تترقب جماهير الكرة المصرية والعربية خاصة الجزائرية القمة الإفريقية المرتقبة بين الأهلي والإسماعيلي في الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا.
في تمام الثامنة والنصف مساء في إستاد القاهرة يطلق الحكم الدولي المالي كومان كوليبالي صفارته معلنا انطلاق المواجهة الأفريقية الأولي بين الشياطين الحمر والدراويش في دوري أبطال أفريقيا بعد تغيير أسم البطولة .
نجح الأهلي في الجولة الأولي في التعادل مع هارتلاند النيجيري في عقر داره وعاد بنقطة جعلته يحتل المركز الثاني في المجموعة بينما تزيل الاسماعيلي المجموعة بهزيمة مفاجئة وقاسية من فريق شبيبة القبائل الجزائري بهدف نظيف في ستاد الإسماعيلية لتزيد هذه النتيجة المباراة الهامة اليوم حساسية وأهمية لكل فرق المجموعة، خاصة بعد فوز شبيبة القبائل بالأمس علي هارتلاند وتصدره المجموعة برصيد 6 نقاط.
تفرض ظروف المباراة طابع خاص علي المواجهة المصرية الأفريقية حيث أن الأهلي يخوض لقاء اليوم في غياب أبرز نجومه في الفترة الأخيرة محمد بركات الذي كان يعاني من إصابة في العين اليسرى ولم تفلح الجهود الطبية في تجهيزه للمباراة.
ولعل أزمة اللاعب محمد ناجي جدو قد تلقي بظلالها علي المباراة علي الرغم من تواجد اللاعب في قائمة الأهلي للمباراة، فاللاعب الذي كان موقفه مثار جدل طوال الفترة الماضية بات ينتظر قرار اتحاد الكرة بشأن العقوبة المنتظر توقيعها عليه.
في المقابل يخسر الدراويش بعض النجوم المؤثرين أمثال حسني عبد ربه قائد خط الوسط الذي تعرض لإصابة الرباط الصليبي في وقت سابق قبل مباراة شبيبة القبائل.. إلي جانب استمرار غياب عمر جمال وعبد الله السعيد، ومؤخرا خروج مصطفي جعفر من القائمة لظروف وفاة زوجته.. وبعيدا عن تلك الغيابات فإن حالة الانقسام الذي تعيشها قلعة الدراويش في الفترة الأخيرة حول الجهاز الفني قد يكون لها انعكاسات في المباراة.
ويواجه الإسماعيلي ضغوطا شديدة خلال تلك المباراة حيث أن الخسارة قد يترتب عليها رحيل المجلس الحالي الذي يواجه انتقادات عنيفة، والذي قد يرحل معه الجهاز الفني بالقيادة الهولندية لمارك فوتا.
وخارج المستطيل الأخضر هناك مباراة أخرى حيث ستكون الأجواء الجماهيرية الحدث الأبرز في قمة الأهلي والإسماعيلي.. خاصة أن المواجهات الأخيرة بين الفريقين شهدت أحداث شغب من قبل جماهير الناديين كان آخرها لقاء الفريقين في ستاد القاهرة الذي انتهي بالتعادل الإيجابي 1-1 في الدور الثاني من الدوري.
ولكن المفاجأة التي فجرتها رابطة جماهير الأهلي " ألتراس أهلاوي " بإعلانها مقاطعة المباريات المقبلة للفريق اعتراضا علي ما وصفوه بالتعنت الأمني سيكون لها تأثير واضح علي اللقاء.. بعد أن كانت تلك الروابط الجماهيرية عنوانا متكررا لمواجهات الأهلي والإسماعيلي الأخيرة.
أما عناصر التفوق لكل فريق في المباراة فتتمثل في معنويات الأهلي التي أرتفعت بعد التتويج مؤخرا بكأس السوبر بالفوز علي حرس الحدود في المباراة الأخيرة التي جمعت بينهما.. كذلك يعول حسام البدري المدير الفني للأهلي علي تألق بعض نجومه الأساسيين والعائدين أمثال أحمد حسن وأبو تريكة ووائل جمعة وحسام غالي إضافة إلي الأوراق الجديدة في المباراة أمثال جدو ومحمد غدار.
وفي الإسماعيلي ارتفعت المعنويات أيضا بعد صرف مستحقات لاعبيه والتي كانت حديث الساعة في قلعة الدراويش، ولعل توقيت القرار يأتي بهدف تحفيز اللاعبين علي تقديم مباراة جيدة واللعب من أجل الفوز.
الوجوه الجديدة في الفريق الأصفر قد يكون لها دور في القمة الأفريقية أمثال النيجيري جودوين والمغربي بن جالون بعد قيدهما أفريقيا في اللحظات الأخيرة فضلا عن اعتماد فوتا علي عناصر الخبرة أمثال محمد حمص في وسط الملعب وشادي محمد في الدفاع والذي يواجه الأهلي فريقه السابق لأول مرة بقميص الدراويش، كما تبرز خطورة الإسماعيلي في عمرو السولية ومهاب سعيد وأحمد سمير فرج وعبد الله الشحات وأحمد علي.
يدير المباراة المالي كومان كوليبالي والذي جاء بديلا لطاقم تحكيم مغربي كان قد تم اختياره في وقت سابق.. وإن كانت الشائعات في الشارع الإسماعيلاوي قد انتشرت حول أن قرار الكاف بإسناد المباراة لطاقم مالي بعد قيام الإسماعيلي بقيد المغربي عبد السلام بن جالون.
