وصف الدكتور خالد سرى صيام، رئيس البورصة، أزمة ضعف السيولة التى تواجهها سوق المال حاليا بـ«الاستثنائية»، مشيرا إلى أنها لا تعبر عن الوضع الحقيقى للسوق وتحسن الاقتصاد المصرى. وقال سرى صيام، فى تصريحات له على هامش حفل الإفطار الذى نظمته البورصة أمس ، إن إدارة البورصة تسعى لجذب سيولة جديدة إلى السوق، من خلال استراتيجية تتكون من أربعة محاور رئيسية هى زيادة أعداد المستثمرين واستقطاب مزيد من صناديق الاستثمار والمؤسسات، بالإضافة إلى العمل على قيد شركات جديدة، بينما يتمثل المحور الرابع فى طرح أدوات مالية جديدة.
وهبطت تداولات البورصة المصرية خلال شهر رمضان إلى أدنى معدلاتها فى سبع سنوات، مقارنة بمعدلات أشهر رمضان الماضية، لتصل إلى متوسط يومى لا يتجاوز 600 مليون جنيه فقط، مقابل متوسط يزيد على 800 مليون جنيه فى أشهر رمضان فى السنوات الماضية.
وبرر رئيس البورصة تراجع أحجام التداول خلال شهر رمضان الحالى بتزامن هذا العام مع أزمة السيولة والتقلبات الحادة التى تشهدها جميع أسواق المال العالمية التى انعكست على أداء البورصة المصرية. وحول موقف البورصة مما تردد من وجود مفاوضات لاستحواذ مجموعة فيمبلكوم الروسية للاتصالات على شركة أوراسكوم تليكوم، قال سرى صيام إن البورصة قامت بدورها فى توجيه استفسارات لأوراسكوم حول هذه الأنباء التى وردت بأنها ليست طرفا فى هذه المفاوضات، لافتا إلى أنها لم تخالف قواعد الإفصاح.
يأتى هذا فى الوقت الذى أشارت فيه تقارير صحفية بالجزائر عن بدء الحكومة الجزائرية فى إسناد عملية تقييم شركة «جيزى» التابعة لأوراسكوم تليكوم إلى أحد المكاتب الاستشارية والتفاوض مع أوراسكوم بشأن الصفقة، وهو ما وصفه محللون بالإيجابى على شركة الاتصالات المصرية.
وسجل سهم أوراسكوم تليكوم انخفاضا فى البورصة المصرية أمس بنحو 1%، فى الوقت الذى ارتفع فيه المؤشر الرئيسى بشكل طفيف بلغ نحو 0.05%، مكتسبا 3 نقاط فقط.
واستقر المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «Egx30» عند مستوى 6468 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها 365 مليون جنيه، فيما انخفض مؤشرا الأسعار بنحو 0.7%، بعد تراجع أسعار إغلاق 122 ورقة مالية، مقابل ارتفاع 48 ورقة.