أعلن رئيس نادي الاتحاد الدكتور خالد مرزوقي مساء أمس الثلاثاء إقالة المدرب الأرجنتيني كالديرون من منصبه.. وذلك قبل نهاية عقده بخمسة أشهر وتكليف المدرب الوطني حسن خليفة ومساعده حمزة إدريس لقيادة الفريق خلال المرحلة المقبلة لحين التعاقد مع مدرب يقود الفريق في ما تبقى من منافسات الموسم مع الإبقاء على مدربي اللياقة الحراس.. وقد بدأ المدرب حسن خليفة الإشراف الفعلي على تدريب الفريق المغلق مساء أمس الذي غاب عنه كالديرون.
من جهة أخرى، أفادت بعض المصادر الاتحادية أن الإدارة دخلت في مفاوضات مع عدد من المدربين لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة، ويأتي أبرزهم مدرب الهلال السابق البرازيلي ماركوس باكيتا ومدرب العين الإماراتي الألماني شايفر . وكان الأرجنتيني كالديرون قد تسلم خمسة رواتب منها راتب شهرين كشرط جزائي إضافة إلى ثلاثة رواتب متأخرة، وذلك بعد الاجتماع الطارىء الذي عقدته الإدارة الاتحادية برئاسة رئيس النادي المرزوقي وبحضور كل من المهندس عبدالحكيم سحاب وأمين عام النادي محمد اليامي وطارق لنجاوي وفيصل كيال وعادل باقبص.

الآسيوية سبب نكستنا
على الجانب الآخر وجه الأرجنتيني كالديرون رسالة خاصة للاتحاديين بعد أن تلقى خبر الإقالة قائلا :” أقدم شكري لنادي الاتحاد إدارة وجهاز إداري ولاعبين وجماهير، خاصا بالشكر عضو الشرف الاتحادي الداعم، مشيرا إلى أنه خلال فترة تواجده في النادي لمس كل الجهود التي أسهمت في تسهيل مهمة عمله مع الفريق الذي وصل إلى مستويات مرتفعة حتى بلوغ المباراة الختامية على كأس البطولة الآسيوية للأندية في نوفمبر 2009م.. وقدم كالديرون اعتذاره لكل الاتحاديين لعدم قدرة الفريق على المحافظة على تحقيق هذه البطولة والتي انعكست سلبيا على نتائج الفريق في منافسات الدوري، مؤكد أنه من الطبيعي أن ما تعرض له الاتحاد يتعرض له أي فريق في العالم، فالبطولة الآسيوية كانت مهمة جدا ومؤهلة لبطولة أندية العالم والفريق قدم كل ما لديه والحظ وقف ضدنا، وأنا كمدرب محترف هذه طبيعة عملي ومن حق الإدارة أن تتخذ ماتراه مناسبا وأرحب بما قررته وهذا لا يمنع تواصل علاقتي بالاتحاد التي لن تنقطع.

قرار مدروس
من جانبه أوضح خالد المرزوقي أن الإدارة تقدر المدرب كالديرون وتحترمه ولا يمكن أن تنكر ما قدمه للفريق منذ توليه مهمة التدريب حتى آخر يوم، ولايمكن أن ننكر أنه مدرب ناجح لكنه في الآونة الأخيرة لم يحالفه التوفيق في تسيير أمور الفريق وبالتالي كان لابد من الاستغناء عنه.
وأضاف :” قرار الإقالة لم يكن بسبب النتيجة التي آلت إليها مباراة الفريق أمام النصر إنما جاء نتيجة للمستويات التي قدمها الفريق والنتائج السلبية من بعد البطولة الآسيوية، ولم يكن قرارنا مستعجلاً أو ارتجالياً بل جاء نتيجة دراسة متأنية وبعد تفكير ونظرة لمصلحة الفريق، وشعرنا أن كالديرون كمدرب قدم كل ما لديه مع الفريق في الفترة السابقة. وحول الاتفاق الذي تم مع كالديرون بشأن مستحقاته المالية رفض المرزوقي الإفصاح عن هذا الجانب قائلا: هذه الأمور تعتبر من الأمور الخاصة بين المدرب والإدارة ولكن الأمر كان مرضياً للطرفين دون أي جدل. وعن المدرب البديل قال المرزوقي: بدأنا البحث وأولينا المهمة للجنة السباعية المكلفة بهذا الخصوص وننتظر منها الأسماء التي ستقدمها لنبدأ المفاوضات.. مشيرا بأنه وبصفة شخصية يرى أن المدرسة الأوروبية هي الأنسب ولكن الأمر يعود أيضا لاقتراحات اللجنة.

كالديرون مميز
على الجانب الأخر، أكد المشرف على الفريق محمد الباز أن ما يهمنا هو مصلحة الفريق ولم تكن لدينا النية في إقالة كالديرون في فترة سابقة لكن النتائج التي ظهر عليها الفريق من بعد البطولة الآسيوية وحتى آخر مباراة لعبها أمام النصر كانت هي السبب، فكالديرون مدرب لا يختلف عليه اثنان وأعطيناه الفرصة الكافية منذ ذلك الحين ولكن بكل أسف استمرت المستويات والنتائج غير المرضية فرأينا أنه لابد من التغيير والخروج من هذا النفق”.
وحول بدء البحث عن مدرب بديل قال:” دون شك ما أن تم اتخاذ القرار بإقالة كالديرون إلا ووضعنا البدائل المطلوبة والمناسبة، وسوف يتم التعاقد بأسرع وقت مع المدرب الجديد”.
وفي نفس الإطار قال عضو مجلس الإدارة عبدالحكيم سحاب إن قرار إقالة كالديرون جاء بإجماع كافة أعضاء مجلس الإدارة وبناء على النتائج الأخيرة للفريق كان لابد من قرار حازم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، حيث إن الفريق تنتظره مشاركات محلية وخارجية هامة ولابد من تصحيح الأوضاع قبل فوات الأوان، مؤكدا أن كالديرون مدرب جيد وله سمعته ولكن رغم أننا من أكثر الأشخاص الذين صوتوا على ضرورة إقالته في هذا الوقت، خاصة أننا كمجلس إدارة شعرنا أن هناك فجوة كبيرة بينه وبين اللاعبين لم يستطع أن يعالجها أو يحتويها بما يعود على مصلحة للفريق”.

تظافر الجهود
من جهته عبر مدرب الفريق الوطني حسن خليفة عن شكره للإدارة الاتحادية على وضع الثقة عليه لاستلام مهمة الإشراف على الفريق في الفترة المقبلة، مؤكدا في الوقت ذاته أن الفريق يحتاج في الفترة المقبلة إلى تضافر كافة الجهود لإعادته لتقديم مستوياته المعروفة عنه، متمنيا من الجميع الوقوف خلف الفريق في المرحلة المقبلة ودعمه ليعود إلى الصورة المعهودة عنه”.
وأشار إلى أن ثقته مطلقة في تعاون جميع اللاعبين معه لإسعاد الجماهير الاتحادية في المرحلة المقبلة، متمنيا من الجماهير المؤازرة والوقوف خلف الفريق لأنها الوقود الحقيقي للإنجازات الاتحادية.. وسيظهر الاتحاد بمستواه المعروف في مباراته المقبلة أمام الوحدة غدا الخميس”.