كتب هشام عمر عبدالحليم وعادل البهنساوى وبسنت زين الدين ٢٨/ ٨/ ٢٠١٠
قال الدكتور محمد عوض، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، إن جميع محطات الكهرباء فى مصر تعمل بأقصى طاقاتها، نافياً ما تردد عن عمل بعض المحطات بشكل جزئى، أو إخراج بعض المحطات من الخدمة، لتنفيذ أعمال الصيانة، لأن إخراج محطة عن العمل يجعلها فى حاجة لوقت طويل لاستئناف العمل بكامل طاقتها مرة أخرى، وتشغيلها بشكل جزئى سيؤثر على عمرها الافتراضى. وأشار «عوض» إلى أن أولى الزيادات فى إمدادات الغاز، التى أعلنت عنها وزارة البترول عقب الاجتماع الذى تم بين وزيرى البترول والكهرباء، بدأت فى الوصول إلى بعض المحطات. فى السياق نفسه، علمت «المصرى اليوم» أن متوسط معدلات عملية تخفيف الأحمال التى تنفذها وزارة الكهرباء انخفض من ٥% إلى ٣%، خلال اليومين الماضيين، مما أسهم فى التقليل من عمليات قطع التيار الكهربائى لمنع تعرض الشبكة القومية للتلف. وقالت مصادر بوزارة الكهرباء إن انخفاض معدلات الاستهلاك خلال اليومين الماضيين جاء نتيجة لطبيعة الاستهلاك فى الشهر الكريم، وانخفاض درجة الحرارة نسبياً عن الأسبوع الماضى، خاصة فى الليل، مؤكدة انخفاض أعداد بلاغات المواطنين لغرف الطوارئ فى شركات الكهرباء بمختلف المحافظات. من جانبه، أصدر الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، أمس الأول، تعليمات إلى جميع شركات إنتاج الكهرباء على مستوى الجمهورية بإجراء جميع الصيانات الروتينية والعمرات الجسيمة للوحدات العاملة على الشبكة خلال الشتاء المقبل. ومنح الوزير جميع المسؤولين والقائمين على إدارة الوحدات مهلة حتى شهر مايو للانتهاء من جميع الصيانات. من جانبها، وصفت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية انقطاع التيار الكهربائى فى مصر خلال شهر رمضان بأنه «الأسوأ» فى البلاد منذ عقود، موضحة أن درجات الحرارة المرتفعة وارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص المياه أدت إلى غضب المصريين وإطلاقهم الشتائم فى شهر «التقرب من الله». معتبرة أزمة الكهرباء الأخيرة «علامة إضافية» ضد الحزب الحاكم قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.
|