كتب محمد السيد ووكالات:
ردود الفعل الغاضبة والمتأججة لا زالت تتوالى إزاء إعلان جريدة "اليوم السابع" اعتزامها نشر رواية مسيئة للنبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأحد الكتاب المغمورين، تحت اسم "محاكمة النبي محمد"، رغم تراجع الصحيفة عن تلك الخطوة تحت ضغط الغضب الشعبي، خاصة بعد أن تبين من عناوين الرواية الأساسية والفرعية أنه تقوم بافتراء بعض الاتهامات على النبي صلى الله عليه وسلم ثم تزعم الدفاع عنه تجاه هذه الأباطيل.
فمن جهة قام مجهولون الأحد 1-8-2010، بقرصنة موقع "اليوم السابع" الإخباري التابع لصحيفة أسبوعية مستقلة تصدر من القاهرة وتحمل الاسم نفسه ، ووضع مخترقو الموقع رسالة توضح الأسباب التي دفعتهم لمهاجمة الموقع؛ جاء فيها أن هذا الاختراق يأتي ردًا على "تطاول اليوم السابع على الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام".
وجاء في بيان المهاجمين "نظراً لتطاول موقع اليوم السابع علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وعلي الصحابة وآل البيت وزوجات الرسول والتشكيك في كتب الإسلام كصحيح البخاري، وخصوصًا كتاب الفاجر أنيس الدغيدي وتطاوله علي الرسول بألفاظ بذيئة ومحاولة تشكيك المسلمين في عقيدتهم بطريقة منهجية هذا بالإضافة إلى قتل الشهيدة المسلمة المؤمنة الموحدة وفاء قسطنطين وماري عبد الله وبلطجة الكنيسة المصرية علي الإسلام فقد تم بحمد الله قرصنة الموقع وإليكم أسئلة تبحث عن أجوبة ...".
وقامت الجهة، التي لم تفصح عن اسمها، بطرح 100 سؤال، تتعلق بالدين الإسلامي والمسيحي.
وفي المقابل، قامت إدارة الموقع بعد 30 دقيقة من عملية الهجوم بتحويل حركة الموقع إلى الموقع الرياضي التابع لها.
ومن جهتها أصدرت "جبهة علماء الأزهر" السبت بياناً شديد اللهجة بعنوان "براءة من الله ورسوله إلى صحيفة اليوم السابع – الأسود على رؤوس أصحابه (لقد جئتم شيئاً إدًّا)"، وصفت فيه إعلان الصحيفة عن هذه الرواية بـ"الكفر البشع الذي ارتكبته في حق خير الخلق صلى الله عليه وسلم".
وأضاف البيان أن "الصحيفة التي وجدت رواجها من أموال الأمة استقبلت شهر رمضان بتلك الإهانة للأمة بتجبرها وتوقحها على النبي صلى الله عليه وسلم، وقولها فيه ما قالت وما نقلت.
وأكد أن مثل تلك الجريمة، التي تفوق في بشاعتها ووقاحتها كل جرائم الاعتداء على الدماء والأموال والأعراض المصونة، لا يناسبها موقف اعتذاري مشبوه، ولا إجراء إداري من داخل الصحيفة أو خارجها، فلولا محمد صلى الله عليه وسلم لما بقيت قيمة لشيء ولا عرفت حرمة لحق".
وطالب البيان "جميع العاملين بالصحيفة أن يحددوا موقفهم بطريقة علنية من تلك الجرائم البشعة، مطالبين بكشف أمر المتواطئين وفضح خبيئتهم ولو بالإعلان عنهم في قائمة سوداء تسجل فيها أسماء المتورطين في جريمة التستر على الاعتداء على حرمة رسول الله".
وبدوره، أكد المحامي نبيه الوحش أن نشر صحيفة "اليوم السابع" لمثل هذه الرواية هو "جس نبض" للمسلمين تجاهها ، فإذا نجحت و"عدت" يكون بعدها رواية لنشر الرأي الأخر عن النبي بمهاجمته والحديث عن هذه الشبهات دون الرد عليها .
وقام الوحش برفع دعوى قضائية لإلغاء ترخيص الصحيفة ووقفها عن الصدور بعد الإهانات التي وجهتها لمقدسات المسلمين، أسوة بما فعله القضاء مع الإعلامي أحمد شوبير وقناة "الحياة"، عندما عاقبته المحكمة بإلغاء جميع برامجه من القناة بسبب استخدامها للتهجم على المستشار مرتضى منصور، وقال إن عرض النبي وكرامته أقدس وأكثر حرمة من عرض السيد المستشار.
وكان مجلس إدارة الصحيفة أعلن يوم الجمعة الماضي وقف نشر الكتاب استجابة للرأي العام الغاضب، ومعلناً أنها لن تنشره مستقبلاً إلا في حالة موافقة المجمع العام للبحوث الإسلامية الذي يمثل أعلى هيئة فقهية في الأزهر والمختص بمراقبة الكتب ذات الشأن الديني، واشترط أيضاً أن يغير المؤلف عنوان كتابه.
وكانت صحيفة "اليوم السابع" لقيت هجوماً عنيفاً واتهامات بالتكفير عقب إعلانها عن نشر كتاب للكاتب أنيس الدغيدي تحت عنوان "محاكمة النبي محمد" على حلقات متضمناً عناوين مثيرة وغريبة منها (الأسرار الحمراء لعلاقة محمد بالنساء)، و(لماذا يجاهد أعداءه بالسيف قتلاً وسبياً ويستحل الغنائم)، وهما العنوانان اللذان تسببا في موجة غضب عارمة". لما ذكرته الصحيفة من دعوى أنها أقاويل سيرد عليها صاحب الرواية في فصول روايته في الأسابيع المقبلة!! ، رغم أن صاحب الرواية ـ في نظر الكثيرين ـ شخص مغمور فكريا ودينيا ولا يعرف عنه تخصص علمي ديني يسمح له بالخوض في هذه الأمور التي فندها علماء الإسلام كثيرا في القديم والحديث ، فضلا عن أن يستخدم هذه "البذاءات" في الحديث عن مقام النبي.
مهندس مؤمن السني (حبيب الرحمن عبد الفتاح علي ) أسيوط البداري
فني صيانة كمبيوتر وتركيب شبكات الانترنت السلكية واللاسلكية »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
100,152