> آلاف المتظاهرين طالبوا بالإفراج عن زوجة كاهن وديرمواس وهتفوا «مش عايزين فتنة طائفية عايزين بس يسيبوا كاميليا» > عمال مسجد القائد إبراهيم قطعوا الكهرباء واشتبكوا مع المصلين في حضور مديري الأمن وأمن الدولة
مظاهرات تطالب بالإفراج عن كاميليا شحاتةتحولت المظاهرة المطالبة بالإفراج عن كاميليا شحاتة - زوجة كاهن دير مواس- أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية مساء أمس الأول إلي معركة شرسة بين آلاف المصلين وعمال المسجد الذين حاولوا منع تنظيم المظاهرة في ساحتهم فقام عمال المسجد بقطع التيار الكهربي واستخدموا الأواني و«الجراكن» في سكب المياه علي المتظاهرين، بينما كانت قوات الأمن المحتشدة تراقب الموقف دون تدخل وذلك في حضور اللواء محمد إبراهيم- مدير أمن الإسكندرية- وعدد من قيادات أمن الدولة في المحافظة.
وكانت المظاهرة التي دعا إليها الناشط د. محمد محيي الدين قد بدأت عقب صلاة التراويح مباشرة لتستمر قرابة النصف ساعة ردد خلالها المتظاهرون عدة هتافات منددة باختطاف كاميليا فضلاً عن الموقف الحكومي الرسمي وموقف شيخ الأزهر حيث ردد المتظاهرون «يا كاميليا فينك فينك.. الكنيسة بينا وبينك»، «إسلامية إسلامية.. بالدستور إسلامية»، «شيخ الأزهر ساكت ليه.. إنت معاهم ولا إيه... قول الحق وموت عليه»، «مش عايزين فتنة طائفية.. عايزين بس يسيبوا كاميليا».
ووزع المتظاهرون بيانًا يتضمن قصة إسلام كاميليا شحاتة وقيام الكنيسة باحتجازها عقاباً لها وادعي البيان أن كاميليا تتعرض للصعق بالكهرباء والتعذيب بالحبوب المهلوسة، كما وزع المتظاهرون «C. D» يتضمن قصة إسلام كاميليا وقصة إسلام ماريان وكرستين ووفاء قسطنطين وغيرهن من المسيحيات اللاتي أشهرن إسلامهن، كما تضمن الـ«C. D» حلقات تليفزيونية لعدد من شيوخ التيار السلفي يتحدثون حول حادث اختطاف كاميليا حجازي.
كان نشطاء الفيس بوك قد تناقلوا دعوة أطلقها د. محمد محيي الدين- أحد النشطاء السياسيين بالإسكندرية- للتظاهر عقب صلاة التراويح أمس الأول السبت للمطالبة بإطلاق سراح كاميليا شحاتة المحتجزة داخل الكنيسة بعد أن تقدم بإخطار إلي مديرية الأمن بالإسكندرية رقم 27009210208031، والذي أكد في دعوته أن استمرار احتجاز كاميليا شحاتة يضر بالوحدة الوطنية في مصر مدافعاً عن حقها في اعتناق أي دين تختاره وفقاً للمواثيق العالمية لحقوق الإنسان ووفقاً للدستور المصري الذي ينص علي حرية العقيدة.
وأعلن المتظاهرون عن تنظيم صلاة الغائب علي كاميليا عقب صلاة عيد الفطر بالمسجد ذاته بينما أعربت مصادر بالكنيسة الأرثوذكسية عن غضبها الشديد من الهتافات التي طالت الكنيسة والبابا شنودة وأكدت أن كاميليا شأن خاص بالكنيسة ولا علاقة للمسلمين به ورفضت التعليق علي الأنباء التي ترددت عن إسلام كاميليا.