وائل غنيم كتبت - دينا صلاح الدين:
"اسمي: وائل غنيم"، "أين وائل غنيم؟"، "فين أستاذنا وائل غنيم؟"، "البحث عن وائل غنيم"، "كلنا وائل غنيم".. عشرات من المجموعات انطلقت على "فيس بوك" بحثا عن الشاب وائل غنيم الذي اختفى في جمعة الغضب يوم 28 يناير 2011.
من هو وائل غنيم؟ ولم كل هذا الاهتمام به؟ سؤال من الطبيعي أن يطرأ على ذهنك حين تجد كل هذا الكم الهائل من المجموعات والمواقع المهتمة بهذا الشاب.
مستعدون للموت
وائل يعد ناشطا إلكترونيا مصريا، وخبير تسويق مواقع إلكترونية عربية، يعمل منذ 2008 كمدير تسويق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنتجات شركة "جوجل"، كما يشرف على تعريب وتطوير المنتجات التي تفيد المستخدم العربي.
خرج وائل في مظاهرات 25 يناير معبرا عن رأيه بشكل سلمي وظل متظاهرا حتى اختفى تماما يوم "جمعة الغضب"، وحتى اليوم لا أحد يعرف عنه شيئا حتى أفراد أسرته وأصدقائه لا يعرفون مكانه أو أي معلومة عنه، البعض يردد أنه اعتقل من قبل النظام لدعوته على صفحة "كلنا خالد سعيد" على الفيس بوك الخروج في تظاهرات يوم الغضب، بل ترددت أقوال أن غنيم هو مؤسس الصفحة.
كانت أخر كلمات كتبها وائل على حسابه الشخصي على الموقع الاجتماعي "تويتر": "صلوا من أجل مصر.. إنني قلق للغاية.. يبدو أن الحكومة تُعد لجريمة حرب غدًا ضد الشعب.. جميعنا مستعدون للموت"، وهي الكلمات التي كتبها يوم الخميس 27 يناير.
وائل بتاع جوجل
منذ اختفاء وائل، تعددت الأطراف الباحثة عنه، فبالإضافة إلى أسرته وأصدقائه الباحثين عنه صدر بيان عن شركة "جوجل" على لسان المتحدث الرسمي باسم الشركة ورد فيه: "إننا نؤكد أن أحد العاملين لدى المؤسسة، وهو وائل غنيم قد اختفى فى مصر، وإن أمن العاملين مهم جدا".
لا أحد من المتظاهرين المرابطين في ميدان التحرير حتى اليوم يعرف أين وائل، رغم أن قصته انتشرت بينهم، وأصبح معروفا بينهم بـ"وائل بتاع جوجل".. ومع تطورات الأحداث ساعة بعد ساعة لا يملك الجميع سوى التساؤل "وائل.. أين أنت؟".