مرحبا بكم في موقع مؤمن السني

موقع مؤمن السني موقع خدمي في مجال الكمبيوتر وشبكات الانترنت

 

 
(ليلي): قبل عشر سنوات كانت "بنت عادية". تدرس القانون، مثل والدها وجدها.. تتنقل من بلد لآخر مع خطوات الأب الدبلوماسية. لم يكن اسم الأب قد احتل - بعد- مانشيتات الصحف.. لقد ولدت "سمعته الدولية"، مع طبول الحرب (!!). كان مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية آنذاك، "الوكالة" ذراع العالم الطويلة، تفتش القصور الرئاسية للطاغية، تبحث عن أسلحة الدمار الشامل في المساجد.. حتي سقطت "بغداد" تحت أقدام "المارينز"! كانت "ليلي" شابة، تطلق شعرها لنسيم الحرية.. والأب "حزين". العالم في نوبة "جنون"، وليلي تتابع تساؤلات والدها عن مصير: (377 طنا من المتفجرات اختفت في العراق بعد سيطرة الجيش الأمريكي عليها)؟؟ لم يعد الدكتور "محمد البرادعي" مرضيا عليه في البيت الأبيض.. أصبح خروجه من الوكالة "ضروة سياسية".. فلا هو صمت، ولا وجدت أمريكا مبررا لحربها البربرية. هكذا ولدت شهرة أبيها، من أحاديث البسطاء علي المقاهي.. من أسئلة العامة عن الأسلحة النووية والبيولوجية.. أي رومانسية عاشتها "ليلي"؟؟. حتي تلك اللحظة كان من حق ليلي أن "تحيا".. أن تفخر بـ"نوبل - البرادعي".. أن تسبح بخيالها لترسم صورة "الوطن" كما تريده. لم تكن حرب الانتخابات الرئاسية قد بدأت!! 2 - (البرنس): هل كان ترشح البرادعي لرئاسة الجمهورية مطلبا شعبيا؟؟.. أم أن طموحه جره إلي مستنقع السياسة؟ كانت الجماهير تبحث عن مرشحها، عن رجل يشعر بآلامهم.. بفقرهم.. بقهرهم.. عن "حلم" يحررهم من كابوس "التوريث". قررت الجماهير أن تستدعي رئيسها من "فيينا"، راهنت علي ثقله الدولي.. علي سجله النظيف.. وهبت الحركات الاحتجاجية لاستقباله. تجمعت القوي الوطنية علي قلب رجل واحد.. حيدت خلافاتها مؤقتا.. وتشكلت جبهة التصدي لمواد الدستور "المانعة" للترشح. "ليلي" في خلفية المشهد.. تتابع خطوات الأب في حواري القاهرة.. في الكنائس والمساجد.. تنصت لنبرة التفاؤل في صوته.. وربما تخشي عليه! زار "التوتر" بيت "ليلي".. أصبحت الأسرة هدفا للتنصت.. للمراقبة المقلقة. تبدل حديث الأب، تغيرت أجندته: (استبدل نزع الألغام بتغيير الدستور، وحظر أسلحة الدمار الشامل بالحراك السياسي الشامل)!! هل في رئاسة مصر ما يغري -حقا - بالترشح؟؟ دولة غارقة في بئر الفساد، محتقنة طائفيا، مأزومة سياسيا، منهارة اقتصاديا.. آااااااااااه يا مصر لو كنت من "البرادعي" لاخترت حياة "البرنس" في فيينا، وهجرت دور "المناضل" في وطن يحتضر. 3 - (التصفية المعنوية): النظام في مصر لا يقلق من الناس، لا يضع اعتبارا للشعب.. النظام يحكم بقبضة "الأمن" وقوة "الإعلام". لكن "البرادعي" جذب أضواء الإعلام "الخاص"، فرض أفكاره وحضوره.. أسقط ورقة التوت عن المادتين 76، و77 من الدستور. فهل قرر النظام تصفيته معنويا؟ فجأة ظهرت صفحة "لقيطة" علي موقع "الفيس بوك" الشهير.. معقل مؤيدي "البرادعي" لتكشف فضائح مفبركة لأسرة "البرادعي"!!
"ليلي" هي الهدف، وهي طلقة الرصاص المسددة لرأس "البرادعي. بكل خسة ووضاعة تزعم مؤسسة الصفحة أنها صديقة "ليلي"، وأنها قررت كشف أسرارها بعدما رأت والدها يتردد علي المساجد (!!). فبحسب الصفحة الوضيعة ليلي "ملحدة".. تزوجت من "مسيحي".. وأقيم حفل الزفاف في "كنيسة" (!!). "ليلي" ترتدي "المايوه"، وزوجة "البرادعي" تجلس علي طاولة عليها زجاجات "خمر".. وعلي الشعب المصري "المتدين" أن يكمل سيناريو التصفية المعنوية. أكثر من نصف نساء مصر ارتدين "المايوه"، حتي المحجبات منهن اخترعن مايوها شرعيا وحمامات مغلقة للنساء! لكنهن جميعا لم ينسفن سيناريو التوريث، أو يواجهن "الحزب الحاكم".. وحدها "ليلي" تحمل وزر أبيها! لو كان "البرادعي" فاسدا، أو محتكرا، أو سمسارا للغاز الطبيعي لربما قبله الشعب.. لكنه أب لشابة ترتدي "المايوه"!! 4- (اغتيال الشخصية): من كان منكم بلا خطيئة فيسأل "أمير عربي" عن ثمن النفط المراق علي موائد "القمار"!! أن يفتش قصور الحكم.. ويشق صدور الحكام، لنعرف من يشرب الخمر ومن يؤمن بالله. من كان منكم "مؤمنا" فليحاسب "الخليفة" علي نهب ثروات البلاد.. أو يفك اختام "معتقل" ليعرف كيف يُعامل المعارضون! لو كان بينكم "عاقل" لابد أن يسأل: لماذا تزني السلطة بالثروة، ولماذا يزداد "الفقر" لينشر بيننا السرقة والاغتصاب والبغاء. من كان منكم محترفا في فنون الإنترنت سيكتشف ببساطة أن مؤسسة الصفحة "مدربة" علي التكنولوجيا القذرة، فقد أنشأت حسابها الخاص بصور ماجنة وجذبت اليها شبابا يعاني الهوس الجنسي، ليتخطي عدد الأصدقاء الألفين.. فلا يُغلق حسابها إلا بأكثر من ألف تقرير. أما العداء والكراهية فليست انتقاما من صديقة.. إنها أفعال "أجهزة"! "أجهزة" تعرف جيدا أدوات "اغتيال الشخصية"، كما تدرك تماما نفسية المواطن البسيط.. وتتوقع رد فعله. لا يعيب "ليلي" أن ترتدي مايوها.. لكن النظام الذي يواجه القوي السياسية بافتعال "فضيحة" هو نظام آيل للسقوط.. يعاني احتضارا طويلا. لست من مجاذيب "البرادعي"، وليس لدي بطاقة انتخابية أصلا.. لن أعطي صوتي - إذن- لأحد لثقتي في عدم نزاهة الانتخابات.. لكنني كنت أطمع في منافسة "شريفة" أو علي الأقل "تمثيلية محترمة"! لكن الدولة تصر علي تحويل انتخابات الرئاسة إلي "مهزلة".. وتصفي خصومها بالبلطجة الالكترونية.. وتلك مصيبة! لو كان "البرادعي" طامعا في كرسي الحكم فما أسهل أن ترتدي كريمته "الإسدال" وتتقدم صفوف المصلين.. لكن الرجل الذي يطالب بالتغيير وينادي بالديمقراطية لا يجوز له أن يكذب. وعلي الشعب أن يفاضل بين الكذب والفساد.. أو التغيير والحرية!!

 

المصدر: الفجر الاسلامية
momenelsuni

admin مؤمن السني 0128404330

  • Currently 50/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
16 تصويتات / 380 مشاهدة
نشرت فى 17 سبتمبر 2010 بواسطة momenelsuni

مهندس مؤمن السني (حبيب الرحمن عبد الفتاح علي ) أسيوط البداري

momenelsuni
فني صيانة كمبيوتر وتركيب شبكات الانترنت السلكية واللاسلكية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

100,129