شريف

التقى سائق سيارة الأجرة الأمريكى المسلم أحمد شريف، الذى تعرض للطعن بالسكين بسبب ديانته، رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج، بعدما غادر المستشفى مساء أمس الأول، فيما حذر مسؤولون حكوميون من هجمات أخرى ضد المسلمين بسبب الخلاف حول بناء مسجد بالقرب من موقع مركز التجارة العالمى «جراوند زيرو» فى نيويورك.

ووصف بلومبرج، خلال لقائه شريف بمقر البلدية، الهجوم بأنه «مشين»، وأعطى السائق الذى كان برفقة أبنائه الأربعة حقائب هدايا بينها قمصان مكتوب عليها «أحب نيويورك» وأقلام رصاص. وأكد السائق أن الاعتداء عليه كان بسبب ديانته، مشيرا إلى أنه بات يشعر بقلق شديد أثناء قيادته سيارة الأجرة وهو عمل يؤديه فى نيويورك منذ ١٥ عاما. وسرد السائق المسلم، الذى خرج من المستشفى، تفاصيل واقعة الاعتداء عليه قائلا إن الراكب مايكل إنرايت «٢١ عاما» كان لطيفا فى البداية ولكنه هاجمه بعدما قال شريف إنه مسلم وطعنه مرتين وهو يردد «السلام عليكم» ووجهه ملىء بالغضب والكراهية.

 ووجهت شرطة نيويورك للجانى تهم الشروع فى القتل فى جريمة كراهية والاعتداء وحيازة سلاح بقصد ارتكاب جناية، مشيرة إلى أنه كان مخمورا حينما تم اعتقاله. وفيما عبر أصدقاء «إنرايت» عن دهشتهم بعد أن وصفوه بأنه شخص عمل على «بناء الجسور بين الثقافات والأديان»، قال ديفيد باترسون، حاكم نيويورك، إنه يجرى التحقيق فى الحادث، ورجح أن يكون إنرايت مريضاً عقلياً وحذر من أن مثل هذه الحوادث قد تقع مجددا.

من جانبه، أرجع بهيراوى ديساى، المدير التنفيذى لتحالف قائدى سيارات الأجرة فى نيويورك، الاعتداء على شريف إلى الجدل المثار بشأن بناء مسجد فى موقع تفجيرات هجمات ١١ سبتمبر. وأضاف: «المجادلات تصاعدت إلى درجة بات فيها العنف حتميا فتجارة الخوف تؤدى إلى جرائم الكراهية، وتجارة الخوف هى أساس ما حدث لأحمد شريف».