كتب عمرو بيومى ١٧/ ١٠/ ٢٠١٠
التقى البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أمس الأول، الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، للمرة الأولى، عقب الأزمة التى أحدثتها تصريحات الأخير، وذلك بالمقر البابوى، قبل سفر البابا إلى هولندا بساعات قليلة. كشف مصدر فى المقر البابوى أن بيشوى حضر إلى الكاتدرائية بشكل سرى، فى سيارة الأنبا بنيامين، أسقف المنوفية، وهى سيارة سوداء «مزودة بزجاج فاميه وستائر على النوافذ» لدواع أمنية، ودخل بها المقر البابوى مباشرة، مشيرا إلى أن اللقاء استغرق ما يقرب من نصف الساعة، تحدث خلالها البابا وسكرتير المجمع المقدس فى أمور عديدة، خاصة الأزمة الأخيرة التى تسببت فيها محاضرة بيشوى فى مؤتمر تثبيت العقيدة بالفيوم. وقال المصدر إن البابا كرر طلبه للأنبا بيشوى بالابتعاد عن وسائل الإعلام فى الفترة الحالية، مشددا على ضرورة انتظاره مرور هذه الأزمة، خاصة مع تزايد الاحتجاجات من قبل السلفيين، وتظاهرهم كل أسبوع عقب صلاة الجمعة، وترديد عبارات مسيئة للكنيسة ورموزها. وأكد المصدر أن البابا استقبل بيشوى بطريقة تنفى بشكل قاطع ما أشيع عن وجود خلافات بينهما، وأن المشاعر التى جمعتهما خلال اللقاء تؤكد عمق العلاقة بين البطريرك والرجل الثانى بالكنيسة. ونفى المصدر أن يكون اختفاء بيشوى فى الفترة الأخيرة نتيجة خلاف بينه وبين البابا، موضحا أنه كان حرصًا من الكنيسة على سكرتير المجمع المقدس، وحمايته من تهور أى متعصب وإقدامه على إيذائه، خاصة بعد ورود معلومات للكنيسة تحذرها من احتمالات تعرض الأنبا بيشوى للإيذاء على يد متطرفين بعد تساؤلاته حول «القرآن». |