جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
اسمه كاملاً سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلى، وهو كاتب وأديب ومنظر إسلامى مصرى ينتمى لحركة الإخوان المسلمين، ونعرفه اختصاراً باسم سيد قطب، وهو مولود فى ٩ أكتوبر ١٩٠٦ بقرية موشة، وهى إحدى قرى محافظة أسيوط. ويعد من أكثر الشخصيات تأثيراً فى الحركات الإسلامية منذ بداية الخمسينيات من القرن الماضى. أتم قطب دراسته الابتدائية فى قريته فى ١٩٢٠ وسافر إلى القاهرة ، والتحق بمدرسة المعلمين الأوّلية، ونال شهادة الكفاءة ثم التحق بتجهيزية دار العلوم فى ١٩٣٢، وحصل على البكالوريوس فى الآداب من دار العلوم.
وعمل مدرسا لست سنوات، ثم شغل عدة وظائف فى الوزارة، وعين بعد سنتين فى وزارة المعارف بوظيفة «مراقب مساعد» بمكتب وزير المعارف آنذاك إسماعيل القبانى، ثم قدّم استقالته على خلفية عدم تبنى اقتراحاته ذات الميول الإسلامية، وفى ١٩٣٣ أنهى دراسته فى دار العلوم، وعُيّن مفتشاً للتعليم، وزاد شغف «سيد» بالأدب العربى، وقدم مؤلفات شعرية وروائية ونقدية، ثم تحول إلى الكتابة الإسلامية وحصل على بعثة دراسية لأمريكا عام ١٩٤٨، ومن هناك تعرف على حركة الإخوان المسلمين ومؤسسها حسن البنا، وبالأخص بعد الدوى الذى أحدثه اغتيال البنا، وفى ١٩٥٢، عاد من أمريكا ليعمل فى مكتب وزير المعارف.
ونقلته الوزارة أكثر من مرة فقدم استقالته فى أكتوبر ١٩٥٢، وفى مصر كانت حركة الإخوان تعمل على استقطاب المثقفين، وكان لقطب مشروع إسلامى مفاده أنه «لابد أن توجد طليعة إسلامية تقود البشرية إلى الخلاص»، وانطلقت علاقته بالإخوان المسلمين من كتاب «العدالة الاجتماعية فى الإسلام»، حيث كتب إهداء فى الطبعة الأولى يقول: «الفتية الذين ألمحهم فى خيالى قادمين يردون هذا الدين جديدًا كما بدأ.. يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون ويُقتلون»، وفهم الإخوان المسلمين أنه يخصهم بهذا الإهداء فاهتموا به وصادقوه إلى أن انضم إلى الجماعة،
وفى ١٩٥٤ وعلى خلفية محاولة الاغتيال الفاشلة التى استهدفت عبدالناصر فى المنشية تم اعتقال الكثيرين منهم، وكان قطب أحدهم الذى اعتقل لمدة ١٥ عاماً، وكان قطب أثناء سنوات الاعتقال قد أتم كتبه الثلاثة (فى ظلال القرآن) و(معالم فى الطريق) و(المستقبل لهذا الدين). وكانت الشرطة المصرية قد اعتقلته مجددا فى ١٩٦٥. وحُكم عليه بالإعدام مع ٦ آخرين، تم تنفيذ الحكم فى فجر الاثنين فى مثل هذا اليوم ٢٩ أغسطس ١٩٦٦.
admin
مؤمن السني
0128404330