مجلس الشعب - خاص :
تحول البهو الفرعونى إلى ساحة للقتال بين زاهى حواس وعمر هريدى .
كان الاثنان فى طريقهما إلى خارج قاعة الاجتماعات العامة بمجلس الشعب, وكان الطريق مزدحماً بالنواب .
فجأة اخترق عمر هريدى الصفوف وتلفظ بعبارت زاعقة نحو زاهى حواس وقال "كنت متهجما على المهندس احمد عز يا اخى صلحوا الكلام اللى بتقولوه فى الصحف".
تحفز زاهى حواس للرد عليه غير ان عمر هريدى كان مصمما على الاشتباك الى ان تدخل النواب .
كانت الجلسة العامة لمجلس الشعب قد وافقت على قانون الآثار الجديد لكن بعد مناقشة ساخنة من النواب وزاهى حواس .
تدخل فى المناقشة زكريا عزمى قائلا :اذا كان ما يتردد فى الصحف صحيحا فان هذا القانون كارثة .. فى اشارة منه الى ما يقال أن القانون يسمح بتجارة الآثار داخل مصر .
وقال حواس "أنا لم أقل هذا فى الصحف, لكن الصحفيون يختلقون التصريحات .
رد احد النواب قائلا "كان عليك يا دكتور زاهى ان تصحح ما يتردد قبل ان تأتى الى الجلسة".
وكان الدكتور زاهى حواس قد قال فى الندوة التى عقدتها جمعية الكتاب السياحيين حول تعديلات قانون الآثار الجديد إن مصر كانت ستتحول إلى «حُفَر» فى حالة الموافقة على مقترحات المهندس أحمد عز، أمين التنظيم فى الحزب الوطنى، رئيس لجنة الخطة والموازنة فى مجلس الشعب، والتى طالب فيها بالسماح بتجارة الآثار فى مصر، معبراً عن رفضه الشديد لهذه المقترحات بقوله:
«كنت سأستقيل وأقعد على القهوة ألعب طاولة لو تمت الموافقة على هذه المقترحات، لأن (عز) مش فاهم ولا حاسس، لكن ليس لديه سوء نية، ولأنه كان يعيش فى أوروبا جاءت مقترحاته بناء على تجربته التى عاشها فى الخارج،
كما أنه لم يحضر اجتماع اللجنة الخاصة بمناقشة القانون بعد لفت نظره، وهذه التعديلات لو تمت كانت ستلطخ عرض مصر وشرفها، لأن أهالى الصعيد والدلتا كانوا لن يتوقفوا عن التنقيب والحفر حتى يتم تهريب جميع الكنوز المدفونة فى الأرض للخارج وبيعها قبل تسجيلها».
وأعرب حواس عن ارتياحه بعد رفض إضافة المواد التى تسمح بالاتجار الداخلى فى الآثار إلى مواد القانون، الذى تستكمل مناقشته اليوم، لحسم المادة ٨ الخاصة بحيازة الآثار، مطالباً بضرورة تقليل مدة تسجيل الآثار المملوكة للأفراد والعائلات إلى ٦ أشهر بدلاً من عامين، حتى لا تتحول مصر إلى جماعات عشوائية للتنقيب والنهب.
وأبدى حواس اعتراضه على الفقرة الثانية التى تضمنتها المادة الثانية، التى تسمح بتداول الآثار المنقولة والتماثيل، مشدداً على ضرورة تعديلها، بحيث لا يسمح بالتصرف فيها أو بيعها إلا للمجلس الأعلى للآثار، أو تداولها بالوراثة.
واعترف حواس بصعوبة إعادة تمثال الملكة نفرتيتى من متحف برلين فى ألمانيا، قائلا إنه «من الصعب، بل من المستحيل إعادته مرة أخرى»، موضحاً أن ما تمارسه مصر من ضغوط يهدف إلى استعادة بعض القطع المنهوبة، وهى السياسة التى نجحت فى استعادة العديد من القطع المهمة».
فى السياق نفسه، توقع فاروق حسنى، وزير الثقافة، حدوث معركة أثناء استكمال المناقشات فى مجلس الشعب اليوم، بسبب مدة المهلة المقرر أن يمنحها القانون لحائزى الآثار لتسجيلها، مجدداً تأكيده، خلال ظهوره فى حلقة أمس الأول من برنامج «حالة حوار» على القناة الأولى، أنه ضد الاتجار فى الآثار لأنه سيؤدى إلى فوضى.
المصدر: خاص
نشرت فى 26 سبتمبر 2010
بواسطة momenelsuni
مهندس مؤمن السني (حبيب الرحمن عبد الفتاح علي ) أسيوط البداري
فني صيانة كمبيوتر وتركيب شبكات الانترنت السلكية واللاسلكية »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
101,030