هل تعلمون أن جسم الإنسان يحتوي على 650 عضلة؟ إلا أن ذلك لا يعني أبداً أنه يجب الاهتمام بكل عضلة منها على حدة، كما لا يعني بالضرورة أنه من الخطأ الاهتمام أو التركيز على أربع أو خمس عضلات منها.
ولكن من المهم جداً معرفة أن عضلات الجسم تعمل من ضمن نظام الجسم اليومي وبانتظام كلّي، مثل الأكل، التنفس، المشي وفي الوقت نفسه شدّ المعدة على البحر.
ويستحسن عدم التفكير في كل عضلة مطوّلاً، لا سيما إذا عرفنا أن 200 عضلة تتحرك أو تستعمل أثناء المشي، وهذا يفي الغرض المنشود من رياضة المشي وستتحسسون ذلك من خلال مراقبة تحركاتكم أثناء المشي.
ولكن، يمكن لكل منا أن يفاجئ أصدقاءه أثناء الحديث عن طريق إخبارهم مثلاً عن أسماء جديدة يعرفها في عالم العضلات مثل الـ Latissimus Dorsi في وسط الظهر وهي أكبر عضلة، أو عن الـ Stapedius في وسط الأذن وهي أصغر عضلة في الجسم.
اليوم سنغوص أكثر وأكثر في عالم العضلات وكيفية تربيتها وتقويتها وجعل الجسم رياضياً أكثر وأكثر. ومن خلال ذلك يصبح في جعبة كل منا كمية من المعلومات الجديدة في هذا المجال من الداخل والخارج، ويصبح بالتالي ملمّاً الى حدّ ما بعالم العضلات الغني الذي لا يعرف نهاية.
ونبدأ مع ألياف العضلات، وهي مثل الأطفال تماماً، ولكل منها درجة استيعاب معينة وتطوّر مختلف.
فعند النظر في المرآة ورؤية العضلات، نرى بوضوح أن هناك فئتين من ألياف العضلات. ويتلخّص عمل الفئة الأولى بالقيام بالنشاط المطلوب، أما الفئة الثانية من الألياف فتبدأ بالعمل عند التركيز عليها بقوة بمعدل 25 في المئة، ما يعني أن أي تحرك بطيء يمكن أن يشغل الألياف، وبالتالي فعند ممارسة أي تمرين بأي طريقة كانت تبدأ عملية تشغيل العضلات المختلفة في الألياف.
وتجدر الإشارة الى أن معظم الأشخاص لديهم مزيج من الألياف البطيئة وكذلك السريعة، ولا سيما الرياضيين منهم، وكذلك الذين يتميّزون بالركض السريع، ويميّزون الألياف البطيئة من السريعة، والعكس في الوقت نفسه.
ومثل الأطفال تماماً، يمكن تكبير ألياف العضلات السريعة أو البطيئة على السواء الى مقاس معيّن، ما يعني أن التركيز على الرياضة مهم جداً لتشغيل أكبر عدد ممكن من العضلات وبوتيرة مدروسة واتباع نظام معيّن والمواظبة عليه الى ما لا نهاية...
المصدر: جريدة المستقبل
نشرت فى 8 أكتوبر 2009
بواسطة moneelsakhwi
عدد زيارات الموقع
1,167,586
ساحة النقاش