أحمد الطيب
كتب لؤى على
<!-- AddThis Button BEGIN --> "الأزهر كافر بالفكر المتشدد"، هذا ما قاله فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ردا على سؤال لإحدى الطالبات الوافدات من دولة إندونيسيا قالت فيه: "نريد أن نتبحر فى المنهج الأزهرى، ولكن بعض الأساتذة يأتون بفكر منحرف من تيارات متشددة".وقال الطيب خلال الندوة التى عقدتها الرابطة العالمية لخريجى الأزهر اليوم، الأربعاء، تحت عنوان "دور المرأة المسلمة وأثره الإيجابى فى المجتمع": "إنه هناك بالفعل فكر متشدد أصيب به بعض أعضاء هيئة التدريس، مكلفا الدكتور عبد الله الحسينى، رئيس جامعة الأزهر، بضرورة الاهتمام بتلك القضية الخطيرة على حد تعبيره"، مؤكدا أن هناك بعض المرتزقين تسللوا إلى الأزهر، لكن السيطرة على ذلك ستكون ملموسة بدءا من العام القادم، مشيرا أن تقييم العمداء والعميدات سيكون من خلال مدى السيطرة على انتشار ذلك الفكر.
كما حذر شيخ الأزهر الطالبات والطلاب الوافدين من الذهاب خارج أسوار الجامعة لتلقى العلم فى المساجد والجمعيات غير تابعة للأزهر، مؤكدا أن الذى سيتم ضبطه سيفصل على الفور، مقررا إنشاء مراكز للقرآن الكريم، وعمل أنشطة للطلاب الوافدين خلال فصل الصيف.
وأكد شيخ الأزهر "أن اعتراف الجزائر بالأزهر جاء متأخرا"، وذلك ردا على إحدى الطالبات الجزائريات الدارسات فى الأزهر حول عدم اعتراف الجامعات الجزائرية بشهادة الأزهر، معربا عن شعوره ببعض الخجل من تلك الطالبة عندما اشتكت من سوء رداءة ورق الكتب، مقررا أنه لن يسمح لأى أستاذ بالطبع خارج الجامعة، حيث ستكون الجامعة هى الجهة الوحيدة المشرفة على عمليات الطبع.
واشتكى الطلاب الوافدون من تحدث أساتذة الكليات معه باللغة العامية المصرية، مما يصعب عليهم فهمها، وقد أكد شيخ الأزهر أن التدريس باللغة العامية من قبل الأساتذة يعتبر علة وعجزا من هؤلاء الأساتذة.
من جانب آخر استقبل الطيب، اليوم، محمود الهباش، وزير الأوقاف الفلسطينى الذى نقل إليه تحيات الرئيس الفلسطينى محمود عباس وعرض عليه الأوضاع المأساوية للفلسطينيين فى الأراضى المحتلة التى يزيد من صعوبتها الانقسام الفلسطينى الراهن.
وأكد الطيب أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلى من انتهاك للمقدسات والإصرار على التوسع الاستيطانى فى القدس وفى بقية الأراضى المحتلة يمثل خطرا كبيرا وينقض أسس الإسلام، وأنه لابد من إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المشروعة إلى أصحابها من أبناء فلسطين، كما أنه لابد من رفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة الذى لا يرضاه دين ولا عقل، ويستنكره أصحاب الضمائر الحية مهما كانت أديانهم وأعراقهم.