انسحاب عمر هريدى من الترشح بالمجمع الانتخابى على دائرة «البساتين ودار السلام» شكل مفاجأة من العيار الثقيل للمرشحين بدائرته القديمة «البدارى»، بعد أن باغتهم بتقديم أوراق ترشحه للمجمع الانتخابى فى اللحظات الأخيرة، وقبل غلق الباب بدقائق، وبدأ كل مرشح المرور على العائلات والاتفاق معها، دون الاعتبار لوجود «هريدى» بوصفه أعلن فى وقت سابق عن ترشحه فى الدائرة الأحدث، والتى لا يشغلها أى نائب، لأنها من الدوائر المستحدثة بعد التقسيمات الإدارية الجديدة لمحافظات القاهرة وحلوان و6 أكتوبر.
يردد أهالى الدائرة أن ترشح أكمل قرطام، رجل الأعمال والمنافس القوى على نفس المقعد، هو الذى أبعد هريدى، بالإضافة إلى وجود رجل الأعمال الآخر محمد المرشدى فى الدائرة ذاتها، مما يجعل صوت المال أعلى من الشعبية فى الدائرة الجديدة.
ومن ناحية أخرى، فإن أهالى الدائرة يؤكدون أن فرص «هريدى» أضعف بكثير من منافسيه اللذين يتمتعان بشعبية جيدة، وليس كـ«هريدى» الذى هبط على الدائرة بالباراشوت مثلما يقال، رغم وجود نسبة كبيرة من الصعايدة بين أهالى الدائرة، وكان هريدى يعلق آماله عليهم فى معركته.