كتب محمد عبدالعاطى وياسمين كرم ١٤/ ٧/ ٢٠١٠
منتجون محليون للسكر توقعوا حدوث زيادة مرتقبة فى أسعار هذه السلعة الاستراتيجية عالمياً، فى الوقت الذى تباينت فيه ردود الفعل حول تأثر الأسعار محلياً بهذه الزيادة. وسجلت الأسعار العالمية للسكر ارتفاعا، خلال تعاملات الأسبوع الماضى، لتتخطى حاجز ٦٠٦ دولارات للطن بارتفاعا قدره ٧٨ دولاراً مقارنة بنهاية الشهر الماضى. يأتى ذلك فى الوقت الذى جددت فيه الشركة القابضة للصناعات الغذائية توافر أكثر من ٤٥٠ ألف طن سكر حر وتموينى و٣٠٠ ألف طن سكر بنجر خلال الموسم الجديد. وتوقع حسن كامل، رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية، ارتفاع أسعار السكر عقب انتهاء شهر رمضان المقبل، مبرراً ذلك بتراجع متوقع فى إجمالى الإنتاج العالمى، خاصة من الهند والبرازيل والتوجه إلى استخدام المنتجات الزراعية فى توليد الطاقة. وقال كامل فى تصريح لـ«المصرى اليوم»، إن السعر الحالى هو ٣٧٥ قرشاً، رغم ارتفاع الأسعار العالمية، مشيراً إلى أن الحفاظ على حجم المعروض لن يستطيع مقاومة الارتفاع العالمى المتوقع عقب الانتهاء من استهلاك شهر رمضان محلياً. وأكد أن شركة السكر والصناعات التكاملية ترغب فى التوسع، داخل محافظات الشرقية والقليوبية والدقهلية، إلا أن هذه التوسعات تتوقف على توافر إنتاج البنجر. فى المقابل، قال عبدالحميد سلامة، رئيس شركة الدلتا للسكر، إن المؤشرات تؤكد استمرار الأسعار العالمية فى الارتفاع، بسبب انخفاض فائض البرازيل من السكر بنسبة ٣٠%، مما أدى إلى انخفاض المعروض. وأكد سلامة، الذى يعد أحد أعضاء لجنة تداول السكر، أن هناك ارتفاعاً مرتقباً فى الإنتاج المحلى خلال الموسم الجديد بما يقرب من ٣٠٠ ألف طن، وهو ما يسهم بشكل كبير فى الحد من التأثيرات السلبية فى الأسعار العالمية. وتوقع ألا تتعدى حجم الكميات التى ستلجأ مصر إلى استيرادها خلال هذا الموسم ٤٠٠ ألف طن، مشيراً إلى أن شركته لديها كميات تصل إلى ٢٥٠ ألف طن لم يتم تصريفها حتى الآن. وأكد سلامة أن أسعار السكر حالياً لن تتعدى بأى حال من الأحوال ٤ جنيهات للكيلو مقابل ٥ جنيهات خلال الموسم الماضى. من جانبه أكد الدكتور أحمد الركايبى، رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، أن التعاقدات الجديدة ستمثل «حائط صد» لدخول أى ارتفاعات جديدة فى أسعار السكر بسبب الزيادة العالمية. |