احتشدت مساجد مصر بالمصلين لأداء صلاة الجمعة الأولي من شهر رمضان المبارك وسط فرحة غامرة باستقبال شهر الصوم والتقرب إلي الخالق بمزيد من الطاعات.. وركز الخطباء - كعادتهم- علي التذكير بفضائل الشهر الكريم وأثره في تحسين سلوك المسلم، بينما لم تخل كلمات بعضهم من حدة وأسي علي ما آلت إليه أحوال المسلمين في هذا الشهر وتضييع أوقاته في اللهو وعدم الذكر أو الاقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم.

في الفيوم شن أحد الخطباء هجوماً علي الحكومة وقال إنها ضيّعت علي الناس بهجة رمضان بموجات الغلاء التي طالت كل شيء..وناشد الأغنياء مساعدة الفقراء والبحث عنهم خاصة المتعففين منهم الذين لا يسألون الناس إلحافا.

بينما قال خطيب آخر إن كثرة الأعمال الفنية في رمضان تتنافي مع كونه شهر العبادة وطالب الفنانين بأن يتقوا الله في أمتهم في هذا الشهر، مضيفاً: الأئمة كانوا يوقفون دروس العلم في رمضان ويعتبرونه شهراً للقرآن وإطعام الطعام ومواساة الفقراء..في الوقت الذي انتقد فيه خطباء قرية تطون التي شهدت مجزرة قبل أيام أسفرت عن مصرع 4 وإصابة 22 آخرين، حالة الانفلات الأمني بسبب توافر السلاح الآلي في المنازل. وقال أحد الخطباء إن هذا الأمر ينذر بكارثة قد تقود إلي ما يشبه الحرب الأهلية بسبب ضعف دور الشرطة وإصرار كل شخص علي أن يأخذ حقه بيده..وطالب المواطنين بأن ينتهزوا شهر رمضان للتخلص من الكثير من عاداتهم السيئة.

بينما طالب إمام مسجد المنتزه بالتغيير في رمضان واعتبر أنه فرصة كبيرة لتغيير النفوس وتغيير عادات الأسر والمحافظة علي الطاعات وتنقل بين حِكم ومواعظ الأنبياء والصالحين والحرص علي إظهار الروح الإيمانية.

وفي الإسكندرية تحدث خطباء الإخوان عن المعاني الإيمانية في رمضان وأهمية التوبة والعودة إلي الله، كما تحدثوا عن أيام الرحمة وهي العشر الأوائل من رمضان وردد الخطيب حديث النبي «إن لله عتقاء كل ليلة من رمضان».

بينما تحدث خطيب الأوقاف بمنطقة محرم بك عن أهمية تصحيح صورة المسلمين مستنكراً وصف المسلمين بالعنف والإرهاب..وشن هجوماً حاداً علي الجماعات الإسلامية واصفاً إياها بأنها تشوه صورة الإسلام، مستنداً إلي مسلسل الجماعة الذي يتعرض لتاريخ جماعة الإخوان المسلمين، وقال إن الجماعات الإسلامية تهدم في الإسلام.

فيما تحدث خطباء المساجد السلفية عن صفة الصيام الصحيح وعن مبطلات الصيام وسنن النبي في رمضان.

وفي الدقهلية حث خطيب مسجد السلام بالمنصورة المصلين علي كثرة الدعاء خلال هذه الأيام المباركة وقال إن للعبد دعوة مستجابة عند فطره فيجب ألا نغفل عن هذه الدعوة، ثم ذكر شروط قبول الدعاء بأن يكون العبد مأكله حلال ومشربه حلال ويلبس من حلال.