دمرت عاصفة عاتية نحو نصف مليار شجرة في الامازون في عام 2005 وذلك وفق دراسة تظهر مدي إمكانية تعرض غابات العالم لمزيد من الطقس العنيف الذي يسببه التغير المناخي. واستخدم الباحثون في جامعة تولين في "نيو اورليانز" الأمريكية بيانات جمعت بواسطة القمر الصناعي وملاحظات ميدانية ونماذج علي اجهزة الكمبيوتر لحساب ان ما بين 441 مليونا و663 مليون شجرة دمرت في العاصفة التي اجتاحت المنطقة في يناير 2005. ووجدت الدراسة ان حجم الدمار كان يعادل نحو 30 ٪ من اجمالي ازالة الغابات الذي احدثته ايدي البشر في المنطقة المحيطة بمدينة ماناوس في ذلك العام. ويعتقد ان تدمير غابات العالم يساهم بنحو 20 بالمائة من انبعاثات الكربون التي تسبب الاحتباس الحراري. وابرز المسئولين عن التدمير في الامازون هم اصحاب مزارع الماشية وصغار المزارعين الذي يزيلون الاشجار من اجل المرعي. وفي نيويورك، أعلن سكرتير عام الأمم المتحدة عن امكانية اللجوء الي مصادر خاصة وبينها منظمات غير حكومية من أجل استكمال مبلغ مائة مليار دولار كانت الدول الغنية قد تعهدت بتقديمه كمساعدات الي الدول النامية في اطار مكافحة التغيرات المناخية، خلال قمة كوبنهاجن للمناخ التي عقدت في ديسمبر الماضي في الدنمارك