ذكرت القناة السابعة من التلفزيون الإسرائيلى أن منظمة "جرين بيس" – السلام الأخضر – الإسرائيلية أصدرت بيانا أدانت فيه بشدة إقدام مصر على بناء مفاعل نووى لتوليد الطاقة الكهربائية بمنطقة الضبعة بالصحراء الغربية.
وأوضحت القناة التلفزيونية أن المنظمة تعمل ضد بناء أى مفاعل نووى فى العالم حتى ولو لأغراض سلمية، حيث إنها تعتبر بأن محطات للطاقة النووية إرثا مميتا من القرن الـ 20.
وأضاف التلفزيون الإسرائيلى أن منظمة "جرين بيس" هى منظمة متخصصة فى النضال ضد الدول الأوروبية وضد الحكومة الإسرائيلية وغيرها وتهتم فى الأساس بالقضايا البيئية مثل قطع أشجار الغابات المطيرة واصطياد الحيتان، مضيفة بأنها تعتزم الآن التحرك ضد مصر، فى ضوء التقارير الإعلامية التى أكدت فيها القاهرة أنها على صدد تدشين أول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية.
وكانت منظمة "الحفاظ على البحر الأبيض المتوسط" إحدى فروع المنظمة عارضت أيضا بشدة قرار الحكومة المصرية ببناء محطة للطاقة النووية بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وأشار التلفزيون العبرى بأن المعارضين لتطوير الطاقة النووية يعتبرونها أمرا خطيرا ومكلفا، وأن هؤلاء الناشطين تحديدا يعتبرون أن القيام ببناء أى مفاعل يعد تهديدا خطيرا للمنطقة.
وقال بيان المنظمة "إن أى مبادرة لتطوير الطاقة النووية يجب إحباطها لخطورتها على البيئة، ولكن فى المقابل يجب تعزيز البحث عن توليد الطاقة المتجددة غيرها من الأمور التى تحد من التلوث، وأنه على الحكومات بذل كل ما فى وسعها لمكافحة تغير المناخ وظواهره المدمرة، وبالتالى فنحن نركز جهودنا فى مجال تعزيز الطاقة المتجددة الموثوقة فى مصادرها والسريعة والنظيفة".
وجاء فى البيان أيضا "أن الطاقة النووية هو الإرث الفتاك المتوارث من القرن الـ 20، ولذلك يجب أن تركز كل جهودنا فى القرن الـ 21 لتعزيز الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية أو الطاقة الحرارية الأرضية لضمان إمدادات الطاقة التى تحتاجها دون أن نهدد أمننا".
وأشارت القناة السابعة إلى أنه منذ عدة أسابيع أعلن الرئيس حسنى مبارك عن بدء دخول بلاده نادى الطاقة النووية لتوليد الكهرباء للأغراض السلمية، مشددا على النوايا السلمية للمشروع.
وأضافت القناة العبرية بأنه يجرى حاليا الضغط على إسرائيل للتوقيع على اتفاقية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية من جانب مصر والعديد من الدول العربية للكشف عن تفاصيل برنامجها النووى