واصلت أسعار المكرونة والدقيق ارتفاعها فى السوق المحلية، متأثرة بارتفاع القمح، فيما سجلت أسعار اللحوم أرقاما قياسية، إذ تراوحت بين ٥٥ و٨٠ جنيهاً للكيلو فى اليوم الأول لشهر رمضان الكريم، مما اضطر المهندس رشيد محمد رشيد إلى عقد اجتماع مع أعضاء غرفة الحبوب فى اتحاد الصناعات لبحث إجراءات تضمن السيطرة على انفلات الأسعار.
ووصل سعر طن المكرونة إلى ٣ آلاف جنيه مقابل ٢٢٠٠ قبل الأزمة، بينما تجاوز سعر طن الدقيق الحر ٢٧٥٠ جنيها مقابل ١٢٠٠ قبل الأزمة. وقال على شرف الدين، رئيس غرفة الحبوب، إن جميع مصانع المكرونة ومطاحن الدقيق تعمل بكامل طاقاتها حتى الآن اعتماداً على الكميات المتوفرة من الدقيق الحر خلال الشهور السابقة.
وأكد عبدالله غراب، رئيس الشعبة العامة لأصحاب المخابز والمطاحن باتحاد الغرف التجارية، أن المخابز لم تحرك أسعار «الخبز الإفرنجى» أو «الفينو» حتى الآن، وقال إن الشعبة أجرت اتصالات مع جميع المخابز على مستوى الجمهورية لمطالبتها بعدم التسرع فى اتخاذ أى قرارات بزيادة السعر قبل الرجوع للشعبة، غير أنه حذر من استمرار الارتفاع وعدم قدرة المخابز على مواجهة الأمر، وهو ما قد يدفعها لتحريك أسعارها بشكل تدريجى.
من ناحية أخرى، تواصل انخفاض أسعار الأرز مع ظهور المحصول الجديد وسط تخوفات من تحرك سعره تبعا لارتفاع القمح والدقيق.
فى غضون ذلك، توقعت وكالة الأرصاد الجوية فى روسيا تعرض البلاد لموجة من الطقس السيئ على مدار الأيام العشرة المقبلة، بما يؤثر سلباً على قدرة البلاد على إنتاج المحاصيل، ويضاعف من حدة النقص المتوقع فى الكمية المنتجة من الحبوب وفى مقدمتها القمح.
وعلى صعيد أسعار اللحوم، استقرت أسعار البلدية عند مستويات مرتفعة تبدأ من ٥٥ حتى ٨٠ جنيها للكيلو مع مطلع شهر رمضان. وقال محمد العراقى، عضو رابطة منتجى الجاموس، إن أسعار اللحوم البلدية مرشحة للتصاعد على خلفية تناقص الإنتاج المحلى مقارنة بالاستهلاك، وعدم وجود خطط واستراتيجية إنتاجية للثروة الحيوانية.
وأضاف العراقى لـ«المصرى اليوم»، إن هناك توقعات مؤكدة بارتفاع أسعار الأعلاف الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار القمح يعنى زيادات مقبلة لأسعار باقى الحبوب المستخدمة فى إنتاج الأعلاف.