إن مجتمعنا الحالي يقيم الشعر عند الأشخاص كسمة من سمات الجمال والتمتع بالشباب،كما أنه وسيلة للتعبير عن تميز الشخص وتفرده بمزايا معينة في شعره.

كل هذا كان سبباً لجعل فقدان، وتساقط الشعر مؤثراً على الثقة بالنفس، بل إنه يثير قلقاً رهيباً و يؤدي إلى سوء الحالة النفسية عند بعض الأشخاص أيضاً.

وآخر الدراسات الإحصائية جاءت لتقول: إن 95% من الذكور والإناث يعانون من تساقط الشعر،بالنسبة للنساء فإن التغيرات الهرمونية مثل التي في سن اليأس  فوق الـ45 عاماً قد تؤدي إلى ترقيق الشعر مما يعمل على تساقطه، أيضاً من أسباب تساقط الشعر التعرض للحوادث، والحروق، و بعض الأمراض قد يؤدي إلى ذلك.

خيارات العلاج:-
بالطبع تلك الخيارات ليست سحرية التركيب كما نسمع في كل الإعلانات و لكنها تتمثل في الأدوية أو التدخل الجراحي.

أولا: الأدوية:-
إن فعالية أي دواء يعتمد على سبب و مدى فقدان الشعر، و هذه النسبة تختلف من شخص لآخر، فيجب عليك سؤال الطبيب عما إذا كان هناك أدوية معالجة، وسنعرض عليكم بعض الأدوية التي تمت الموافقة عليها من منظمة الصحة، والتغذية الأمريكية.

1- مينوكسيديل (روجين) Minoxidil Rogain:-هذا العقار واسع الإنتشار، ويمكن استخدامه من قبل النساء، والرجال، يتم فركه على فروة الرأس، وللعلم فإنه يعمل جيداً في الأماكن التي لا يزال بها شعر، ولو حتى طبقة خفيفة من الشعر، تكون النتيجة أنك ستشاهد نمو الشعر مرة أخرى، و لكن بمعدل أبطأ من تساقطه، و قد يكون المعدل متساوي.

2- فيناستريد (بروبيكيا)Finastride Propecia: هذه الوصفة للرجال فقط و هي تبطئ من فقدان الشعر، وتحفز نموه مرة أخرى و تعمل غالباً في الجبهة العليا، والمتوسطة في الرأس، وهذا الدواء لا يجب استخدامه بالنسبة للنساء، خصوصا الحوامل فقد يتسبب في تشوهات خلقية للجنين.

3- كورتيكسترويدز Corticostroids: يكون خاصا لعلاج تساقط الشعر المتفاوت، وقد يتم من خلاله حقن (الكورتيزون) في المناطق المتضررة، ويتم هذا الاستخدام شهرياً.

ثانيا: التدخل الجراحي:-
الجراحة تكون لازمة إذا فشلت الوسائل الأخرى.
- عملية زرع الشعر قد تعمل على تحريك عوامل صحة الشعر، و نموه بقوة من الجوانب، أو خلف الرأس إلى المناطق المصابة بالصلع.
- عملية الحد من فروة الرأس، و يتم فيها تقليل أواستقطاع المناطق الصلعاء من الرأس، و يتم ذلك بإزالة عدة بوصات من الجلد الأصلع بالرأس، ثم شد الشعر الخاص بالجانبين، و يتم وصله على الرأس بتقنية جراحية معينة.
- هناك نوع من عمليات زراعة الشعر، يتم عن طريق معالجة خلايا الشعر بطريقة معينة، تساعد علي انتقال الشعر إلى المناطق الصلعاء المجاورة لها.

هذه الأساليب متعددة ولكن يجب إتخاذ بعض الإعتبارات في فترة العلاج منها :
1- يجب أن يكون الشعر في الخلف، والجانبين شعر صحي حتى تكون النتائج أفضل، ويسهل على الطبيب العلاج. 
2- قد تحتاج لزيارات متعددة للطبيب، وسيقوم الطبيب بعمل ترقيع للرأس وذلك للعمل على نمو شعر صحي جديد. 
3- الشعر المزروع حديثا بعد العملية سرعان ما يتساقط، فالشعر الطبيعي الذي سيدوم عادة ما ينمو بعد الجراحة ب3 أشهر. 
4- الآثار الجانبية للعمليات الجراحية قد تشمل بعض الكدمات، وتورم في العين لمدة 3 أو 4 أيام.
 
إن التدخل الجراحي في علاج تساقط الشعر غالباً ما يكون مكلفاً مادياً، و مؤلما جدا للمريض في نفس الوقت، و قد يؤدي إلى زيادة تساقط الشعر بدلا من علاجه فالأفضل توخي الحذر، واتخاذ القرار بخصوص التدخل الجراحي عند فقدان الأمل في العلاج من خلال الأدوية.

من عواقب هذه الجراحات عادة ما تكون أمراض جلدية أو تناسلية، لذلك يجب عليك مراجعة الطبيب و عليه إختبارك أولا قبل اجراء العملية لمعرفة هل ستصاب أم لا، و يجب عليك طلب رؤية الصور  قبل الجراحة، وبعدها أيضاً بحيث يمكنك مشاهدة النتيجة الفعليه، و تذكر أن نتائج الجراحات تلك ليست كلها واحدة.

المصدر: www.masrawy.com
  • Currently 198/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
68 تصويتات / 858 مشاهدة
نشرت فى 30 نوفمبر 2009 بواسطة moneelsakhwi

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,167,767