كاتب الموضوع   احمد اسماعيل احمد محمد المحامى

لقد خرجت علينا بعض الصحف بخبر مدوى فى الصفحة الاولى بشأن ما صرح به النائب المستقل علاء عبدالمنعم عضو مجلس الشعب بشأن بطلان عضوية بعض نواب المجلس الموقر
و توالت الاتهامات و الانتقادات تنهال عليه و كان اشرسها و اكثر قسوة الاتهامات و العبارات التى صدرت من النائب عمر هريدى عضو المجلس و المرشح لعضوية النقابة العامة للمحامين اذ ان سيادته شمر عن ساعديه و تلفظ بعبارات ما انزل الله بها من سلطان فى حق النائب علاء عبدالمنعم ، و كان من الاولى و الاجدر بسيادة النائب عمر هريدى ان يوفر جهده و طاقاته و لسانه فى جلسات المجلس الموقر فى الدفاع عن المحامين من اعضاء الادارات القانونية الذين وعدهم بزيادة بدل التفرغ المقرر لهم و الذى تم عرض مشروع القانون الخاص به على المجلس الموقر لتعديله و زيادته بما يتناسب و الظروف الاجتماعية و الاقتصادية الراهنة هذا و قد وعد سيادته بالمحاربة لاخراج ذلك القانون من محبسه و لكن فور ان اعترضت وزارة المالية على هذه الزيادة لم نسمع لسيادة النائب صوتا – لا اسكت الله له حسا- بالرغم من ان محامين الادارات القانونية استغاثوا به مئات المرات لمساندتهم فى مطالبهم المشروعة ووعدهم سيادته باعادة عرض مشروع القانون على المجلس الموقر بعد فتح باب الترشيح لانتخابات نقابة المحامين – و لا نعلم وجه الارتباط بين ميعاد عرض مشروع القانون و ميعاد فتح باب الترشيح لانتخابات النقابة – الا اذا كان سيادة النائب يرغب فى كسب اصوات محامين الادارات القانونية الذين يقدرون بالالاف .و كنا نتمنى من النائب عمر هريدى بدلا من ان يكرس وقته و جهده فى الدفاع عن امور حسمها القضاء بخصوص بطلان عضوية بعض نواب المجلس و يتطاول على زميلا له فى مجلس الشعب ان يكرس جزء ضئيلا من مشاعره و عواطفه الجياشة تجاه مجلس الشعب لاعضاء الادارات القانونية و يدافع عن قانونهم و يهمس فى اذن مسؤلى وزارة المالية بأن اغلب الشركات التى يوجد ادارات قانونية ان تمويلها هو ذاتى و لا تساهم وزارة المالية فيها بأى مليم و لكن سيادته لم يكلف نفسه عناء الدفاع عن زملائه المحامين الذى ينتمى اليهم و يرغب فى كسب ودهم و اصواتهم
و نرجو ان يهمس المقربين من سيادة النائب عمر هريدى – فى اذنه- و يذكروه بانه محامى اولا و قبل ان يكون عضو بمجلس الشعب و اذا زالت عنه صفته النيابية – والله اعلم متى ستزول – فإن مهنته و لقبه كمحامى سيظل لصيقا به طوال العمر
و نحمد الله ان بعض المرشحين لعضوية نقابة المحامين قد انكشفوا امام الرأى العام قبل ان ندلى بأصواتنا التى هى أمانة فى اعناقنا سنمنحها لمن يستحق و يحصل عليها من يكرس وقته و جهده فى الدفاع عنهم بدلا من الذين يهدرون وقتهم فى معارك خاسرة لن تفيد
شكرا للصحف التى تضع دائما امامنا الحقيقة التى نحاول ان نهرب منها و شكرا سيادة النائب و لقائنا امام صناديق الاقتراع و ستعلم عما اذا كانت جموع المحامين يريدونك ام لا و الاجابة معروفة بالطبع