة جديدة.ويمكن أن تنقل الخنازير الفيروسات المحورة مرة أخرى إلى البشر ويمكن أن تنقل من شخص لآخر، ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بنفس طريقة الإنفلونزا الموسمية عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات إنفلونزا ثم لمس الفم أو الأنف ومن خلال السعال والعطس.
أعراض المرض
وتبدو أعراض إنفلونزا الخنزير في البشر مماثلة لأعراض الأنفلونزا الموسمية من ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وسعال وألم في العضلات، وإجهاد شديد ويبدو أن هذه السلالة الجديدة تسبب مزيدا من الإسهال والقيء أكثر من الإنفلونزا العادية.
وتوجد لقاحات متوفرة تعطى للخنازير لتمنع إنفلونزا الخنزير، ولا يوجد لقاح يحمى البشر من إنفلونزا الخنازير.
وحللت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عينات من فيروس اتش1 ان1 لبعض المرضى الأمريكيين الذين تعافوا جميعا وقالت انه مزيج غير مسبوق من فيروسات إنفلونزا الخنازير والطيور والبشر.
و فيما يلي بعض الحقائق من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها عن كيفية انتشار إنفلونزا الخنازير للبشر ..
- فيروسات إنفلونزا الخنازير تصيب في العادة الخنازير وليس البشر. وتقع معظم الحالات حين يحدث اتصال بين الناس وخنازير مصابة أو حين تنتقل أشياء ملوثة من الناس إلى الخنازير.
- يمكن أن تصاب الخنازير بإنفلونزا البشر أو إنفلونزا الطيور. وعندما تصيب فيروسات إنفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير يمكن أن تختلط داخل الخنزير وتظهر فيروسات خليطة جديدة.
- يمكن أن تنقل الخنازير الفيروسات المحورة مرة أخرى إلى البشر ويمكن أن تنقل من شخص لآخر. ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بنفس طريقة الإنفلونزا الموسمية -- عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات إنفلونزا ثم لمس الفم أو الأنف ومن خلال السعال والعطس.
- أعراض إنفلونزا الخنزير في البشر مماثلة لأعراض الإنفلونزا الموسمية وهي ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وسعال وألم في العضلات وإجهاد شديد. ويبدو أن هذه السلالة الجديدة تسبب مزيدا من الإسهال والقيء أكثر من الإنفلونزا العادية.
- توجد لقاحات متوفرة تعطى للخنازير لتمنع إنفلونزا الخنزير. ولا يوجد لقاح يحمى البشر من إنفلونزا الخنازير بالرغم من أن مراكز السيطرة على المرض والوقاية الأمريكية تضع صيغة لأحدها. وربما يساعد لقاح الإنفلونزا الموسمية في تقديم حماية جزئية ضد إنفلونزا الخنازير اتش 3 ان 2 لكن لا يوجد لفيروسات اتش 1 ان 1 مثل المتداول حاليا.
-قد لا تنتقل العدوى للأشخاص من أكل لحم الخنزير أو منتجاته. ويقتل طهي لحم الخنزير داخل درجة حرارة 71 درجة مئوية فيروس إنفلونزا الخنازير كما هو الحال مع بكتيريا وفيروسات أخرى.
ويجدر بنا الإشارة لدراسة منشورة أعدتها الدكتورة إيمان بسطويسي ـ باحث بقسم الفيرولوجى معهد بحوث صحة الحيوان ـ أكدت فيه أن أنفلونزا الخنازير “swine influenza” مرض تنفسي حاد ذو نسبة اعتلال عالية ودرجة هذا المرض من الخطورة تعتمد على ضراوة عترة الفيروس والعدوى التابعة له بعد ذلك بالبكتريا secondary Bacterial infection وضعف مقاومة الجسم .
وحسب ما توضحه الدراسة فإن المسبب لإنفلونزا الخنازير هو فيروس إنفلونزا نوع (أ) الذي يتبع عائلة أورثوميكزو الفيروسية والفيروس له غطاء (envelope) ومادة وراثية بداخله من الحمض النووي رن أ (RNA) والغطاء يتكون من نوعين من البروتين هما هيماجلوتينين (H) ونيورامينيداز (N) حيث الصفات الأنتيجينية لهما هي أساس تقسيم الفيروس إلى عترات .
وتكمن خطورة هذا الفيروس في أنه يصيب الإنسان عند تعرضه للإفرازات الأنفية للخنازير المصابة بالمرض والهواء المحيط بها وتكون حدة المرض حسب ضراوة عترة الفيروس مما قد ينتج عنه وبائيات محلية وعالمية حيث تم تسجيل وفيات آدمية في القرن الماضي مثل وباء الإنفلونزا الأسبانية حيث توفى بين 20 إلى 40 مليون حول العالم ، وفى عام 1976 وجدت حالات أعراض تنفسية حادة وفى كلتا الحالتين كان السبب هو فيروس الإنفلونزا (أ) المنتقل من الخنازير للإنسان .
وليس هذا فقط هو دور الخنازير بالنسبة للصحة العامة لكن الدور الأكثر أهمية هو كون الخنازير عائل وسيط بالنسبة لفيروسات الإنفلونزا (أ) حيث تعتبر بمثابة وعاء لخلط عتراتها التي تصيب الإنسان وعتراتها التي تصيب الطيور فعلى سبيل المثال إذا أصيبت الخنازير بعترتين من فيروسات الإنفلونزا (أ) أحدهما من الإنسان والآخر من الطيور ، فتظهر عترة جديدة ربما تكون أكثر ضراوة من العترتين وقد تؤدى إلى وبائيات أو وفيات آدمية . وهذا يرجع لوجود مستقبلات لفيروسات الإنفلونزا (أ) التي يصاب بها كل من الإنسان والطيور على أسطح خلايا قصبتها الهوائية معطية وسطاً مناسباً لتكاثر هذه الفيروسات وتبادل (reassortment) أجزاء مادتها الوراثية (RNA) التي تتميز بكونها مقسمة إلى أجزاء (Segmented RNA) .
ويزيد احتمال ظهور عترات جديدة ربما أكثر ضراوة من العترات المحلية إذا كانت الخنازير ترعى فى مكان مفتوح أو مخالطة للطيور البرية ولاسيما المهاجرة منها التي غالباً ما تحمل عترات جديدة على المكان .
وتؤكد الباحثة أن تشخيص هذا المرض معملياً إما أن يكون بالطرق المباشرة بعزل الفيروس على خلايا الزرع النسيجي أو في أجنة بيض الدجاج أو الكشف عن الحمض النووي رن أ لهذا الفيروس أو الكشف عن الانتيجن للفيروس باختبار الإليزا حيث يوجد الفيروس المسبب في مسحات الأنف في الحالة الحادة للمرض وعند انتهاء فترة الحالة الحادة للمرض يصعب العزل والتشخيص بالطرق المباشرة .
لذا يكون التشخيص معملياً بالطرق الغير مباشرة (السيرولوجية) مثل الإليزا واختبار منع التلزن واختبار التعادل لفحص وجود الأجسام المضادة للفيروس حيث تؤخذ عينتين من المصل بينهما خمسة عشر يوماً ، الأولى في فترة الحالة الحادة للمرض والأخرى في دور النقاهة لملاحظة الزيادة الحقيقية في معدل الأجسام المضادة من عدمه للتأكد من أن الإصابة حديثة وليس نتيجة عدوى سابقة أو تحصين .
ونظراً لعلاقة هذا المرض بالصحة العامة لابد من استمرار السيطرة عليه ويكون هذا بمعرفة العترة المسببة للمرض والتحصين ضدها لتجنب ظهور أي وبائيات حيث يوصى بمعرفة العترة المسببة للمرض في نصف شهر فبراير من كل عام للتحصين ضدها في شهر ديسمبر لنفس العام .
المصدر: موقع مفكرة الإسلام
ساحة النقاش