الضفة الغربية ..
اغتالت قوات خاصة صهيونية، امس الجمعة احد قادة حركة المقاومة الاسلامية حماس في مخيم "نور شمس" شرق مدينة طولكرم .
وأفادت الأنباء نقلا عن مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت باغتيال إياد اسعد شلباية (38 عاما) بعد أن اقتحمت عشرات الآليات الإسرائيلية مدينة طولكرم ومخيم نور شمس.
وفي تفاصيل عملية الاغتيال قالت المصادر إن الآليات الإسرائيلية اقتحمت مخيم نور شمس، ومنزل والد الشهيد ، قبل أن يصطحب الجنود شقيقه ، ليقوم بنقلهم إلى منزل إياد، الذي أطلقوا عليه النار وهو في سريره نائم، بدم بارد .
بدورها قالت مصادر طبية فلسطينية إن الشهيد إياد شلباية اعدم في منزله، بعد أن أطلق عليه الجنود ثلاث رصاصات (اثنتان في الصدر والثالثة في الرقبة) وهو نائم على سريره في منزله بالمخيم .
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال قامت بنقل الجثة الشهيد معها، قبل أن تقوم بتسليمها للاسعاف الفلسطيني بالتنسيق مع الارتباط عند دوار الشويكي في مدينة طولكرم .
كما اعتقلت قوات الاحتلال عشرة من عناصر وقادة حماس في المخيم خلال عملية الاقتحام، هم محمد أبو الخير المشارقة، واسيد عارف، وتسيري الجابر، الشيخ محمد الغول أبو الأرقم ، واشرف فودة، نضال ابو هلال، ونضال ابو ظريفة، ومحمد ابو ديه، واحمد عسس .
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس اغتيال الشهيد شلباية تصعيدًا صهيونيًّا خطيرًا، محملة الاحتلال كافة التداعيات عن هذه الجريمة النكراء، مؤكدة في ذات الوقت أن عمليات المقاومة مستمرة وأن مثل هذه الجريمة لن تفلح في كسر شوكة المقاومة أو تغييبها.
وحمّلت الحركة - وعلى لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري في مؤتمر صحفيٍّ عقده امس الجمعة "سلطة عباس " المسؤولية إلى جانب قوات الاحتلال الصهيوني عن جريمة اغتيال الشهيد شلباية، مبينة أن الشهيد اعتقل قرابة 7 مرات في سجون سلطة "عباس" كان آخرها في 13 من آب (أغسطس) الماضي، وأنه أفرج عنه قبل أيام فقط من اغتياله.
وأكدت حركة "حماس" أن الشهيد شلباية كان متابعًا من قبل ميليشيا "عباس"، موجهة الاتهام إلى"قوات عباس " وأجهزته الأمنية بالمسؤولية عن الجريمة إلى جانب الاحتلال الصهيوني، معتبرة أن هذا التورط هو صورة من صور الانحطاط الأمني والأخلاقي، لافتة إلى أن "التصريحات الصادرة عن حكومة "عباس" وقيادتها لإدانة الجريمة هي محاولة للتضليل والتهرب من المسؤولية".
وقال أبو زهري في المؤتمر الصحفي: "إن جريمة اغتيال شلباية هي ثمرة من ثمرات المفاوضات التي وفَّرت الغطاء لهذه الجريمة، كما أن هذه الجريمة تستهدف المقاومة وكسر شوكتها، لتفريغ الساحة لتصفية القضية التي تتورط فيها قيادة "فتح" مع بعض الأطراف العربية".
كما واتهمت الحركة "المجتمع الدولي بازدواجية المعايير من خلال صمته على سياسة الاغتيالات والقتل خارج القانون التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في الوقت الذي ينتفض فيه ذلك المجتمع من أجل خدش صهيوني واحد".
وأكدت أن هذه الجريمة هي جزء من الثمن الذي تدفعه الحركة نتيجة مواقفها السياسية الثابتة في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مشددة في ذات الوقت على أنها ماضية في طريقها مهما بلغت التضحيات وأنها وخلفها كل القوى الفلسطينية والشعب الفلسطيني والأمتان العربية والإسلامية لن يسلموا بتمرير المؤامرة التي تحاول الإدارة الأمريكية فرضها مع بعض الأطراف العربية والاحتلال الصهيوني وسلطة "عباس".
وكالات